بعد أن تمكن أشبال فريق مولودية الحساسنة من تجاوز فريق أمل غريس في آخر مباراة لهم برسم الجولة التاسعة من مرحلة الذهاب و بملعب 1 نوفمبر بالحساسنة ، يبدو أن العديد من المعطيات قد تتغير في الفترة المقبلة ، لا سيما وأن أول شيء قد يتغير يتعلق بزوال الضغط الشديد الذي عانى منه اللاعبون والطاقم الفني جراء توالي النتائج السلبية منذ بداية هذا الموسم حيث لم يفز الفريق سوى في لقاء واحد قبل أن يسجل ثاني فوز في الجولة الماضية
المولودية استثمرت جيدا في معطيات اللقاء
هذا وقد أجمع كل من تابع المواجهة الأخيرة للفريق أن أشبال الرئيس حمداد غراس هشام كانوا مهيئين من كل النواحي لتسجيل الانتصار الثاني داخل الديار في بطولة هذا الموسم بحكم أن كل المعطيات التي رشحتهم لتجاوز عقبة أبناء فريق غريس تم الاستثمار فيها بالشكل الجيد.
وهو ما جعل النتيجة النهائية تتوازى مع توقعات كل مسيري وأنصار المولودية الذين عبروا عن رضاهم بالنتيجة التي آلت إليها المباراة بالرغم من الصعوبة التي واجهتهم في أغلب فتراتها نتيجة رغبة لاعبي الفريق المنافس وعدم استسلامه لغاية الثواني الأخيرة التي شهدت إثارة كبيرة واستماتة من طرف لاعبي مولودية الحساسنة
استعادت نوع من الهيبة بتحقيقها ثاني فوز داخل القواعد
وبلغة الحسابات يبقى المؤكد أن تشكيلة المولودية استعادت البعض من بريقها وان الأوان حتى تقول كلمتها خارج الديار ، حيث أن هذا الانتصار يعتبر الثاني على منذ بداية هذا الموسم بالنسبة للحسانيين ، وهذا مقابل تسجيل عدة تعثرات داخل و خارج القواعد ، ورغم الأداء الجيد الذي ميز أشبال الحساسنة في بعض مواجهات هذا الموسم إلا أن النتائج السابقة لم تكن مرضية على الإطلاق ، وهو ما يعني أن أبناء الحساسنة ربما بدأوا يجدون معالمهم في بطولة هذا الموسم بعد النتائج السلبية المسجلة سابقا
تداركت وضعيتها في الوقت المناسب
و بنجاحهم في الظفر بالزاد الكامل من أمام الفريق الضيف أمل غريس يكون لاعبو الفريق قد أعادوا الاطمئنان لكل من يهمه مستقبل النادي خاصة بعد السلسلة الطويلة من النتائج السلبية ، كون أن الفريق كان مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتوخي الحذر وعدم إهدار المزيد من النقاط خاصة داخل ملعبه مثلما كان الحال عليه في المباريات الماضية وهي المواجهات التي اكتفت فيها التشكيلة عادة بنقطة واحدة و أخرى بهزائم وهو ما يؤكد المعاناة الكبيرة التي كانت للفريق قبل هذه المرحلة التي أحسن فيها التفاوض جيدا
الفوز يخدم اللاعبين معنويا قبل لقاء الجولة القادمة
هذا ويعتبر الكثير أن هذه النتيجة جاءت في الوقت المناسب ، خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق في منافسة البطولة ، خاصة وأن أعضاء الطاقم الفني للفريق قد أكدوا من قبل حاجة اللاعبين للفوز لكي يؤكدون استعدادهم التام لخوض فعاليات ما تبقى من الشطر الأول قبل التحضير بشكل جدي للمرحلة الثانية من البطولة من خلال ربما إقامة تربص في الفترة المقبلة.
كما أن التشكيلة مقبلة على تحد آخر في الجولة المقبلة في مباراة ستكون خارج الديار وهي المباراة التي يتمناها الجميع أن تشهد تحقيق ثاني فوز على التوالي لأن نقاط هذه المواجهة ستجعل الفريق ينضم إلى فرق وسط الترتيب والاحتفاظ بكامل حظوظه في تجسيد الأهداف المتفق عليها سابقا
