بعد إسدال الستار على بطولة القسم الوطني الثاني هواة لهذا الموسم والذي عرف سقوط وداد تلمسان إلى القسم الثالث بعد إحتلاله المرتبة الخامسة عشر وما قبل الأخيرة بعد أن توقف رصيده عند حدود النقطة الخامسة والعشرين مسجلا ثان سقوط على التوالي بعد أن كان قد سقط من الرابطة المحترفة الأولى الموسم الماضي.
يكون بذلك الفريق الأول في عاصمة الزيانيين قد حصد ما زرعه في بداية الموسم عقب التغييرات الكثيرة التي شهدها الوداد بعد رحيل جل اللاعبين والإعتماد على الشبان الذين تنقصهم الخبرة اللازمة في قسم صعب للغاية.
بما أن جميع الفرق تلعب من أجل حصد النقاط في ظل الديون العالقة على مستوى لجنة المنازعات وعدم قدرة المسيرين على تأهيل اللاعبين الجدد الذين تم إستقدامهم للفريق الصائفة الماضية والذين كان بإمكانهم تقديم الإضافة للتشكيلة.
دون نسيان عدم قدرة الفريق على مسايرة المنافسة بدليل النقاط التي ضيعها داخل ملعب العقيد لطفي والمقدرة بواحد وثلاثين نقطة كاملة وهو شيء كثير وجعله ضمن الثلاثي النازل إلى القسم الثالث.
التغييرات التي شهدها الفريق كانت توحي بأن الموسم سيكون صعبا
ومن بين الأمور التي جعلت وداد تلمسان يعيش وضعية صعبة في بطولة هذا الموسم ويسجل النتائج السلبية هي التغييرات الكثيرة التي شهدها الفريق في بداية الموسم الحالي بعد رحيل جل اللاعبين الذين كانوا يمثلونه في الرابطة الأولى والإعتماد على لاعبين شبان تنقصهم الخبرة اللازمة أو على مستوى الإدارة المسيرة وهو ما جعل المهمة تبدوا صعبة للغاية في قسم صعب وبكثير يشهد منافسة كبيرة ويتكون من فرق سبق لها اللعب في الرابطة الأولى أو معتادة على اللعب في القسم الثاني.
الإعتماد على الشبان كان مغامرة حقيقية
وبالإضافة إلى هذا، فإن الإعتماد على لاعبين شبان كان بمثابة مغامرة حقيقية خاصة وأن جلهم ينتمي إلى الفريق الرديف أو فئة أقل من 19 سنة ويلعبون لأول مرة في الفريق الأول في ظل وجود الوداد ضمن الفرق الممنوعة من القيام بعملية الإستقدامات بسبب الديون العالقة على مستوى لجنة المنازعات وفي بطولة تشهد تنافس كبير وهو ما جعلهم لا يسايرون المنافسة بدليل النتائج المسجلة أمام جميع الفرق التي واجهوها طيلة الثلاثين جولة كاملة.
لم يستطيعوا مسايرة البطولة
والمتتبع لمشوار وداد تلمسان في بطولة القسم الوطني الثاني هواة مجموعة وسط غرب لهذا الموسم يدرك جيدا أن اللاعبين الحاليين للوداد لم يستطيعوا مسايرة المنافسة أو بالأحرى البطولة طيلة الجولات الثلاثين التي خاضوها بالنظر لنقص الخبرة لديهم وهو ما ظهر جليا طيلة اللقاءات وجعلهم يضيعون العديد من النقاط خاصة داخل الديار أين ضيعوا واحد وثلاثين نقطة كاملة وهو شيء كثير وجعله ضمن الثلاثي المهدد بالسقوط أكثر من مرة.
تغيير المدربين عامل آخر
ومن بين الأسباب أيضا في وضعية وداد تلمسان هذا الموسم هو تغيير المدربين، حيث تولى قيادة الفريق الأول لعاصمة الزيانيين في بطولة هذا الموسم ثلاثة مدربين بداية بمنقور بوعلام قبل أن يخلفه في منصبه التقني العاصمي زاوي كريم وأخيرا إبن الفريق سيدهم إلياس.
تضييع النقاط أمام جميع المنافسين المباشرين
كما أن تضييع النقاط أمام جميع المنافسين المباشرين الذين واجههم بالعقيد لطفي كان من بين العوامل المباشرة في السقوط بعد أن ضيع أمامهم ثلاثة عشر نقطة كاملة بعد تعادلين أمام غالي معسكر وأولمبي المدية وثلاثة إنهزامات أمام رائد القبة، مولودية سعيدة ونصر حسين داي لكنه لم يستغل الفرصة جيدا وضيع كل شيء.
أتيحت له أكثر من فرصة لكن لم يستغلها والنتيجة كانت السقوط
ورغم وضعية وداد تلمسان في الترتيب العام للبطولة ووجوده ضمن الفرق المهددة بالسقوط إلا أنه أتيحت له أكثر من فرصة من أجل تحقيق البقاء لكن يستغلها جيدا وزاد من صعوبة المهمة في تحقيق البقاء إن لم نقل أصبحت مستحيلة والنتيجة كانت في الأخير السقوط إلى القسم الثالث.
جمال. ع