بعد أن انتهى الموسم الماضي و بالحصيلة التي وصفها الجميع بالمجحفة في حق النادي وبالمنطقية نوعا ما بالنظر لكل ما عاشه فريق المولودية من مشاكل واضطرابات قلصت من حظوظه في تحقيق الهدف الذي تبناه الجميع ببداية الموسم الحالي ، يبقى السؤال المطروح هو أين محل مجلس إدارة النادي من المشاكل المتراكمة التي عاشها الفريق دلك الموسم ؟
الفريق يبقى بحاجة لوقفة جادة من مجلس الإدارة
فبالرغم من وجود هيئة قائمة بكل أركانها مهمتها الخاصة هي المساهمة في تسيير النادي ويتعلق الأمر بمجلس إدارة نادي مولودية سعيدة ، إلا أن الواقع أثبت أنه لا وجود فعلي لهذه الهيئة في مختلف دواليب الفريق خاصة هذا الموسم في ظل عزوف أعضاء” الأسبيا” عن متابعة شؤون النادي ولو من بعيد والدليل أنه لم يتم حتى عقد اجتماعات رسمية طيلة هذا الموسم بالرغم من الهزات العنيفة التي زلزلت أركان الفريق نتيجة الأزمة المالية التي ولدت مقاطعة اللاعبين للتدريبات على عدة مراحل وعدة أمور كذلك تستوجب فعلا وقفة جادة من مسؤولي أعلى وأهم هيئة على مستوى نادي المولودية .
بعض الأعضاء ساهموا ماليا خلال المواسم الماضية
وبالمقابل يوجد عضويين أو ثلاثة أخذوا زمام المبادرة وساهموا ولو بشكل رمزي في فك الأزمة المالية التي كانت تعصف بالفريق خلال المواسم الماضية القريبة سواء عن طريق منح قيم مالية دون استردادها وبواسطة قروض تمت معالجتها فيما بعد ، أما هذا الموسم فقد غابت هذه المبادرات حيث أن رئيس النادي الهاوي مسعادي يطرق كل الأبواب بغية توفير المال اللازم لضمان تنقلات الفريق خاصة في المواجهات التي كانت تجري خارج الديار ، حيث يعلم الجميع أن تمويل الفريق اعتمد بصورة رسمية على الإعانات المالية التي رصدتها السلطات المحلية .
أغلبيتهم لم يتابع مواجهات الفريق ولا يعرف حتى أسماء اللاعبين
هذا وكشفت مواجهات الفريق لهذا الموسم جهل العديد من الأعضاء لما يدور في الفريق حتى أن جلهم يجهل أسماء وهوية اللاعبين الذين يمثلون المولودية هذا الموسم ، باستثناء عباس خلف الله الذي يسجل حضوره الدائم ، فيما تخلفت البقية عن هذا نتيجة انشغالهم بتسيير أمور أخرى فيما تبقى البقية خارج محيط المولودية وتقتصر مهامهم فقط على حضور الاجتماعات الدورية التي تنعقد خلال كل مرحلة من البطولة إن وجدت.
المطلوب حاليا تحديد وضعية كل عضو في المجلس
وبين هذا وذاك فإن المطلوب حاليا من بقية الأعضاء تحديد موقفهم في البقاء كأعضاء في مجلس إدارة النادي من عدمه ، هذا وكان آخر اجتماع لمجلس إدارة النادي قد أكد أن كل الأعضاء تقريبا قرروا تقديم استقالتهم بصورة جماعية في ظل المشاكل التي يعيشها الفريق في كل موسم تقريبا ، حيث أن رئيس الشركة التجارية رملي أبلغ رئيس النادي الهاوي بانسحابه وتقديم استقالته ولو أن هذا الأمر يتطلب وثائق رسمية ويكون أمام وسائل الإعلام إن اقتضت الضرورة لذلك بغية شرح الأسباب وفسح المجال لمن يملك الرغبة في التسيير وتولي زمام هذه الهيئة الشرعية .
وفتح المجال لبيع الأسهم للراغبين في شرائها
كما ينتظر الجميع تحديد موعد عقد الجمعية الاستثنائية لمجلس الإدارة قصد فتح رأسمال الشركة وطرح أسهم أعضائها للبيع ، سيما وأن البعض من الأشخاص من خارج محيط الفريق قد أبدوا نيتهم في شرائها ودخول معترك تسيير النادي قصد بعث دماء جديدة في مختلف هيئاته الرسمية ، وللإشارة فإن هؤلاء الأعضاء يترددون كثيرا في عقد اجتماع الحسم وفتح المجال لبيع الأسهم ، حيث تسود حالة من الترقب الشديد في من سيتولى مقاليد الفريق خاصة وأن هناك حالة صمت مطلقة وهو ما قد ينبئ بمفاجأة من العيار الثقيل قد تجعل هؤلاء الأعضاء في طي النسيان بعد تواجدهم لفترة زمنية ليست بالطويلة في مجلس إدارة النادي .
مسعادي يؤكد انسحابه من تسيير الفريق الأول
في ندوة صحفية عقدها رئيس النادي الهاوي مسعادي محمد بمقر الفريق بحي البدر أكد هذا الأخير أن عمله رفقة أعضاء مكتبه المسير سيقتصر فقط على الاعتناء ومرافقة الفئات الشبانية حيث أكد أن هذا القرار يعد بمثابة الالتزام الذي قطعه أمام أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي ، كما أشار مسعادي في حديثه أثناء الندوة الصحفية بأن مقاطعة اللاعبين للتدريبات في كل مرة وتضييع العديد من النقاط حتى داخل القواعد يعد السبب الرئيسي الذي جعله يعلن انسحابه من تسيير الأكابر ، فلا يعقل كما ذكر رئيس النادي الهاوي أن يتخذ لاعبي المولودية المقاطعة كوسيلة ضغط على المسيرين رغم أن جلهم تم ترقيته الموسم الحالي فقط إلى صنف الأكابر وكانوا كذلك وراء عودته إلى التسيير بعد أن قرر الانسحاب في السابق ، حيث وصف مسعادي هذا التصرف بالغدر وعدم الوفاء لألوان النادي الذي ضحى من أجله الكثير .
عبدلي . م