اولمبي الشلف : الانتفاضة مؤجلة في انتظار لقاء الحمراوة  

شلف
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

لم تتمكن الكتيبة الشلفية من تحقيق أول فوز لها في البطولة بعدما فرضت تشكيلة أبناء المدرب ماضوي التعادل السلبي على الشلفاوة فوق أرضية ميدانهم بعد انتهاء النتيجة بين الناديين كما بدأت ، رغم أن الجميع كان يعول على هذه المباراة من أجل فك العقدة وتحقيق الانتصار الأول في البطولة واسعاد الجوارح الذين لبوا النداء وتنقلوا بكثرة ،ليواصل “أسود الونشريس “التخبط في النتائج السلبية المتتالية وتزداد وضعيتهم تعقيدا في البطولة واللقاءات القادمة ستزداد أكثر صعوبة بسبب الحالة النفسية السيئة للاعبين جراء البداية السيئة .

 الشلف لم تتذوق طعم الانتصارات خلال مواجهتين     

تعثر أول أمس داخل الديار هو الثاني للفريق بعد الخسارة أمام نادي بارادو في الجولة الأولى وتزيد الأوضاع تعقيدا في الفريق ،ولا يبدو أن أوضاع الفريق ستتحسن لأن كل العوامل تسير في غير صالح الشلف ،وهو ما جعل الجميع يتساءل عن وضعية الفريق وعن ماذا سيحدث له مستقبلا ،خصوصا في ظل الظروف الكارثية التي يتواجد فيها ودخوله النفق المظلم ولا يبدو أنه سيخرج منه قريبا ،لا سيما إذا ما استمر في تضييع النقاط وخاصة داخل الديار .

الشباب لم يكن بالمنافس الذي يخشاه الشلفاوة

وبالعودة لمجريات المباراة فإننا شاهدنا أن الفريق المنافس ليس بالفريق القوي الذي يصعب هزمه ،بل التشكيلة الشلفية هي من كانت سيئة ولم تقدر على تحقيق الانتصار أمام فريق سهل المنال وأدائه لم يكن يخيف .

الفعالية تبقى الشبح الأسود للنادي الشلفي

في الوقت الذي كان ينتظر الجميع انتفاضة الخط الأمامي في لقاء أول أمس أمام شباب قسنطينة ، ظهر العكس وظهر هجوم الشلفاوة كان عقيما إلى حد بعيد ،إلا أنه مع مرور الوقت تبين أن الفعالية دائما الشبح الأسود للنادي الشلفي منذ بداية الموسم لكن هذه المرة كان الهجوم غائبا تماما وظهر بوجه غير لائق وليس بحجم فريق أولمبي الشلف ولم يخلق هجوم أبناء مدينة الونشيس فرصا خطيرة وحتى بوجود جميع الركائز الأساسية لم يسجل الهجوم أي هدف حتى لا يتحجج الجميع بالغيابات ها هي مناسبة أخرى يتفنن فيها في إهدار الفرص متناسيين أن الفريق يتخبط في وضعية لا يحسد عليها وإن تواصل هذا العقم فالجميع سيندم على ذلك .

أداء متواضع وهجوم عقيم

أما عن الأداء العام للشلف فإنه لم يرق إلى المستوى المطلوب حيث ميزته العشوائية خاصة أن الفريق كان محتوما عليه الفوز خصوصا أن المباراة لعبت داخل الديار ،مما جعل الضغط يزداد على اللاعبين وجعل رفقاء بورديم يبحثون عن التسجيل بأي طريقة لكن دون تركيز أمام المرمى ، كما ظهر المهاجمون بوجه محتشم في هذا اللقاء وخيبوا مجددا كل الآمال التي كانت معلقة عليهم بمن في ذلك الطوغولي ايفرا وحتى بن شوية الذي مر جانبا في الوقت الذي كان مطالبا بتأكيد مستواه ،ووقفنا على هجوم عقيم لا يتمكن من تجسيد الفرص التي تتاح له ما عدا فرصتين خلال التسعين دقيقة وهو شيء يجب التوقف عنه .

المهاجمون كانوا نائمون

ولم يكن مهاجمو الأولمبي في مستوى تطلعات الجوارح والمدرب سمير زاوي بعدما ضيعوا الكثير من الكرات وكانت كل الكرات تضيع عندما تصل إلى المهاجمين ،وكان المهاجم الطوغولي ايفرا خارج الإطار تماما ولم يخلق الكثير من الفرص ولم يقلق دفاع المنافس كثيرا .

الجوارح غاضبون من البداية الغير موفقة

وقد اقترب منا العديد من أنصار فريق أولمبي الشلف ومحبي هذا النادي العريق وعبروا لنا عن غضبهم بسبب النتائج التي سجلتها التشكيلة منذ بداية البطولة ، و كان الأجدر لرفقاء الحارس مجادل تحقيق الفوز فيها للتصالح معهم والعودة إلى السكة الصحيحة ،لكنهم ضيعوا على أنفسهم فرصة ذهبية لتفادي الضغط وبالتالي فإن الوضعية صعبت أكثر على اللاعبين خلال المواجهات القادمة الصعبة التي تنتظر زملاء بوسعيد .

