في مشهد يعكس عمق الأزمة التي يتخبط فيها نادي هلال شلغوم العيد، يدخل الفريق أسبوع التحضير لمواجهة اتحاد بسكرة، متصدر ترتيب بطولة وطني الهواة (وسط – شرق)، دون إجراء أي حصة تدريبية، في وقت لا يفصلنا عن موعد اللقاء سوى أربعة أيام. هذا الغياب عن التدريبات، خاصة من طرف اللاعبين المقيمين خارج المدينة، يعكس حجم التدهور الذي بلغه الفريق، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى جاهزيته لمواجهة فريق يطمح للصعود.
ترتيب مقلق… وأرقام تنذر بالخطر
الهلال يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد خمس نقاط فقط، متأخرًا بثلاث نقاط عن مولودية باتنة واتحاد خميس الخشنة، وخمس نقاط كاملة عن جمعية الخروب، أول نادٍ خارج منطقة الهبوط. هذه الوضعية الحرجة، التي تتزامن مع نهاية مرحلة الذهاب، تنذر بموسم كارثي، ما لم يتم التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
غياب تدريبات… وتفكك في المجموعة
اللاعبون الذين يقطنون خارج مدينة شلغوم العيد لم يلتحقوا بالتدريبات، في ظل غياب ظروف الإيواء والإطعام، ما جعل الفريق يدخل أسبوع التحضير لمباراة الجولة 13 دون أي حصة جماعية. هذا الغياب لا يمكن فصله عن الأزمة المالية التي يعيشها النادي، والتي دفعت ببعض المحبين إلى التكفل بمصاريف اللاعبين في مناسبات سابقة، في مشهد يعكس غياب الدعم المؤسساتي، وتخلي الجهات المعنية عن مسؤولياتها.
إدارة مرتبكة… ورئيس منسحب
الأزمة الإدارية لا تقل خطورة عن نظيرتها الفنية، فالرئيس بحري التركي كان قد أعلن انسحابه من تسيير النادي، قبل أن يتم رفض طلبه من طرف الجمعية العامة الاستثنائية. هذا التذبذب في القيادة زاد من تعقيد الوضع، وترك الفريق دون رؤية واضحة أو خطة إنقاذ، في وقت تحتاج فيه المرحلة إلى قرارات حاسمة ومسؤولية جماعية.
ديون متراكمة… وغرامة تهدد الكيان
على الصعيد المالي، يواجه الهلال خطرًا جديدًا يتمثل في غرامة مالية بقيمة 224 مليون سنتيم، يتوجب دفعها للرابطة قبل نهاية الشهر الجاري. هذه الغرامة، التي تأتي في وقت يعاني فيه الفريق من شح الموارد، قد تكون القشة التي تقصم ظهر النادي، وتدفعه نحو السقوط إلى القسم الأدنى، في حال عدم تسويتها في الآجال المحددة.
نداء استغاثة… والأنصار في حيرة
الجماهير، التي لطالما كانت الدرع الواقي للهلال، تعيش اليوم حالة من الحيرة والخذلان، وهي تتابع فريقها يتهاوى دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج. الأصوات تتعالى مطالبة بتدخل السلطات المحلية، والغيورين على النادي، لإنقاذه من مصير محتوم، خاصة وأن الوقت لا يزال يسمح بتدارك ما تبقى من الموسم.
