شأنه شأن أغلب زملائه ممن شكلوا التركيبة البشرية للفريق الموسم الماضي حيث أن اللاعب بوعلام محمد متأسف كثيرا لما آل إليه فريق المولودية الذي سينشط في مستوى لا يستحقه أبدا ويرغب في أن تأخذ الأمور مجراها الصحيح ، كما أنه ينتظر في القرارات التي سيصدرها الديركتوار الحالي فيما يخص من سيبقى ومن سيغادر التعداد البشري.
في البداية كيف هي الأحوال خلال هذه الفترة من العطلة ؟
في الحقيقة بدأنا نشعر بطول المدة التي ابتعدنا فيها عن التدريبات والمباريات الرسمية ، وهو ما جعلني أشارك باستمرار في مختلف الدورات الرياضية التي تقام في الملاعب الجوارية بغية الحفاظ على جزء من لياقتي البدنية ، وهذا في انتظار الجديد الذي يخص مستقبلي في فريق مولودية سعيدة الذي لم تتضح معالم تركيبته البشرية بعد .
كثّر الحديث عن التكتلات والانقسامات التي شهدها التعداد في الموسم المنقضي ، هل لنا معرفة حقيقة ما حدث ؟
بالطبع عندما تكون النتائج سلبية يزداد الضغط والجميع يبحث عن الأسباب ، الخلافات بين اللاعبين موجودة في كل الفرق وعلى كل المستويات ، أنا شخصيا كنت عرضة لمثل هذه الاتهامات ، وأقول للجميع أنني بريء من كل هذا ، أنصار النادي يعرفون هذا جيدا ، أترك كل من ظلمني لضميره والأيام المقبلة ستكشف حقيقة كل ما جرى في الموسم الماضي
بالعودة لمشوار الفريق بالنسبة لبطولة الموسم المنقضي ، كيف تعلق على مسيرة النادي التي وصفها الجميع بالكارثية ؟
هو فعلا موسم مخيب عانينا فيه الّأمريّن ، كانت هناك مشاكل على كافة المستويات مما أثر على نتائجنا المحققة ، الأزمة المالية كانت حادة ، مستحقاتنا المالية وصلت لوضعية لا يمكن تحملها ، وكلها أسباب جعلت الفريق يغادر المستوى الثاني الهاوي نتيجة كذلك الضغط الشديد الذي لازمنا طيلة مرحلة العودة والذي لم يزل إلا بتسجيل سقوط الفريق التاريخي حيث كانت خاتمة معاناة كبيرة أثرت علينا كلاعبين وطاقم فني وإداري و أنصار للنادي وخلفت الكثير من التداعيات ندفع ثمنها نحن اللاعبين خلال هذه الفترة.
هناك من يؤكد بأنك مررت جانبا في بعض الفترات قبل أن تعود بشكل مقبول في النهاية ، هل من توضيح ؟
كما يتذكر الجميع أنني حققت انطلاقة جيدة في الشطر الثاني من الموسم وشاركت في عدة مواجهات متتالية وتمكنت من حجز مكانة ضمن التشكيل المثالي ، بعدها كانت الإصابة التي أثرت في النسق التصاعدي الذي كان يشهده مستواي ، ثم خيارات المدرب الذي وظفني في بعض المناصب التي لم أعتد عليها حيث صرت لاعب رواق ثم كظهير أيمن ، حاولت تقديم أقصى ما أملك ، بصورة عامة أنا راض عن مشواري خاصة وأنه ثاني موسم لي في الفريق الأول والمستقبل لا يزال أمامي لتقديم الكثير إن شاء الله .
هل من كلمة لأنصار “الصادة” نختتم بها هذا الحوار ؟
كلمتي الأخيرة لا بد أن أشكر فيها أنصارنا الأوفياء الذين كانوا خير سند لنا طيلة أطوار الموسم رغم أننا خيبناهم ، نحن كلاعبين نشكرهم على كل هذا الوفاء ، أعتقد بأننا ألحقنا بهؤلاء أضرار معنوية كبيرة بسقوط المولودية لأننا لم نكن في المستوى المطلوب ، أتمنى في أن يكون هناك انفراجا وحلا للمشاكل سواء الإدارية أو المالية التي قد تعيق المسيرين على الشروع في تحضير الموسم المقبل بصورة عادية ، وندائي لكل الغيورين بضرورة التكاثف وانتشال المولودية من ” المستنقع “ّ الحالي وحظ موفق للجميع مستقبلا.