يعد المدافع الأيمن قادوس احمد القلب النابض في الفريق بمساهمته الفعالة منذ أول مشاركة له بعد تأهيله في الموسم الماضي حيث شارك تقريبا في كل مواجهات الفريق في الموسم الماضي وقدم أداء جعل محبي ومسيري النادي لا يترددون في تدوين اسمه ضمن الأسماء التي ترغب في الاحتفاظ بها للموسم الحالي الذي بدأه كقائد للفريق مواصلا عطاؤه بهدفين و أكثر من 10 تمريرات حاسمة أخرها تمريرتين في مواجهة عين الدفلى الماضية حين قدم كرة الهدف الأول للمدافع بواب من ركنية و الهدف الثالث لحميدي الشيخ ، ولقد كان لجريدة 90 دقيقة لقاء و حديث مع هذا اللاعب الذي جاء في حواره ما يلي …
كيف تجري التحضيرات؟
حقيقة نحن نحضر بشكل جيد و بروح معنوية بعد النتيجة الايجابية الأخيرة التي ضمنا بها البقاء، حيث أننا باشرنا التحضيرات رفقة الطاقم الفني للمواجهة المرتقبة ضد رائد القبة في أرضية ميدانه ، و بقرار الرابطة الذي يفضي التأجيل ليوم الأربعاء القادم حيث خلق متسعا للتحضير و عليه فان الطاقم الفني أعلن أننا سنحضر بنمط الحصتين في انتظار هل ستكون فيها مباريات ودية أو نكتفي بالتدريبات و التطبيق التمارين إضافة إلى المباريات التطبيقية بين عناصر الفريق.
كيف تقيم الموسم الحالي الذي عانت فيه الصادة في مرحلة الإياب ؟
بصراحة لست راض كل الرضى خصوصا هذا الموسم ،مررت بفترات جيدة وأخرى لم أكن فيها كذلك ، أظن أن بدايتي كانت جيدة قبل أن تتخلل بعض المشاكل بخصوصا الأموال حيث كانت لنا انطلاقة قوية في مرحلة الذهاب وكان مردودي جيدا كثيرا.
ثم أن المشاكل أثرت نوعا ما على مستوى الأداء الجماعي للفريق ثم جاءت الصحوة استجابة لفريق القلب و أنصاره دون مقابل كان هدفنا الفريق و ألوانه و محبيه ، وشاركت في المواجهات الأخيرة للفريق وقدمت ما علي من صناعة الأهداف و تسجيل أيضا ساهمت من خلالها مساهمة فعالة مع كل زملائي لإبعاد الفريق عن منطقة الخطر وحققنا الهدف المنشود وكنا رجالا فوق أرضية الميدان أنا اطمح للعودة بالفريق إلى مصاف الكبار.
كنت من بين العناصر الجيدة بالرغم من مشاركتك في منصبين مختلفين ؟
حقيقة اعتباري جيد أو عنصر فعال يعود عليكم كمتابعين لكل المباريات و أيضا على الطاقم الفني الذي كان كله ثقة في قدراتي أناعن نفسي أكتفي بالعمل و التدريب وأسعى أن أقدم ما علي رفقة كامل الزملاء لان كرة القدم لعبة جماعية و الأداء الفردي لا يصنع الفارق في غالب الأحيان.
أقول أنني كنت جيدا لان زملائي كانوا أفضل و سمحت لي الحال بالبروز و التألق مشاركتي في منصب ظهير أيمن و كصانع العاب يدخل في خيارات الطاقم الفني وأنا احترم المدرب العربي مرسلي و حمداد و امتثل لقراراتهم في أي منصب يتم توظيفي أقوم بواجبي.
وأسعى لتقديم الأفضل لان كل ذلك يعود على الفريق و يعود علي أيضا في حال تحقيق النتائج الايجابية وأنا أؤكد دائما أن ثمرة النجاح كانت بتضافر الجهود و بالعمل الجماعي لكل اللاعبين و الطاقم الفني.
وماذا عن مستقبلك مع الصادة ؟
حقيقة هذا سؤال سابق لأوانه حيث لازالت ثلاث جولات عن نهاية الموسم ، لكن كل شيء مفتوح نحن كلاعبين نبحث عن الأماكن الأفضل خصوصا من الناحية المالية و الإدارية و لا يمكننا الانتظار أكثر.
