بعد مرور اسبوعين عن انتهاء البطولة الوطنية بصيغتها الجديدة ثاني هواة غرب التي كانت شاقة بالنسبة للصادة حيث اكتفى الفريق وكعادته بضمان البقاء ضمن فرق هذا المستوى دون التغيير من الأهداف رغم تاريخه العريق و مدرسته الكروية الكبيرة في الغرب الجزائري و بانتهاء الموسم و دخول العطلة التي صاحبت عطلت المسيرين الذين لم يفعلوا اللازم رغم الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق والتي لا تبشر بالخير إطلاقا.
حيث أن لاعبي المولودية ولحد الساعة لم يتحصلوا على مستحقاتهم العالقة وكذا العمال بالنادي من طباخين و أعوان الحراسة بمقر النادي وهذا الأمر قد يجعل الأمور تنفجر في آي لحظة ويكون الوقت حينها ضد المسيرين ومن يملكون زمام أمور الفريق لإنقاذ الوضع في تلك اللحظة ان حدث ما هو متوقع نظرا لتراكم المشاكل و الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق و التي اعتبرها جميع محبي الفريق و وصفها بالقنبلة الموقوتة.
سيناريو المواسم الماضية مرشح للظهور
الأمر الملفت للنظر هو الهدوء الذي يسبق العاصفة خصوصا و ان الغموض الذي يعيشه بيت المولودية ،بعد أسبوعين من ختام بطولة القسم الثاني هواة لهذا الموسم ، حيث و لحد اللحظة لم تقم إدارة الصادة بأي خطوة توضح من خلالها نيتها على عملها لحل المشاكل التي تحوم بالفريق ،و التي ابرزها تلك المشاكل المتعلقة بتسديد ديون الفريق و تسوية مستحقات اللاعبين الذين لم يتلقوا اجورهم لغاية كتابة هذه الاسطر ، ناهيك عن منحهم الخاصة بالفوز ، شأنهم شأن الطاقم الفني الذي لا يزال مصيره مبهما ، و هو الآخر لم يتلق مستحقاته ، في وضعية توحي بانفجار وشيك في بيت المولودية الذي لم يعد يحتمل الحالة المزرية التي يعيشها الفريق منذ بداية الموسم.
وبما أننا تطرقنا إلى احتمال وشيك بانسحاب المسيرين الحاليين في صورة انسحاب كل طاقم مسير من الفريق بمجرد الانطلاق في التحضيرات او في الجولات الأولى من انطلاق البطولة بسبب الضائقة المالية و الديون المتراكمة التي يتنصل منها كل وافد ويبرئ نفسه بخصوصها او بشأن إيجاد حلول لتسديدها و المضي قدما بالفريق نحو الأمام بدون عراقيل ، وحتى وإن قام الرئيس بحل الشركة التجارية لفسح المجال أمام كل من يملك رغبة في الاستثمار فإن هذا الحل مستبعدا لأنه سيبقى كلام لانه دائما يلاقي مصير مجهول.
تدخل والي الولاية قد يضع حلا
بعدما صبر اللاعبون على إدارة النادي طيلة الموسم الماضي الذي مر دون تلقيهم اي سنتيم بإستثناء شهر واحد و بعض المنح الا ان الوضع قد لا يستمر طويلا وسيلجأ هؤلاء اللاعبون كلهم إلى لجنة المنازعات بحكم العقود التي بحوزتهم والتي تربطهم بإدارة النادي ، والأمر نفسه بالنسبة لمحبي النادي الذين هم كذلك في أسوا الأحوال قد يقاطعون الفريق ويتركونه مستقبلا.
فالحل في نظر كل محبي الفريق يبقى بيد السلطات المحلية وعلى راسها والي الولاية سعيد سعيدو و أيضا رئيس البلدية الذي يمكن القول بأنه يملك من المفاتيح الخاصة بلحلول جملة لاباس بها خصوصا في مثل هذه الأوقات والمواقف ويكون ذلك بتدخل منه بغية وضع النقاط على الحروف وتسريح إن أمكن قيمة مالية تنعش خزينة النادي وتعيد الأمور لنصابها الطبيعي وتمنح ديناميكية لإدارة النادي لحل بعض المشاكل و ترتيب البيت دون إضاعة المزيد من الوقت الذي سيكلف الفريق غاليا مثل كل مرة خلال اخر خمسة مواسم .
اللاعبون عبروا عن سخطهم على الوضع السائد
من جهة أخرى يترقب أنصار مولودية سعيدة ما ستسفره الأيام القادمة من جديد بخصوص وضعية الفريق التي لا تبشر بالخير حسب ذكرهم ، حيث أكد لنا أحد المناصرين أن الفريق في طريق اعادة سيناريو المواسم الماضية ، و رغم المشاكل العديدة التي تعيشها مولودية سعيدة الا أن الإدارة لم تقم بعقد ندوة صحفية تبرز فيها ما ستقوم به من اجل البحث عن سبل لحل مشاكل الفريق ، و لا حتى تصريح لاحد المسيريين الذين يلتزمون الصمت.
و هذا ما جعل لاعبي الفريق في قمة الغضب من تصرفات الإدارة التي لم تعد تطاق خصوصا وان الإدارة لم تلتزم بوعودها بضخ بعض المستحقات التي تم وعدهم بها قبل نهاية الموسم ناهيك عن المنح العالقة التي قالوا لهم بأنها ستضخ في ارصدتهم لكن لاجديد يذكر و اللاعبون خرجوا إلى العطلة دون اتصال و دون توضيح بشأن مستحقاتهم المالية ، مؤكدين أن الإدارة لم تفي بوعودها اتجاههم رغم أن قدموا مستوى رائع و قادوا الفريق الى بر الامان و حققوا الهدف المنشود و هو ضمان البقاء في حظيرة القسم الثاني ، لكنهم بالمقابل حرموا من حقوقهم و لم يتلقوا أموالهم العالقة .
ب. عبدو