توفيق دهينين-أحسن نسخة للصادة كانت 86 ثم جيل 2007 و نتمنى عودة التكوين

توفيق دهينين
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يعد من بين الجيل الذي عاصر فريق مولودية سعيدة الذهبي و تبعه جيل 1986 الذي حقق الصعود و حين كانت مدرسة سعيدة الولادة تضم خيرت اللاعبين إضافة إلى المدرب سعيد عمارة رحمه الله حيث جمعنا لقاء مع احد أنصار الصادة الذي سرد لنا ذكريات عن أبرز فرق السعيدية قبل و بعد الاستقلال و عن مدى حب الأنصار و تضحيتهم في سبيل الفريق و متكلما عن عودة المولودية القوية في سنة 2007، إضافة إلى توجيهه رسائل موجهة عن الوضع الحالي و متمنيا أن تعود الصادة على ما كانت.. حيث سنتطرق إلى كل هذه التفاصيل في الحديث التالي.

كيف كانت المولودية بالنسبة لسكان ولاية سعيدة؟

فالماضي كان  الشعب هو الذي قام بترقيت مولودية سعيدة بالحب و دعم الفريق بعيدا عن المصلحة الشخصية و المال و بالخصوص نحن أبناء الأحياء الشعبية كان لدينا دور كبير في مناصرة الفريق و الدفاع عن ألوانه و الوقوف في الأمور الجدية و الحاسمة في مصيره دون أهداف خفية إلا لشيء واحد هو مصلحة الفريق.

إذن الأحياء الشعبية كان لها دور كبير في تقديم اللاعبين و الأنصار؟

مقر فريق مولودية سعيدة في الماضي كان متواجد بالحي الذي نشأت فيه أي حي فيلاج بودية و معظم اللاعبين الكبار و مفجري الثورة مع المولودية من بين 18 شهيد الذي قدمتهم مولودية سعيدة كانوا أبناء هذا الحي العتيق أمثال ملاح جيلالي، الإخوة براسي، قرفوف رحمة الله عليهم. وهذا الأمر أن دل على شيء فيدل على أن فريق مولودية سعيدة له تاريخ كبير و قدم دماء في سبيل الوطن و أن هذا الفريق أمانة يجب الحفاظ عليها.

تحدث عن وجود فرق أخرى في القدم ما هي هذه الفرق؟

بالعودة دائما إلى الحديث عن الأحياء الشعبية التي كانت تضم أعدادا هائلة من السكان حيث كان بالمقابل توجد العديد من الفرق الفرعية و الإسلامية في تلك الفترات أي الحقبة الاستعمارية و استمرت بعد الثورة لكن لم تكن فرق كبيرة بحجم كبر فريق مولودية سعيدة.

أولها فريق فيلاج بودية و كان يوجد فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي سعيدة الذي قدم لاعبين كبيرة في صورة  عنتر ،ذو  زبابا الذين كان لهم صيت كبير في تلك الفترة وبالحديث عن الفرق الإسلامية التي ظهرت في تلك الفترة كان فريق الاتحاد الإسلامي سعيدة من بين الأوائل على المستوى الوطني و كانت في الجزائر العاصمة فريق الاتحاد الإسلامي الذي هو فريق اتحاد العاصمة حاليا، إلا أن فريق سعيدة اندثر لأسباب لا اعلمها.

كان لدينا فريق أخر اسمه فريق شباب بودية سعيدة

كان بمثابة مدرسة كروية تضم خيرت شباب الحي و بعض الأحياء الشعبية من الذين لم يسعفهم الحظ في اللحاق بالصادة و كانت هذه الفرق عبارة عن بوابة للاعبين المتألقين للالتحاق بصفوف الصادة التي خطفت العديد من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان فريق الشهداء و تألقوا معه أمثال.. علال الحارس و بلبالي العربي و إبراهيم الذين تألقوا مع الصادة في فترة الثمانينات و المكونين لفريق سنة 1986 الذب حقق الصعود .