وليكن في علم الجميع أننا لن نضيع المزيد من الوقت خاصة وأن مرور كل يوم دون أي مستجدات سيزيد من الضغط علينا وتتقلص فرص التحاقنا بنوادي أخرى التي بدورها قد تلجأ لخيارات أخرى.
نحن سندرس كافة التفاصيل و كافة العروض أنا عن نفسي انتظر أن تضخ دماء جديدة في بيت الصادة خصوصا بتولي ميلود قابي لرئاسة النادي الهاوي و في حال تم توفير بعض الأموال و تحديد أهداف جديدة تليق بالنادي لما لا نواصل معا خصوصا وأننا خلقنا توليفة جيدة من تكوين المدرب العربي مرسلي.
كيف تعلق على خيار بعض اللاعبين بالتحوّل لنوادي أخرى ؟
كل لاعب حر في اختيار الوجهة التي تليق به وتحقق طموحاته سواء من الجانب الرياضي أو المالي ، أنا أعلم جيدا بأن اللاعبين السابقين الذين رحلوا في الموسم الماضي والذي قبله لو وجدوا إدارة جادة في سعيدة ما كانوا ليقدموا على هذا القرار سيما وأن منهم العديد من أبناء الفريق.
وكل لاعب يفضل المواصلة في فريقه الأم ، وهذه هي الأسباب في اعتقادي هي التي عززت باتخاذ قرارهم من مغادرة الفريق و يجب على القائمين على النادي اخذ قرارات قبلية للحفاظ على الترسانة الشبانية من النزيف المرتقب في نهاية الموسم .
إذن الوضعية خطيرة و النزيف المرتقب قد يكون حتمي؟
كل المؤشرات بخصوص وضعية تعداد الفريق ترشح بنزيف مرتقب و هذا حسب الوضع السائد الذي تطرقنا له من خلال الحديث الوضعية حقيقة لا تبشر بالخير.
و لازلنا كلاعبين لم نتلقى اتصالات أو تطمينات بخصوص أموالنا و لم تقم الإدارة بتسوية المستحقات العالقة لحد الساعة مما سيحتم لجوء اللاعبين إلى لجنة المنازعات.
وفي حال عدم التفاهم ودخول أندية أخرى للظفر بخدمات بعض العناصر فان هجرتها ستكون حتمية حقيقة الكل قدم مستويات جيدة و لدينا كل المؤهلات البشرية و الطاقات الشبانية للارتقاء إلى الدوري المحترف و المنافسة على الأدوار المتقدمة لكن هذا يتطلب توفير المال اللازم وحسب الوضعية السادة فان كل المخاوف المحيطة بالفريق ستترسم في باقي الأيام.
وكما قلت لك أن الأمر سابق لأوانه حيث لازلنا نلعب و تنتظرنا ثلاث جولات عن نهاية الموسم بعدها حتما سيكون لنا حديث مع رئيس النادي الهاوي ميلود قابي و أعضاء الشركة الرياضية أيضا بقيادة كافي وبعد الاجتماع سيتحدد مصير العديد من العناصر
في ظل هذه المعطيات ماذا تقول لأنصار المولودية ؟
رسالتي للأنصار واضحة و محددة الفريق بحاجة لأبنائه و لضغطهم و للوقوف مع فريق الشهداء و السعيدين معروفين بحبهم و تفانيهم على الفريق وأدرك جيدا قلقهم الكبير نتيجة الوضع القائم ، بخصوص مستقبلي.
أؤكد لهم بأن كل شيء بالمكتوب ربما قد تستمر مسيرتي بسعيدة لأني عشت فيها الكثير من الأوقات الصعبة والسعيدة وعرفت رجالا أعتز بمعرفتهم ، أتمنى تحسن أحوال الفريق ويشرع المسيرون في ضبط الخطوط العريضة تحسبا للموسم المقبل ، لتفادي كل ما حدث بداية الموسم الجاري و في مرحلة الإياب.
خصوصا وأننا كنا سنلعب ورقة الصعود لو كانت هناك نية في توفير الأموال لكن المشاكل عجلت بتهاوينا في النتائج السلبية، الحمد لله أن الأمور رجعت إلى نصابها المعهود و سنسعى لترتيب البيت و العودة بالفريق إلى مصاف الكبار لكن كل هذا لا يأتي بتضحية من التعداد الذين صبروا على أموالهم لأكثر من 20 شهر بل بوقوف كل الأنصار و أن يكون مسيرين جادين يحبون النادي و يسعون للحفاظ عليه.
ب. عبدو