مولودية وهران-من المستفيد من رحيل مضوي

كما منتظرا قرر رئيس مولودية وهران طيب محياوي فك الإرتباط و إتفاق على فسخ العقد بالتراضي مع المدرب مضوي عشية أول أمس بمقر النادي حيث إتصل الرجل الأول به و إشترط على مضوي البقاء مقابل تحقيق الهدف و هو إحتلال المركز الثاني بعد نهاية الدوري وهو الشرط الذي إعتبره مدرب المولودية بالتعجيزي على إعتبار أن مرحلة العودة في الجزائر مازالت في بدايتها وهو الشرط الذي رفضه مضوي و بالتالي إختار الرحيل و عدم تلبية المطلب الذي وصفه بالصعب بالنظر لوجود عدة فرق تلعب على إحدى المراكز المؤهلة لمنافسة قارية.

و حسب ما علمناه من احد المقربين من الرئيس الفريق أن هذا الأخير بعد عودته من غليزان في مباراة أمام السريع المحلي كان يبحث على أعذار حتى يتخلص من مدرب مضوي الذي كشف لمقربيه أنه غير قادر على التحكم في المجموعة و ضيع نقاط مهمة في وهران زيادة على الخروج غير المنتظر في كأس الرابطة و ما زاد إمتعاض الرئيس السابق لجمعية وهران عدم قدرته على إعادة الروح داخل المجموعة زيادة أنه لا يحسن توظيف بعض اللاعبين في مناصبهم.

الراتب الكبير وراء التخلص منه

عامل آخر وراء إنهاء مهمته في الفريق هو الراتب الذي كان يتلقاه مدافع السابق لوفاق سطيف 200 مليون في الشهر هذه القيمة كبيرة حملت الرئيس تفكير بجدية في إنهاء الفك ارتباط حيث قام بعملية حسابية تبين أن تخلص من مضوي يعني إسترجاع على الأقل 600 مليون في حالة إنهاء الدوري في 15 أوت القادم وهو ما يبين أن الرئيس كان يحضر كل شيء في الخفاء،في الوقت أن ممثل أنصار المولودية حاول مع الرئيس منح له فرصة أخيرة لكن هذا الأخير أصرّ على فك الإرتباط  بصفة نهائية و برر قراره بتجنب الصراعات بين المدرب مع مساعديه و بعض كوادر الفريق.

المدرب ذهنيا لم يكن متحمسا البقاء

كما أسرّ المدرب السابق لنادي الخليج السعودي لبعض مقربيه أنه ذهنيا فقد الرغبة في المواصلة مع النادي بسبب النيّة بعض لاعبين و خاصة مقربين من النادي و أكد أن رحيله قد يعيد الروح للفريق في ظل وجود أطراف حاولت تأثير ليس فقط على المجموعة و إنما ضرب الإستقرار داخل الفريق مؤكدا أنه ذهنيا فقد الرغبة في مواصلة المشوار و رحيله في الظرف الحالي يسمح  للإدارة و الطاقم الفني مواصلة المشوار.

فقد هيبته عندما تراجع عن الرحيل

و من بين أسباب رحيل مضوي من الفريق هو تراجعه عن فكرة الذهاب بعد إتفاقه مع محياوي قبل أن يتراجع بسبب الضغوطات من الأنصار خاصة ممثلهم الذي لعب دورا كبير في إقناعه بالبقاء وهو خطأ الذي وقع فيه المدرب السابق لمولودية بجاية حيث أن نتيجة  غليزان و الخسارة المفاجئة و الحديث على تعمد بعض اللاعبين وراء رحيل هذا التقني الذي كانت نهايته من الباب الضيق وهو الذي أصر محياوي على إنتدابه.

بوعزة يقود الفريق بصفة مؤقتة

بعد أن توصل محياوي إلى إتفاق بالتراضي مع التقني السطايفي  إجتمع هذا الأخير مع اللاعبين و الطاقم الفني المتكون من بوعزة و عاصيمي و المناجير العام دريد نصر الدين و الناطق الرسمي للنادي رفيق شرّاكة في قاعة الصحافة المتواجدة في ملعب أحمد زبانة قبل بداية التدريبات التي جرت عصر أول أمس حيث أعلم اللاعبين برحيل المدرب مضوي و إسناد مهام الإشراف على الفريق  للمحضر البدني عبد اللطيف بوعزة و سيساعده مدرب الحراس عاصيمي رضا أن حيث ملامح السعادة كانت بادية على هذا الأخير في أروقة غرف الملابس قبل بداية حصة الإستئناف التي أشرف عليها و إجتمع باللاعبين  في حضور الرئيس و معاونيه قصد الإتفاق على إنهاء الموسم في المراتب الأولى المؤهلة لمنافسة قارية.

الكل يجمع أن مهمة المدرب المؤقت الذي خلف المدرب مضوي على مستوى العارضة الفنية لن تكون سهلة على الإطلاق بالنظر للمواجهات المقبلة أمام فرق مصنفة في الصف الأول،حيث سيكون إبن بلدية منداس بولاية غليزان أمام رهان صعب و منعرج قد يحدد مصير الفريق إما الفوز و كسب أكبر عدد من النقاط من أجل لقاء في القمة و إذا تعثر فإنه سيكتفي بالبقاء و يدخل في عطلة خلال الجولات الأخيرة.

بلومي و مصمودي مع المنتخب المحلي

أكبر الغائيين في تدريبات مولودية وهران الذي إستأنف التدريبات عصر أول أمس و يتمثل في القائد مصمودي بوعلام و بلومي محمد بشير المتواجدين مع الفريق المحلي الذي سيواجه هذا الخميس المنتخب الليبيري حيث يأمل ثنائي المولودية المشاركة منذ بداية اللقاء قصد خطف أنظار المدرب الأول في الفريق الوطني جمال بلماضي الذي سيكون جالسا على المنصة الشرفية و سيتابع المباراة بإهتمام  حتى سيرقي بعض الأسماء للفريق الأول.

م.زينو