كيف كان عمل الأنصار و لجنتها وما هي مساهمتاك مع الفريق؟

أولا أريد الحديث عن لجنة الأنصار التي كان رئيسها  اخلف كانت فترة جيدة و كان المناصر الحقيقي الذي يجلبه حب الفريق لا غير كنت مناصر  كنت أساعد في المالية بالبيانات و إعداد التقارير كوني كنت رئيس دائرة التجارية بحكم الخبرة المهنية . كنت أقدم خدماتي بطريقة ودية تطوعية نابعة عن حبي للفريق و ابتعدت عن محيط النادي ليبقى حبي صافي للفريق. وكما سبق و تحدث  كنت مدير بنك الفلاحة و كان بوعلام عبد الرزاق مسير كنت ا ساعده و كان تسييره ناجح و نتمنى له التوفيق وان يكون بخير حاليا .

ابرز ذكرى لك مع مولودية؟

كانت مباراة مع نيبا neba مباراة فاصلة في مدينة سيدي  بلعباس سنة 1986 حيث حققنا الصعود  للبطولة الوطنية.اذكر جيدا أنني قدمت متأخرا و دخلت مع أنصار الفريق الخصم و كان المدرب عمارة سعيد  و أشرك عبد الكريم مغربي كان صغير مع الفريق الرديف  فبمجرد لحظات سجل أول هدف براسية محكمة و تفاعلت أنا مع الهدف وسط أنصار الخصم لكن أيضا الجزائريين في تلك الفترة كانوا يعكسون صورة جيدة عن الاحترام و الثقافة و الروح الرياضية حيث لم يتعرض لي شخص واحد ولم يتم الاعتداء علي بالرغم من أن المباراة كانت فاصلة في مصير الفريقين و فزنا  و كانت بداية جديدة لفريق مولودية سعيدة.

من كان رئيسا للفريق و كيف كانت العلاقة   ؟

كان رئيس الفريق برزوق و كان شخص يحب الفريق و إذا تعرضنا لخسارة لا يكل هذه ميزة كانت فيه بحيث ينتكس كليا و كان إنسان ذو شخصية قوية إضافة لكونه مدير لمتوسطة نور بسعيدة، العلاقة بيننا كانت شخصية و أخوية شخص محترم قدم للفريق كل شيء بالرغم من نقص الإمكانيات لكن على الأقل في فترة توليه زمام الأمور كونا فريق و بمساعدة المدرب القدير رحمة الله عليه الشيخ عمارة سعيد حققنا الصعود في موسم 1986.

ماذا عن فريق المولودية سنة 2007 – 2008 ؟

لدي ذكرى جيدة مع أفضل فريق للصادة في تلك الفترة خصوصا و اني كنت فالخارج و قدمت للبلاد حيث  قدموا لي دعوة رسمية من قبل رئيس الفريق في تلك الفترة بن حمزة ياسين الذي لدي معرفة شخصية مع أخوه الذب يعرف مدى حبي للفريق و مناصرتي له و حضرت لقاء الصادة ضد شباب الذرعان وفزنا ب 3 ضد 1 حين كان الفريق يضم أفضل عناصر بطولة القسم الأول سوكار و تيقيدي .

بحكم خبرتك في مجال المالية كيف ترى نمط البطولة و دعم الفرق المحترفة من قبل الدولة ؟

تدعيم الدولة أصبح يكرس الفساد في كرة القدم ونظرا للبطولة في الماضي كانت بمستوى جيد و تضحيات و أصبح اللعب من اجل المال و ستصبح سياسية تسيير فاشلة غرضها سياسي او اجتماعي حيث أن النمط الاحترافي لا يعتمد على تدعيم الدولة و هذا التدعيم جعل فرق غنية و أخرى فقيرة و عجل بضياع مستوى البطولة الجزائرية التي ماضيها أحسن من حاضرها و جل ألقاب أنديتها القارية كان في الماضي.

رسالتك للأنصار و المسيرين ؟

أولا أريد التذكير أن هذا فريق الشهداء ويجب الحفاظ عليه و الوقوف معه و أطالب من القائمين على النادي في الاستثمار في الشباب و في مدرسة الفريق و النتائج المحققة حاليا بهذا الفريق الشاب الذي  يصنع الفارق بسواعد المدينة مثلما كانا في الماضي و يجب عليهم عدم التفريط  فالقدماء لي يزرعوا فيهم حب الفريق أمثال كروم بوبور والد لطفي صحراوي و الابتعاد عن التفرقة التي  تعصف بفريق مولودية سعيدة.

ب. عبدو

 

المفردات الأساسية: ,