أضحى متوسط الميدان الدفاعي يوسف شيباني قطعة أساسية في تركيبة النادي بفضل العمل والمجهود الذي يقوم به هذا اللاعب ، ولقد خص اللاعب الشاب جريدة 90 دقيقة بهذا الحوار حتى يبدي رأيه في بعض الأمور خصوصا أن الفريق حرم من خدمات هذا اللاعب لأسباب إدارية تنظيمية جعلت الاعتماد عليه حتى الرمق الأخير من البطولة لكن دخوله و مشاركته في وقتها و أعطت ثمارها في رحلة البحث عن هدف البقاء ……
في البداية كيف سارت التحضيرات تحسبا لمواجهة رائد القبة؟
حققنا فيها فوزا مبهرا و ضمنا من خلالها البقاء، حيث ظهر جميع اللاعبين مرتاحي البال وقاموا بعمل كبير طوال الحصص التدريبية منذ عودة التعداد ، ولهذا فيمكن القول أننا في الاتجاه السليم إلى حد الآن .
و بمرور الوقت وتوالي الحصص التدريبية فمن المفترض أن تكون جاهزية اللاعبين أفضل ، والدليل أننا بانتظار حلول موعد هذه المواجهة ، فالطاقم الفني عمل في السابق ويعمل حاليا على تحسين كل الجوانب والوقوف على جميع النقائص التي استجدت في مواجهاتنا الماضية بغية المواصلة في حصد المزيد من النتائج وتحسين الأداء العام للتشكيلة وكذا مرتبة الفريق الحالية بعد تراجع المستوى قليلا و تسجيلنا أول فوز في مرحلة الإياب داخل الديار .
وماذا عن النتائج السلبية الماضية ؟
أولا أنا واثق من أن المجموعة الحالية ستقول كلمتها بعد أن وصلنا إلى درجة متقدمة من الانسجام ، أما عن الذي حدث في المباريات الأخيرة فأعتقد بأننا افتقدنا إلى التركيز اللازم رغم أننا استطعنا تحقيق المطلوب منا وهو السيطرة و خلق الفرص.
ولكننا ضيعناها و لم نتمكن من الكثير من التسجيل في المرحلة الأولى من المواجهة وهذا ما أغضب نوعا ما المدرب الذي تابع المواجهة و الذي طالب من عناصر الخط الأمامي بالفاعلية أمام المرمى لكن السيناريو اختلف في ظرف 5 دقائق و البعض الأخر في أخر رمق مثل مواجهة وداد بوفاريك تحصل فيها الفريق الضيف على ركلة جزاء جعلتنا متعادلين بنتيجة هدفين ثم الخسارة ضد جمعية وهران التي أخلطت جميع الحسابات لولا تداركنا في الحجوط بالفوز على الاتحاد المحلي بنتيجة هدفين دون رد جعلتنا في موضع أحسن و بأفضلية مطلقة في لقاء شباب جيل عين الدفلى الذي حققنا فيه الأهم أداءا و نتيجة .
شاركت في المباريات السابقة ضمن التشكيل المثالي، هل من سر في ذلك حسب اعتقادك؟
بالفعل نجحت في إقناع الطاقم الفني للفريق بمؤهلاتي وقدراتي وهذا نتيجة اجتهادي الكبير خلال فترة التحضيرات و الحمد لله أن عودتي كانت في وقت و حاجة الفريق إلى خدماتي.
حقيقة تأخر عودتي راجع إلى الظروف الإدارية التي لم تحررني من ارتباطاتي المهنية، لكن الخير فيما اختاره الله .
وهذا ما يجعلني أكثر من أي وقت مضى أضاعف من مجهودي في الحصص التدريبية ومحاولة تطوير أدائي خلال المواجهات الرسمية لأواصل لأطول فترة ممكنة ضمن التركيبة الأساسية التي تمثل الفريق في المواجهات الرسمية وهي المهمة التي أنا بصدد أدائها حاليا ، كما أن هذا لا يعني بأنني الوحيد الذي يوجد في لياقة جيدة بل أغلب زملائي يستحقون التواجد.
كما يمكن القول بأنني أدخل ضمن حسابات الطاقم الفني وفقا للنهج التكتيكي الذي يرسمه في المباريات إضافة إلى ثقة المدرب العربي مرسلي الذي أعادني إلى التشكيلة الأساسية بعد فترة الفراغ و المشاكل التي أعاقت السير الحسن للمجموعة التي كانت تلعب على ورقة الصعود فنحن حاليا نعمل على التدارك و العودة بالفريق إلى المستوى الذي ظهرنا به في المرحلة الأولى .
مواجهتكم المقبلة ستكون شكلية نوعا ما ، كيف ترى هذه المواجهة ؟
يجب التأكيد بأن المواجهة ستكون صعبة من دون شك ،خاصة وأن كل فريق يبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية ، نحن ندرك أن فريق رائد القبة سيكون متحمسا فوق العادة خاصة و أنه لا يحقق في النتائج التي يرغب فيها أنصاره و مسؤولي النادي كما أنه سيلعب بميدانه وأمام أنصاره.
ولكن نحن أيضا نريد تحقيق نتيجة إيجابية ونستمر في إضافة النقاط إلى رصيدنا الحالي وبما أن أهداف الفريقين هي تحقيق البقاء الذي ضمناه فإن المباراة ستكون قوية لا محالة بين مدرستين كرويتين وطنيا .
مرسلي أكد بأن التشكيلة قادرة على قول كلمتها لولا الظروف ، ما تعليقك ؟
بطبيعة الحال كلاعبين أو كطاقم فني نأمل في أن ننجح في تحقيق هذا والتأكيد في كل المباريات لنا سواء داخل الديار او خارجها ، ولما لا يكون ذلك في مواجهة رائد القبة خاصة و أنه سبق لنا وأن عدنا بنتائج إيجابية في العديد من الخرجات أخرها الفوز ضد اتحاد الحجوط.
نحن نسعى لتحقيق هذا الهدف ، وعليه فإننا سندخل أرضية ملعب القبة بكل قوة لتحقيق الفوز ولهذا لن نستسلم لرغبة المنافس مهما كان مستوى الأداء الذي سيقدمه لاعبوه خاصة وأننا أمام فرصة العودة و إتمام المهمة التي كانت على عاتقنا.
بالرغم من كل الظروف السيئة المحيطة بالفريق هذا الموسم التي حالت دون استمرارنا للعب ورقة الصعود بعد تهاوي الأداء و المقاطعة قبل بداية مرحلة العودة التي جعلت الفريق يتهاوى من المرتبة الثالثة حتى دخل منطقة الحسابات و بالتالي فان تحسن الوضع داخل البيت سيجعل الفريق لا محالة يلعب ورقة الصعود بأريحية .
ب. عبدو