مولودية سعيدة-مداني رئيس البلدية”من المجحف إنتظار إعانات الدولة”

خص رئيس المجلس الشعبي البلدي مداني منير الجريدة اليومية 90 دقيقة بحوار شيق تطرق من خلاله إلى أبرز النقاط التي تخص نادي مولودية سعيدة لكرة القدم وما يعانيه من مشاكل جمة وكثيرة وفي مقدمتها إنعدام مصادر التمويل حيث يقتصر الأمر على الولاية والبلدية ومديرية الشباب والرياضة في بعض الأحيان كما تطرق في هذا الحوار إلى الطريقة غير المفهومة وغير الممنهجة إن صح التعبير التي ينتهجها مسيري النادي وخاصة أعضاء الشركة التجارية الذين لم يبدو رغبة جادة في إنقاذ النادي من خلال توفير الجو الملائم للعمل وكذا العمل على القضاء أو الحد ولو نسبيا من المشاكل المتراكمة أو الإجتهاد لتوفير إحتياجات النادي وخاصة في الظرف الراهن الذي يشهد إهتزازات متتالية منها وكما يعلم الجميع فقد تم في الماضي القريب مصادرة ممتلكات النادي من سكن وحافلة الفريق من بعض اللاعبين بعد الشكوى والقرار النهائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية و إرتفاع الديون إثر عدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم لأشهر عديدة إن لم نقل لموسمين.

“المسيرون مطالبون بإبداء رغبة جادة “

أول نقطة عرج عليها مداني منير في حديثه عن نادي مولودية سعيدة تخص من يتولون تسيير مقاليد وأمور النادي ونعني بهم المسيرون وخاصة أولئك الذين يشكلون الشركة التجارية للفريق حيث طالبهم رئيس البلدية بالإجتهاد والعمل أكثر على وضع النادي فوق السكة الصحيحة .

موضحا “لا أفهم ما يريد فعله أعضاء الشركة لفريق المولودية وخاصة في هذا الظرف الحساس بالذات الذي يتواجد فيه الفريق ،فرغبة هؤلاء في قيادة النادي وإخراجه إلى بر الأمان لا تبدو جادة على الإطلاق ولا تمت إلى أي صلة من سبل النجاح ،فمسيري النادي مطالبون ببذل مجهود جبار يكون على أرضية الميدان وأمام أعين الأنصار الذين تهمهم مصلحة الفريق”.

“تصرفاتهم تتنافى مع أبجديات التسيير”

ثم واصل مداني منير حديثه متطرقا إلى المشاكل اليومية للنادي والمشكل العويص خاصة ونعني به غياب الأموال حيث أوضح ” المير” أن توفير السيولة المالية من إختصاص الجميع حيث أكد قائلا ” تقديم يد المساعدة للنادي وتوفير السيولة المالية ليس من إختصاص السلطات المحلية و لا يقتصر أبدا على إمكانات الدولة فقط ،فمهما قدمت الولاية والبلدية وكذا مديرية الشباب والرياضة من إعانات يبقى الأمر بحاجة إلى مساهمات أعضاء الشركة التجارية للنادي.”

فما وقف عليه الجميع حاليا هو أن هؤلاء الأعضاء لا يمنحون الفريق أموالا ولكن يقومون في بعض الأحيان بتقديم “سلفة” ثم يسحبونها مباشرة بعد إنتعاش حزينة النادي وهذا يعتبر أمر غير منطقي ويتنافى كلية مع أبجديات التسيير الإحترافي للنوادي،فعلى مسيري النادي الوقوف ماديا مع الفريق وفك الغبن عليه “.

