مولودية قسنطينة/ المــــــــــوك في خطر وشيبان في مــأموريــة مستحيلة

1000015970
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

 

تعيش مولودية قسنطينة واحدة من أحلك فتراتها في المواسم الأخيرة، بعد أن بات الفريق مهددًا فعليًا بالسقوط إلى القسم الأدنى، في ظل تراجع مخيف في النتائج، وغياب الاستقرار الفني وتدهور الحالة النفسية للاعبين. ومع تعيين المدرب الجديد سمير شيبان، تبدو المهمة أقرب إلى المستحيلة، في ظل تراكم الإخفاقات وتآكل الثقة داخل المجموعة.
 من حلم الصعود إلى كابوس البقاء
قبل أسابيع فقط، كان الحديث داخل بيت الموك يدور حول إمكانية لعب ورقة الصعود، لكن الواقع الميداني كان أكثر قسوة، حيث لم ينجح الفريق في الحفاظ على نسق النتائج، وتلقى هزائم مؤلمة، آخرها أمام نجم بني والبان، الذي استغل هشاشة الموك ليُعمّق جراحه ويُقربه أكثر من منطقة الخطر بدورهم الأنصار، الذين لم يتوقفوا عن دعم فريقهم، عبّروا عن غضبهم وقلقهم، معتبرين أن الفريق فقد هويته، وأنه بات يفتقد للروح القتالية التي لطالما ميّزته، محمّلين المسؤولية للإدارة واللاعبين والطاقم الفني المؤقت.
شيبان يرث فريقا منهكا… والوقت لا يرحم
المدرب سمير شيبان، الذي باشر مهامه رسميًا هذا الأسبوع، وجد نفسه أمام مجموعة مهزوزة نفسيًا، تفتقد للثقة والانضباط، وتُعاني من غيابات مؤثرة في عدة مراكز. ورغم تجربته السابقة في الملاعب الجزائرية والدوري الفرنسي، إلا أن شيبان يُدرك أن مهمته الحالية تتجاوز الجانب الفني، لتشمل إعادة بناء الروح الجماعية، وترميم ما تبقى من طموح داخل غرفة الملابس هذا  وكان المدرب الجديد شيبان تابع لقاء بني والبان عن بعد، ودوّن ملاحظات دقيقة حول النقائص، خاصة في الخط الأمامي الذي أضاع فرصًا بالجملة، ما سمح للمنافس بمعاقبة الفريق في اللحظات الحاسمة.
 إصابات وغيابات زادت الطين بلّة
تُعاني المولودية من غيابات مؤثرة بداعي الإصابة، على غرار بناي وبختاوي، مع احتمال عودة هذا الأخير في الجولة القادمة أمام اتحاد عنابة. لكن حتى مع عودة بعض العناصر، فإن التحدي الحقيقي يكمن في استعادة الانسجام والفعالية، خاصة أن الفريق لم يُسجل سوى أهداف قليلة في الجولات الأخيرة، مقابل استقبال شباكه لأهداف قاتلة.
 الأنصار يطالبون برد فعل حقيقي من اللاعبين
جماهير الموك، التي سئمت من تكرار نفس السيناريوهات كل موسم، تُطالب اليوم برد فعل حقيقي، وتُحمّل الجميع مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع. فالمطالب لم تعد تتعلق بالصعود، بل بضمان البقاء، وتفادي كارثة رياضية قد تُعيد الفريق إلى نقطة الصفر و المرحلة القادمة ستكون مفصلية، والمدرب شيبان سيكون تحت ضغط كبير، ليس فقط لتحقيق نتائج، بل لإعادة بناء الثقة، وإقناع الجميع بأن الموك لا تزال قادرة على النهوض، حتى في أحلك الظروف.