التشكيلة لم تخلق فرصا عديدة وأداؤها لم يكن في المستوى في المرحلة الأولى

على عكس المردود الذي ظهرت به التشكيلة الشلفية في المباراة الماضية فإنها هذه المرة لم تخلق فرصا تذكر خاصة في الشوط الأول الذي كان كارثيا لها من كل النواحي ،حيث أهدر اللاعبون عدة كرات سهلة كما لا حظنا غياب التفاهم أيضا بين اللاعبين على مستوى الخطوط الثلاثة ،وهو ما كاد يكلفهم الخسارة ولو عرف مهاجمو الشباب كيف يترجمون الفرص لفازوا بالمباراة وكذا لتفطن الدفاع ويقظة الحارس مجادل .

الثقة والإرادة غابتا عن لاعبي الشلف

وبالرغم من التغييرات التي قام بها الطاقم الفني خلال المرحلة الثانية من أجل إعطاء الإضافة وفرض سيطرة على المنافس والوصول إلى شباك المنافس ،إلا أن هذه التغييرات لم تكن في محلها ولم تحمل أي جديد وذلك جراء غياب الثقة في نفوس اللاعبين بالدرجة الأولى ،وكذا جراء غياب الإرادة التي كانت الشلف تتسلح بها في المواسم السابقة .

تعادل السنافر بطعم الهزيمة   

ورغم أن التعادل المسجل أمام شباب قسنطينة في ملعب محمد بومزراق اعتبره أحد المتتبعين أنه أفضل من الهزيمة بعد السيطرة المطلقة لأبناء المدرب ماضوي على أطوار المباراة ،إلا أنه كان بطعم الهزيمة بسبب المردود الهزيل الذي قدمه زملاء حمرة طيلة التسعين دقيقة والشلفاوة غضبوا كثيرا من أداء فريقهم الذي تراجع كثيرا مع بداية البطولة وهو ما حير أبناء مدينة الونشريس الذين نعتوا لاعبيهم بأبشع النعوت ووصفوهم بلاعبين باردين قلوب .

المدرب لم يجد بعد التشكيلة الأساسية

ومن خلال حديث المشرف على العارضة الفنية في الحوار الذي أدلى به من قبل عندما أكد أنه لا يزال بصدد البحث عن التشكيلة المناسبة والعناصر الأجدر بالدفاع على ألوان الفريق، فإن هذا يجعلنا نتوقع إمكانية إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي لم تحقق نتائج في المستوى، خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم.

سيمنح الفرصة للبدلاء مستقبلا

كما أكد المدرب زاوي للاعبيه أنه لن يعترف بالأسماء هذه المرة و أن أي لاعب مطالب بالكشف عن قيمته والإمكانات التي يملكها فوق الميدان خلال الحصص التدريبية التي تسبق أي مباراة رسمية، حيث ينوي المدرب إحداث ثورة حقيقية في التشكيلة ووعد الجميع بمنحهم الثقة شريطة أن تكون جدية اللاعب ظاهرة للعيان فوق الميدان أثناء التدريبات، لتكون هذه الجدية هي المعيار الذي سيتم من خلاله تحديد الأسماء التي سيكون لها شرف الدفاع عن ألوان الفريق في الخرجات القادمة.

بوسعيد وعبوب ينتظران فرصتهما

لم يمنح المدرب سمير زاوي الفرصة للثنائي بوسعيد والشاب الياس عبوب، حيث أنهما لم يشاركا في أي مباراة منذ بداية الموسم واكتفوا بلعب المباريات الودية وفقط ،حيث أنهما ينتظران فرصتهما مثل باقي اللاعبين ويمكن أن يقدما الثنائي الإضافة المرجوة وبسبب النتائج السلبية فإن الطاقم افني مطالب بإجراء الكثير من التغييرات .


عزيز خلافي : ” نتأسف على هذا التعثر والفعالية خانتنا “

صرح لنا المدرب المساعد عزيز خلافي أنه يتأسف على التعثر أمام شباب قسنطينة ورغم انتهاء النتيجة بالتعادل إلا أننا شاهدنا بعض الأمور الإيجابية أحسن من اللقاء الأول ،وأكد أن الشوط الأول كان متكافئا ولكن في الشوط الثاني لعبنا جيدا ولكن الفعالية خانتنا أمام المرمى ،سنواصل العمل لكي نصل للمستوى المطلوب خلال الجولات القادمة عندما تتم جاهزية الجميع للمنافسة .

 ” ضيعنا نقطتين ثمينتين وسنكون أفضل في اللقاءات القادمة “

ورغم التعثر داخل الديار أمام شباب قسنطينة ،إلا أن المدرب المساعد عزيز خلافي بدا متفائلا بقدرة فريقه على العودة بقوة في الجولات القادمة ،وعن المباراة قال التقني الشلفي أن فريقه خلق الكثير من الفرص خلال الشوط الثاني ولكن الفعالية كانت تنقص المهاجمين لترجمة الفرص ،على العموم سنواصل التحضير والعمل لكي نحقق “الديكليك ” وبعدها المواصلة في حصد النتائج الإيجابية .