أطلق يوسف بلايلي، نجم المنتخب الجزائري ونادي الترجي التونسي، رسالة تفاؤل قوية بعد خضوعه لعملية جراحية دقيقة على مستوى الرباط الصليبي، مؤكداً قدرته على العودة للملاعب في وقت يسمح له بالمشاركة في كأس العالم 2026، رغم خطورة الإصابة التي أنهت موسم العديد من نجوم كرة القدم عبر التاريخ.
إصابة قوية… وطموح لا ينكسر
بلايلي، صاحب الـ33 عاماً، تعرض للإصابة خلال ديربي الترجي والإفريقي في التاسع من نوفمبر، ما بدد آمال مشاركته في كأس أمم أفريقيا 2025، وهدد حلمه الكبير بخوض أول مونديال في مسيرته. ورغم الصدمة التي أصابت الجماهير الجزائرية وعشاق الترجي، أظهر الجناح الموهوب روحاً قتالية لافتة عقب العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً. وأكد اللاعب أن التدخل الجراحي مرّ بنجاح، مشيراً إلى أنه سيستطيع العودة للجري بعد ثلاثة أسابيع فقط، وهو مؤشر إيجابي يمنحه أملاً كبيراً في اختصار مدة التعافي.
“سأعود من أجل المونديال”… رسالة تحدٍ واضحة
تحدث بلايلي بثقة كبيرة عن مراحل علاجه، وكشف أنه لم يدرك في البداية خطورة إصابته خلال المباراة، قبل أن تتضح الصورة بعد مغادرته الملعب. وأكد أن الأطباء حددوا فترة ستة أشهر للتعافي، لكنه يطمح للعودة قبل ذلك: “أطمح للمشاركة في كأس العالم… ويمكنني اللحاق بالمونديال بإذن الله.”وأوضح أن استجابة جسمه للعلاج قبل العملية كانت سريعة، وهو حالياً يمشي دون آلام، ما يعزز قناعته بالعودة في وقت قياسي، مؤكداً أنه سيواصل العلاج والتنقل بين تونس وقطر لاستكمال برنامج التأهيل.
تاريخ من النهوض بعد السقوط
بلايلي اعتاد العودة أقوى بعد كل أزمة مرّ بها في مسيرته. فبعد عقوبة الإيقاف عام 2015، ثم إصابته مع آنجيه، عاد بقوة ليحصد دوري أبطال أفريقيا مع الترجي مرتين، ويُتوج مع الجزائر بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 رغم معاناته من إصابة آنذاك. وقال اللاعب: “التجارب الصعبة دائماً ما تجعلني أقوى… وهذه المرة سأعود أفضل مما كنت.”
دعم كبير يعزز رحلة التعافي
ولم يخفِ بلايلي امتنانه للدعم الذي حظي به من إدارة الترجي، والاتحاد الجزائري لكرة القدم، وزملائه في المنتخب، إضافة إلى الجماهير التي وقفت إلى جانبه منذ لحظة الإعلان عن إصابته. وأوضح أن هذا الدعم يشكل قوة دفع إضافية تعزز طموحه للعودة في أفضل صورة.
عودة منتظرة… وحلم لم ينتهِ
ورغم طول فترة الغياب التي قد تمتد لنصف عام، يبقى بلايلي متشبثاً بحلمه الكبير بالمشاركة في كأس العالم، مؤمناً بأن الإرادة والالتزام كفيلان بمنحه فرصة جديدة لكتابة فصل آخر في مسيرته الكروية الاستثنائية.
