وصل في حدود الساعة الثانية من ظهر اليوم، المصارع الجزائري فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف إلى أرض الوطن قادمين من طوكيو التي تحتضن فعاليات الألعاب الأولمبية، وكان الثنائي قد اتخذ قرار الانسحاب من المنافسة بعدما أوقعت القرعة ممثل الجزائر في رياضة الجيدو أمام خصم من الكيان الصهيوني.
وقال بن يخلف في تصريحات لوسائل الإعلام التي كانت حاضرة بقوة في مطار هواري بومدين: “ردي سيكون قويا على رئيس اتحادية الجيدو الذي صرح وقال إنه تفاجأ لقرار الانسحاب وأنا بدوري أقول له أنني تفاجأت بتصريحك، عانينا كثيرا من الضغط في طوكيو وأكثر مما تتصورون، فحتى ممثلين بالبعثة جعلونا نشعر بأننا ارتكبنا جريمة، خاصة فتحي لم يفهم شيء وكان يقول لي في كل مرة ماذا فعلنا؟”.
وأضاف: “لقد تم عزلنا تماما، هم فقط من أرادوا تضخيم الأمور لكنها ستنقلب على رأسهم، أين هم ممثلو الاتحادية، أو اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة ولا أحد استقبلنا، السبب أنهم لا يحبون البطل الأولمبي عمار بن يخلف هذا كل ما في الأمر لأنهم عجزوا على تحقيق ما حققته في وقت سابق”.
وتحسر المتحدث ذاته عن وضعية الرياضيين الجزائريين المتواجدين في طوكيو مقارنة مع نظرائهم من مختلف الدول الأخرى قائلا بحسرة: “لقد عشت المستوى العالي، وأقولها صراحة الرياضيين الجزائريين راهم مغبونين، والرياضي الجزائري يسافر في قمة الكره والاستياء ويرجع كذلك “.
أما فتحي نورين واصل الحديث: “لم أتردد في اتخاذ قرار الانسحاب، ولو لحظة واحدة والشعب الجزائري كان يعلم أنني سأنسحب، لكن في نفس الوقت حضرنا سيناريو لذلك، قبل أن أتفاجأ، بعلم اللجنة الأولمبية أنني أدليت بتصريحات حول، عدم المشاركة والانسحاب وإن شاء الله لن تكون المعلومة قد وصلت إلى اللجنة الأولمبية عن طريق جزائريين “.
وأردف: ” القرار اتخذته أنا ومدربي، أعضاء الوفد ولا أحد تجرأ واتصل بي ماذا سنفعل ولا أحد منهم تحمل المسؤولية، الحمد الله ما قمت به شرف لي ولعائلتي ولكافة الشعب الجزائري”.