سيكون ملعب العقيد لطفي السبت شاهدا على إحدى أهم مباريات القسم الثاني هواة والتي ستجمع بين الفريقين المضيف وداد تلمسان و مولودية سعيدة التي تتواجد في وضعية صعبة جدا هذا الموسم ومطالبة بالتضحية إن أرادت البقاء في هذا المستوى الثاني الهاوي ، ورغم أن المباراة تعتبر صعبة بالنسبة للسعيديين إلا أن توفر الإرادة والحرارة في اللعب يمكنهما صنع الفارق في هذه المواجهة ، ولكن وبعد بعض المعطيات المتوفرة حاليا والتي تؤكد غياب بعض ركائز التشكيلة لأسباب مختلفة فمنهم من يعاني من إصابات ولو خفيفة فلقد علقت الأغلبية بأن مباراة اليوم تعد فرصة ثمينة لبعض الوجوه حتى تبرز بالشكل اللازم .
البدلاء جاهزون لتشريف ألوان النادي
أكدت لنا مصادرنا المقربة من النادي أن الأمور تسير على ما يرام وأن كل اللاعبين المتواجدون حاليا على دراية تامة بما ينتظرهم ظهيرة اليوم وأنهم في أتم الجاهزية البدنية و النفسية لمواجهة الوداد المحلي رغم اعتراف الجميع بأن المأمورية لن تكون سهلة وهذا لحاجة الفريق المضيف لنقاط المواجهة كثيرا تمكنه من المواصلة في تحقيق النتائج الايجابية في بطولة هذا الموسم بعد الذي حققه في الجولة الماضية خارج معقله بوهران.
هذا وبما أن بعض اللاعبين الأساسيين لمولودية سعيدة قد لن يتواجدوا في مباراة اليوم فإن الفرصة مواتية للبدلاء والذين أعلنوها صراحة بأنهم يشرفون ألوان النادي السعيدي و يستغلون الوضع للتعريف بأنفسهم أكثر .
المطلوب الحيطة والحذر في هذه المباراة
حقيقة أن فريق مولودية سعيدة لا يوجد حاليا في أحسن أحواله و بمعنويات مرتفعة لدى لاعبيه بعد أن سجل عدة نتائج سلبية في هذه المرحلة الثانية ولكن هذا لا يمنع بأن اللقاء المرتقب اليوم أمام صاحب الضيافة وداد تلمسان يعد في غاية الصعوبة لأشبال المدربان حمداد وسلوى اللذين عليهما تسيير المباراة بكل ذكاء وامتصاص ضغط المنافس قدر المستطاع.
حيث أنه من المؤكد أن فريق الوداد سيلعب بطريقة هجومية محض وسيعمل المستحيل من أجل مباغتة الفريق الضيف في الدقائق الأولى من المباراة وهذا ما يتوجب على أبناء الصادة من أخذ الحيطة والحذر خاصة في بداية اللقاء ، فالفريق المضيف مطالب بالظفر بنقاط المواجهة مهما كلفه الأمر حتى يبقى في الواجهة من بوابة مولودية سعيدة .
عدم التسرع أحد أسلحة المجموعة
كل المؤشرات توحي بأن فريق وداد تلمسان سيرمي بكل ثقله للعب في منطقة الخصم وذلك لإجباره على تحمل عبئ المباراة و ارتكاب الأخطاء التي من شأنها أن تسفر على تسجيل هدف السبق ومن هذا فعلى لاعبي المولودية أن يأخذوا جميع احتياطاتهم من أجل تجنب هذا السيناريو.
وإن حدث العكس فعليهم بأن ينظموا صفوفهم من جديد وأن لا يخلطوا بين السرعة و التسرع حتى يستطيعوا إعادة إحكام القبضة وفرض منطقهم الذي قد يؤهلهم لخلق الكثير من المشاكل للفريق الخصم والعودة ولو بنقطة التعادل .
العودة بالتعادل يعتبر نتيجة إيجابية
قد تكون بعض الأنظار مشدودة لمباراة السبت من أجل ظفر الفريق السعيدي بالنقاط الثلاث من الفريق المضيف وهذا حق مشروع وسيكون حتما مكسبا كبيرا للتشكيلة السعيدية ولكن حتى العودة بنقطة التعادل من ملعب الفريق المحلي العقيد لطفي تعتبر نتيجة إيجابية لأنها ستأتي من خارج الديار ، كيف لا والفريق المحلي يريد التأكيد وسيلعب المباراة أمام أنصاره وبملعبه ، فإضافة نقطة إلى رصيد الفريق يعد إنجاز كذلك وقد يرضي المولودية أكثر منه بالنسبة لوداد تلمسان المطالب هو الآخر الظفر بالزاد الكامل