يعد اللاعب بواب حميد خريج مدرسة المولودية من بين اللاعبين الذين سجلوا إسمهم في تاريخ المولودية كأحد خريجي المدرسة الذي تقمص ألوان النادي الأول ولم يتخلى عنه بالرغم من الظروف القاهرة و المشاكل المالية و ديونه المتراكمة حيث يواصل المسير بنسق تصاعدي و يبرهن على إمكانياته و أدواره الدفاعية العالية منذ أن شارك أول مرة رفقة القائد بن عيادة قبل أربع مواسم من الأن فباكتسابه للخبرة و التطور الملحوظ أصبح احد القطع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها و التي بتواجدها يلعب الفريق بأريحية تامة.
وبالعودة إلى الجولة الماضية في الخرجة المفخخة ضد اتحاد الحراش الذي كان يريد الفوز مع مدربه سبع على عناصره القديمة، حيث لعب بواب دورا هاما في تلك المباراة و شكل ثنائيا رائعا مع لوكار سفيان في محور الدفاع حيث كان لهم نسبة كبيرة في تحقيق الفوز في الجولة الماضية.
هل ترى أن عودة الثقة و العمل الجماعي هو السبب في النتائج الحالية؟
حقيقة نفس المشكل وهو الوضع المتراكم و المتأزم لكن إجتمعنا مع الرئيس مقلالي و كافي الذي طمئننا و الكل عاد إلى التدريبات وحضرنا جيدا لمواجهة اتحاد الحراش الوضع مستمر على حاله و لا وجود لأي شيء من الوعود التي تلقيناها حقيقة المقاطعة مستبعدة لأننا نعمل في صمت مع الطاقم الفني بقيادة المدرب العربي مرسلي و تلك الأمور من مقاطعة و احتجاجات تبعد الجميع عن المنافسة.
ونقص المنافسة و التدريبات ينعكس في المردودية داخل البساط الأخضر التعادل قبل الجولة الماضية ضد شباب عين وسارة داخل الديار لم تسبقها مقاطعة و حضرنا بشكل جيد لكن أضعنا نقطتين ثمينتين في ميداننا في آخر لحظة و الحظ كان ضدنا وسنسعى لتدارك تلك الأخطاء خصوصا عندما نلعب في ميداننا.
و كما أسلفت الذكر الثقة حاليا موجودة في الجميع و نحن نعمل في صمت و النتائج الايجابية بدأت تحصد و نحن ننتظر التفاتة من الطاقم المسير و أيضا ننتظر السلطات المحلية للوقوف معنا في هذه المرحلة الحاسمة.
المدرب معروف بتغيراته على التشكيلة في كل جولة كيف ترى وضعيتك ؟
في حال مشاركتي كأساسي أعد الأنصار ببذل كل مجهوداتي في الحفاظ على نظافة شباكنا أنا جاهز كليا ورهن إشارة المدرب العربي مرسلي و توجيهاته للإطاحة بكل الخصوم سواء كانت إحدى الفرق التي أظهرت مستوى جيد و تنافس للعب ورقة الصعود أو الفرق التي تصارع من أجل البقاء كما قلت انني احترم خيارات المدرب الذي اثبت احترافيته في خياراته بالنسبة لكل مباراة و النتائج الجيدة هي الفاصل و المدرب يقدر حسب خصوصية كل مباراة.
إن لم يتم إستدعائك كيف ترى وضعيتك ؟
الأمر كله بيد المدرب مرسلي و مساعده حمداد الذي يعرف قدراتي حق المعرفة أنا عن نفسي راض عن وضعيتي لكني أحترم قرارات الطاقم الفني في اختيار العناصر التي تتواجد بشكل أساسي في التعداد لكن يتوجب علي التحضير بنسق مرتفع لأثبت أحقيتي بالتواجد ضمن التعداد الرئيسي فجميع المتابعين لمباريات المولودية يرى الأخطاء الدفاعية التي رافقت بعض العناصر خلال مشاركتها في الجولات الأولى و تم إشراك كل المدافعين .
