ستكون لنادي وفاق سطيف لكرة القدم، آخر ممثل للكرة الجزائرية في المنافسات الإفريقية ما بين الأندية، مأمورية ثقيلة في محاولة قلب الطاولة على الأهلي المصري، اليوم السبت بملعب جويلية بالجزائر العاصمة (00ر20) في إياب الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية، بعد أسبوع من هزيمته الثقيلة بنتيجة (4-0) في مباراة الذهاب.
الوفاق السطايفي الذي يوجد أمام الأمر الواقع، يبقى بحاجة إلى معجزة كبيرة لتجاوز عقبة حامل اللقب للنسختين الأخيرتين، النادي الأهلي المصري، لا سيما أن التشكيلة المصرية سيطرت في مباراة الذهاب على مجرياتها وسببت مشاكل كبيرة لدفاع الوفاق بفضل المهاجم الجنوب الإفريقي برسي تاوو، صاحب ثنائية.
وتبقى مهمة الوفاق صعبة للغاية أمام منافس يملك تجربة كبيرة في مثل هذه المواعيد و الذي سيخوض المباراة بنية تحقيق ثالث تأهل له على التوالي اللقاء النهائي.
وعن مباراة يوم السبت، قال المدرب الصربي للوفاق، داركو نوفيتش: “خلال مباراة الذهاب،ارتكبنا أخطاء فردية فادحة كلفتنا غاليا على مستوى كل الخطوط، حيث خضع لاعبونا لضغط حاد أمام تشكيلة قوية للأهلي. غير أننا نرفض الاستسلام، حيث نبقى أمام حتمية تحقيق الفوز بأي ثمن و محاولة تدارك ما فاتنا. نعلم أن المأمورية ليست بالهينة، لكن في كرة القدم كل شيء وارد”.
رفاق وسط الميدان الدفاعي، أمير قراوي الغائب عن اللقاء بسبب الطرد في الذهاب، اللذين رفعوا معنوياتهم شيئا ما بعد فوزهم الساحق في البطولة الوطنية أمام سريع غليزان (7-0)، يبقون مصممين على رفع التحدي أمام الأهلي و محو أثار هزيمة الذهاب و إهداء فوز ثمين لأنصارهم.
أما الأهلي المصري الذي حل بالجزائر يوم الثلاثاء الماضي فسيسعى دون أدنى شك إلى إتمام العمل الذي بدأه في القاهرة بقيادة مدربه الجنوب الإفريقي، بيتسو موسيماني الذي صرح بدوره، ” لم نتأهل بعد للمباراة النهائية.
سنلعب المباراة بمعنويات أحسن وبفارق مريح (4-0)، وعلى المنافس أن يسجل علينا على الأقل نفس الحصيلة لمعادلتنا أو أكثر من ذلك للتأهل على حسابنا. فالوفاق فريق محترم، ضيع فرصتين في القاهرة. فمدربه تحلى بالشجاعة في لقاء الذهاب، عندما احتفظ بخطته التكتيكية رغم النقص العديدي بعد طرد لاعبيه”.
والاكيد أن ممثل الكرة المصرية، سيعتمد مجددا على المدافع محمد عبد المؤمن و لاعب الوسط محمود المتولي، فيما تبقى مشاركة لاعب الوسط الآخر، عمرو السولية غير مؤكدة.
هذا وسيدير هذه المباراة، طاقم تحكيم تونسي بقيادة الصادق سالمي و بمساعدة مواطنه خالي حسن (مساعد أول) و الليبي عطية عيسى (مساعد ثاني) فيما سيكون التونسي يوسف السرايري (حكما رابعا).