طرح التعادل الأخير الذي منيت بها تشكيلة المولودية في مواجهتها لفريق شبيبة تيارت أكثر من علامة استفهام بالنظر للمجريات التي وقف عليها الجميع في هذه المواجهة ،خاصة وأن التشكيلة تحضر في أفضل الظروف وتلقت وعودا من المشرف الأول على الإدارة بن عيسى قاسم بتسديد مستحقاتها في القريب العاجل وهو الأمر الذي جعل الكثير من علامات الاستفهام تطرح حول الأسباب الحقيقية التي جعلت الفريق يخفق في ثالث مواجهة على التوالي في هذا الشطر الثاني
الطاقم الفني لم يستقر على تشكيلة معينة
ومن بين الأسباب التي يراها الجميع قد ساهمت بشكل فعال في تكبد الفريق للنتيجة القاسية أمام فريق شبيبة تيارت هي مغامرة الطاقم الفني بالإقدام على إجراء أكثر من تغيير على التشكيلة الأساسية ،حيث وظف كل من المدافع بوعلام ومتوسط الميدان مداني ضمن التشكيلة الأساسية وهما اللذان غابا عن مواجهة جمعية وهران لأسباب مختلفة وهي التغيرات التي لم تكن لها مبررات اضطرارية خاصة وأن التركيبة أدت مباراة في المستوى حسب الطاقم الفني .
بعض اللاعبين استقروا على مستوى معين من الأداء
هذا ومن خلال التركيبة التي اعتمد عليها الطاقم الفني للفريق في مواجهة الفريق الأخيرة يتضح أن هناك مجموعة من اللاعبين من لم يتطور مستواها الفني والبدني بالرغم من استفادتها من عديد فرص المشاركة ، حيث لم تستقر على مستوى من الأداء الثابت من خلال ظهورها العادي في بعض المواجهات مقابل مرورها جانبا في مواجهات أخرى مثلما هو الشأن بالنسبة للعديد من العناصر التي اعتمد عليها المدربان صحراوي وزميله سلوى في مباراة شبيبة تيارت الأخيرة ولو كبدلاء.
نقص الفعالية يؤرق الجميع منذ بداية هذه المرحلة
هذا وتجدر الإشارة أن غياب الفعالية بات يميز كل المهاجمين وبدون استثناء ولم يكن فقط في لقاء الجولة الماضية أمام شبيبة تيارت بل حتى في المواجهات التي سبقت هذا اللقاء لم يتمكن مهاجمي الفريق من تجسيد الفرص المتاحة لهم ما عدا اللاعب حزاب الذي سجل هدفا إلى حد الآن ،وكان ذلك أمام وداد بوفاريك.
أما في اللقاءات الأخرى فلقد وقف الجميع على الكيفية التي تضيع بها الأهداف وخير دليل على ذلك الفرصة التي أتيحت للمهاجم بشيري في مباراة جمعية وهران في الجولة ما قبل الماضية والتي لا يمكن أن ينساها أحد لأنه عوض أن يمرر الكرة إلى زميله مهني الذي كان في وضعية أكثر من سانحة للتسجيل فضل قذف الكرة التي صدها الحارس والأمثلة على تضييع الأهداف بطريقة غريبة كثيرة وقد يفسح المجال لذكرها مع مرور الجوالات .
وفرض ضغط كبير على عناصر الدفاع
وبتواصل العقم الهجومي خلال المواجهات الرسمية يكون من الطبيعي أن يكون هناك ضغط كبير على عناصر الخط الخلفي للتشكيلة ، حيث يعتمد عناصر هذا الخط على الصعود ومساعدة زملائهم في الأمام وهو ما يكلفهم بذل مجهودات إضافية وضغط جديد وإلا كيف نفسر الإرهاق الذي غالبا ما يعاني منه عناصر الخط الخلفي.
وكذا الإصابات التي يتلونها في كل المباريات ما أدت إلى غيابهم في اللحظات الصعبة التي يستحق فيها الفريق لكل عناصره ، ففي مواجهة جمعية وهران مثلا تعرض القائد بوعنان إلى إصابة على مستوى الفخذ نتيجة مضاعفة الجهود ومحاولة مساعدة زملائه في الخطين الأماميين
صحراوي مطالب بمعالجة الخلل في أقرب فرصة
ويبقى أمام المدرب الجديد صحراوي توهامي وبقية أعضاء الطاقم الفني معالجة الخلل القائم من خلال تكثيف التحضير مع المهاجمين ،سيما وأن الفريق تنتظره مواجهات صعبة قد تتضاءل فيها الفرص المتاحة للتسجيل ،خاصة وأن الفريق يمكن الآن أن يحقق انتصارا من خلال ترجمة فرصة واحدة داخل الشباك ، وقد يهزم بالمقابل في حال نجاح الفريق المنافس في استغلال فرصة وحيدة وهو الأمر الذي وقع فعلا في مواجهات الفريق داخل الديار حين سجل تعادلا أمام وداد بوفاريك وتلقى هزيمة قاسية أمام جمعية وهران بعد أن ضيع المهاجمون فرصا بالجملة قبل هدف أبناء المدينة الجديدة ومن ضمنها ضربة جزاء وهي النتيجة التي أثرت كثيرا في معنويات اللاعبين