” لن نتخلى عن واجباتنا ونطمئن الأنصار”

ثم بعث المير رسالة مشفرة إلى جميع من يهمه أمر النادي وخاصة الأنصار الأوفياء الذين لا هم لهم سوى مصلحة النادي حيث صرح موضحا :”منذ تولينا مسؤولياتنا وزمام أمور البلدية فلا شك أن الجميع وقف على مساعداتنا للنادي سواء في الموسم المنصرم حيث أنعشنا خزينة النادي في أكثر من مناسبة كان آخرها مبلغ  ملياري سنتيم الخاص بالمعرض التجاري ،وإدراكا منا بأن الوضعية غير مريحة في الفريق وما يعاني منه لاعبي المولودية فسنقوم عاجلا بتسريح مبلغ مالي جد معتبر ويقدر بمليار سنتيم و 200 مليون سنتيم وهذا من أجل التخفيف من مشاكل اللاعبين المالية .

فنحن لم ندر ظهورنا للفريق يوما وسنبقى نراقب عن كثب كل ما يدور بدواليب النادي حتى نضمن السير الحسن ،أطمئن أنصار النادي الأوفياء بأنني شخصيا على دراية تامة بكل صغيرة وكبيرة تخص المولودية وسأكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بتاريخ ومقاليد النادي العريق الذي يعتبر مفخرة للولاية لما قدمه من شهداء “.

” المولودية تعتبر المتنفس الوحيد للولاية “

لدى تطرقه إلى ما شهده فريق مولودية سعيدة في الآونة الأخيرة وما يتواجد عليه حاليا والذي جعل لاعبي هذا النادي يتخذون عامل الإضراب ومقاطعة التدريبات كوسيلة للتعبير عن مشاكلهم وما يعانونه في حياتهم اليومية جراء عدم تلقي مستحقاتهم المالية العالقة فلقد.

قال رئيس البلدية منير في هذا المجال ما يلي :” فريق مولودية سعيدة معروف بتاريخه وتقاليده، فهذا النادي يعتبر الأول في الجهة الغربية الذي تحصل على كأس الجمهورية وكان يضم في تعداده لاعبين كبار في صورة الشيخ سعيد عمارة ،منذ أن استلمنا مهامنا بهذه البلدية ونحن نريد تقديم الأفضل و قمنا في الآونة الأخيرة بخطوة من أجل إرجاع الفريق إلى السكة والمسار الصحيح  كما قمنا باستقبال العديد من اللاعبين بمقر البلدية والتي كان المغزى منه توجيه رسالة بأن النادي ورائه رجال ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن يندثر بين عشية وضحاها .

فلا يعقل أن نترك أو نتجاهل هذا الفريق وهو الذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان الولاية ،كما أتمنى ومن صميم قلبي أن يتواجد هذا النادي في المستوى الأعلى بحكم التاريخ الذي يزخر به “.

“سنجتهد للحد من مشاكل الفريق “

في متناول حديثه دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي مداني منير الجميع إلى الالتفاف بالنادي والتكفل بحل مشاكله أو الحد منها حيث قال في هذا الصدد “ليكن في علم الجميع بأنه لن يهنأ لنا بال حتى نرى الأمور تأخذ مجراها الصحيح وفي كل المجالات ،وبما أن حديثنا منصب على فريق المولودية لكرة القدم فإنه من الضروري الإلتفاف بالنادي  والتصدي والوقوف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بشرف هذا النادي العريق،فلا يمكن في أي حال من الأحوال تجاهل هذا الرمز كما أننا نريد أن تأخذ القضايا مجراها الطبيعي ولا نحبذ الوقوع في المشاكل التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.

” لن ندخر أي جهد في سبيل النهوض بالرياضة “

وفي سياق منفصل نوعا ما  وحتى يوضح الأمور بشكل أفضل و أوضح فلقد اختتم المير حديثه موضحا “نحن دائما موجودون تحت الخدمة و همنا الوحيد حاليا هو أن تأخذ كل الأمور والقضايا مجراها الطبيعي والصحيح و إن تطلب الأمر تدخلنا فلن نتوانى أبدا في إيجاد الحل أو البديل الأمثل لضمان السيرورة الحسنة لكافة المجالات ،بصفتي المسؤول الأول في البلدية فلن أدخر أي جهد  في سبيل الدفع بالتنمية في الولاية ومن ضمنها الرياضة التي نريد النهوض بها ووضعها في مكانتها الطبيعية والمستحقة “.

عبدلي . م