تستمر مشاكل مولودية سعيدة على جميع الأصعدة الرياضية فبعد الفريق الأول لكرة القدم ومشاكله التي لا تنتهي، لتتوالى الضربات بالمعيقات و المشاكل التي تؤرق الكرة الصغيرة أي ثاني فريق رياضي إلا وهو فريق كرة اليد المعروف على المستويين الوطني و القاري، اكتمل تعداد المعانات داخل أسوار الصادة إلى فريق مولودية سعيدة لكرة السلة.
أصحاب القامات الطويلة هم أيضا معنيون بالضائقة المالية التي تقف حجر عثرة أمام كل الرياضات بسعيدة خصوصا هذا الموسم فالمولود الجديد القديم الذي هو على بعد سنة من الاحتفال بميلاده العشرون يعيش وضعا ماليا صعبا في ظل غياب تام لكل أشكال الدعم المالي من طرف السلطات المحلية لولاية سعيدة حيث يسير الفريق بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف الصعود إلى بطولة المحترف في انجاز تاريخي الذي أصبح على بعد جولتين فقط.
جولتين تفصل الفريق عن مرحلة البلاي أوف
وقفت جريدة 90 دقيقة على التحضيرات التي باشرها الفريق بالقاعة متعددة الرياضات عثماني عبد العالي وسط المدينة ، حيث لامسنا المعاناة التي يعشها الفريق من الناحية البيداغوجية و الوسائل و الكرات إضافة إلى الوضعية التي تتواجد عليها الصالة الرياضية بنوافذ مكسرة و مغطات بالبلاستيك و برودة شديدة و التراب الذي غطى كل أرضية القاعة نظرا لسوء الأحوال الجوية هذه الأيام.
مما جعل التعداد يقوم بحملة تنظيف قبل الشروع في التحضير للمبارتين المهمتين في مصير النادي الذي يحضر لمرحلة تاريخية حيث تفصلهم جولتين قبل لعب مرحلة اللقب أو ما يسمى بالبلاي أوف ، و الذي يتم من خلاله تحديد هوية الفرق التي ستصعد للعب في القسم الممتاز .
حيث يستعد أشبال المدرب تاهي زهير لهذه الموقعتين لتحقيق هدف تاريخي و تسجيل أسمائهم بحروف من ذهب كأول فريق كرة سلة بسعيدة يحقق الصعود ، حيث أن الفريق أمام اختبارين حقيقيين أمام كل من فريق أمل الأربعاء و فريق سيدي عمار قبل الشروع في لعب البلاي أوف.
وأمام هذه المعطيات ناشد فريق كرة السلة كل السلطات المحلية على رأسها والي الولاية عبد العزيز جوادي و رئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيس بلدية سعيدة قصد توفير نوع من الدعم خصوصا في هذه المرحلة التاريخية الحساسة لتحقيق صعود تاريخي بتضافر الجهود .
بوستة نور الدين”نريد تحقيق هدف الصعود الذي سيتزامن مع ذكرى التأسيس 20 “
خلال كلمة رئيس الفريق بوستة نور الدين ، الذي أكد لنا أن الفريق الذي هو على أبواب انجاز تاريخي و هو تحقيق الصعود إلى القسم الممتاز الذي يعتبر الهدف الرئيس للفريق الذي تأسس سنة 2003 و هو الأمر الذي يؤكد مسيرة 20 سنة من العمل الدؤوب والتكوين ليصل الفريق إلى هدفه بسواعد شابة و من أبناء الولاية و مدرسة الصادة لكرة السلة بنسبة 100 ٪ الفريق الذي تأسس سنة 2003.
و منذ ذلك الوقت لم يستطع اللعب في حظيرة القسم الممتاز وظل يصارع بجهد و ثبات حيث كانت بداية اللعب ب 7 لاعبين فقط ليمتد الفريق في العمل و جعل الفئات الشبانية قاعدة إضافة إلى الفريق النسوي الذي كان الأول و الأبرز في الناحية الغربية للبلاد.
حيث و رغم انعدام كل أشكال الدعم المالي، إلا أن الفريق استطاع تحقيق انجاز غير مسبوق ببلوغه هذا الدور الحاسم من مشوار اللعب على الصعود إلى القسم الممتاز و الذي ينتظر التفاتة حقيقة من أصحاب المال وأبناء الولاية و رجال الأعمال و السلطات المحلية قصد بلوغ الهدف بتضافر الجهود.
نحن نعمل على تحقيق الهدف و ننتظر الدعم
كما أضاف رئيس الفريق انه يعمل رفقة الطاقم الفني و اللاعبين على تحقيق الهدف بالإمكانيات المتاحة مشيرا إلى أنهم ينتظرون الدعم و التفاتة السلطات المحلية و كل الأبواب التي دقها الرئيس منذ انطلاق البطولة حيث أكد لنا انه تلقى وعود فيما سبق و انه جمعه لقاء مع والي الولاية أيضا.
في حين أشار إلى المجالس المنتخبة بأنها مجالس جديدة و تسعى للتوفيق بين كل الأمور التي تؤرقها لكن حان وقت الحسم و الفريق أمام أخر اختبارين في البطولة و التي من خلالها سيجد الفريق نفسه أمام حتمية الصعود أو عدم الصعود وبالتالي فان الفرصة حاسمة في تاريخ النادي و الأمر لا يقبل القسمة أو الانتظار .
ب. عبدو