حاليا أنا أشارك مع التعداد الأساسي و المدرب لم يبخل على أي عنصر حتى من الآمال ويقوم بإشراكهم في كل مباراة أنا حاليا بعودتي و عودة مباركي وكروشي و لوكار و تواجد بوعنان في أفضل حال نقدم مردودا طيبا و سنسعى للمواصلة بنفس الوتيرة و تطبيق تعليمات الطاقم الفني و خياراته أيضا التي تصب في صالح الفريق لأننا في وضع غير مريح والكل يعرف المسؤولية الملقاة على عاتق الطاقم الفني الذي يقوم بعمل جبار منذ قدومه.
كنت ولا زلت من بين أبرز العناصر في الفريق ما قولك؟
نعم بداياتي مع المدرب مصطفى سبع ثم عندما كان المدرب صابر كنت أشارك لكن كان الزملاء مصابين في صورة عقبة و بختاوي و لم يكن التعداد مكتملا لعدم تأهيل النصف في موسمي الأول و الثاني و نظرا للمشاكل الناجمة الديون المترتبة على الفريق فضلا عن أنني كنت العب أساسي الموسم الماضي.
لكن الوضع يختلف بالنسبة لمباريات الحالية من البطولة و الكل يعرف الأسباب و المقاطعة التي كانت قبل الانطلاق في البطولة مواجهة الفرق خصوصا داخل الديار و تضييع النقاط هو أمر غير مقبول نتمنى أن لا تتكرر كما نتمنى أن يصلح بيت الصادة خصوصا وأننا في مرحلة التعافي و أنا راضي عن وضعيتي وعن مشاركتي فكل العناصر تشارك بتساوي حسب ما هو ملاحظ من المباريات الأخيرة.
ألا تشعرون بالندم على بعض النقاط التي ضيعتموها بسذاجة ؟
فعلا النتائج التي حققناها لحد الآن ، جعلتنا نشعر بهذا الإحساس خاصة مع المستوى المتقارب الذي تعرفه جميع الأندية بما فيها التي تنافس على تحقيق الصعود ، وما الأداء الذي قدمناه خارج الديار أمام فرق جيدة ما هو إلا دليل على هذا، على كل أمامنا فرص أخرى للارتقاء في جدول الترتيب وقد حققنا خطوة كبيرة في هذا الاتجاه على أمل التأكيد في التحديات المقبلة وحقيقة ضيعنا الكثير من النقاط في الجولات الماضية خصوصا أمام شباب عين تموشنت حيث كان باستطاعتنا العودة بتعادل على الأقل و التعثر الكبير أمام شباب عين وسارة داخل الديار الحمد لله أننا تداركنا ذلك بفوز مستحق خارج الديار سيجعلنا في أريحية ويعطينا فرصة للحفاظ على حظوظنا في لعب البقاء مبكرا و الإبتعاد عن منطقة الخطر تدريجيا .
كلمة أخيرة لأنصار النادي الذين يريدون التأكيد في المواجهات المقبلة ؟
نحن كلاعبين دائما نضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار والجميع يدرك هذا كما أننا نريد حصد المزيد من النقاط حتى ننهي المرحلة الأولى من البطولة في مرتبة مشرفة وتليق بفريق المولودية،نحن ولحد الساعة وفينا بالعهد الذي قطعناه أمام أنصارنا وأمام إدارة النادي بتحقيق هذه النقاط الثمينة رغم المشاكل وعليه فنحن دائما ننتظر مساندة قوية من أنصارنا الذين لم يبخلوا علينا بذلك ومنذ بداية الموسم الحالي و ننتظر عودتهم إلى المدرجات لمساندتنا و أن تكون الأهداف المحققة بجهود الكل.
ب.عبدو