الأيام وحدها كفيلة بالإجابة عن كل ما يخطر في أذهان محبي الفريق لأن الوضع حتما لن يستمر على ما هو عليه ولا بد من إيجاد السبيل أو مخرج من القوقعة التي طالت يوميات النادي وألقت بظلالها على نفوس الغيورين لهذا الرمز المهمش من عدة أيادي للأسف ليست بالخفية ولكن لا حياة لمن تنادي.
وبما أن الجميع يترقب وينتظر دعوة من والي الولاية لمسيري الفريق بغية مناقشة الوضعية ومنح الدعم اللازم لفك الغبن على النادي فإن الأسبوع الحالي أو الذي بعده على أقصى تقدير قد يشهد هجرة جماعية نظرا للوضع المبهم الذي يعيشه التعداد الذي لم يتلقى مستحقاته و عند دعوتهم تمت مناقشة سبل العودة و الشروع في التحضير مع تقديم وعود بإيجاد منافذ لتسديد الديون.
و بما أننا تطرقنا في أعدادنا السابقة إلى احتمال وشيك جدا بانسحاب أعضاء مجلس الإدارة الحالية التي لم تجد صيغة لحد الآن ولم تستخرج سجلها التجاري بعد إضافة إلى إحاطة الديون بها من كل جانب ديون الموسم الماضي و الديون الموروثة.
فإن هذا الكلام لم يأت من فراغ بما أن المسؤول الأول في الولاية أي الوالي سعيد سعيود المحول إلى وهران أشار في أكثر من مرة بأن يجب حل هذه الشركة أمام مساهمين آخرين يتصفون بالقدرة ويملكون الرغبة في قيادة النادي ووضعه على السكة الصحيحة ، وقام النادي الهاوي في الموسم السابق بعد كثرة المشاكل بسحب الثقة من هؤلاء الأعضاء الذين لم يفكروا جليا في إمكانية الانسحاب من الشركة التجارية.
ولكن هل يوجد فعلا من سيتولى المهمة ويقبل الوضع الصعب الحالي مع تراكم الديون على عاتق النادي ؟ هذا ما يستبعده كل مقربي الفريق السعيدي وخاصة في الوقت الراهن وبهذا ففريق المولودية في خطر وبحاجة إلى قرارات حاسمة ومصيرية اليوم قبل الغد في إشارة إلى الديركتوار المسير الذي لم تتضح وضعيته و استمرار كل من كافي و مقلالي في تقديم الوعود في جلسات مغلقة و عدم التطرق إلى وضعيتهم و وضعية الفريق منذ أول يوم تولوا فيه زمام الأمور .
الأنصار يترقبون الجديد مع الحسم في كل الأمور
نتيجة لهذه المعطيات يبقى فريق المولودية من بين الفرق القليلة التي لم تتزعزع من مكانها فيما يخص تسوية مخلفات اللاعبين العالقة أو عملية غربلة التعداد والاتصال بعناصر جديدة ، ويرجع مسيرو النادي هذا التأخر إلى عدم وضوح الرؤية لا من جهة التركيبة المقبلة لأعضاء مجلس الإدارة.
خاصة وأن مسلسل الشد والجدب لا يزال مستمرا ناهيك من عدم تقدم أي شخص للترشح أو إبداء رغبة في تولي مسؤولية قيادة النادي بالإضافة إلى فراغ الخزينة كذلك ، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يدقون ناقوس الخطر ، والجميع لا يزال ينتظر ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة قبل البدء في التخطيط للموسم المقبل وهذا من خلال تفعيل الانتدابات سواء تعلق الأمر بالطاقم الفني الذي سيتولى قيادة الفريق أو بالنسبة للعناصر التي ستمثل المولودية في الموسم المقبل.
اللاعبون يستفسرون عن وضعيتهم و يتلقون الوعود
لا زال العديد من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الفريق في الموسم المنقضي يتصلون بجريدة 90 دقيقة بغية التأكد من حقيقة ما يتداول حاليا بشأن استقالة الرئيس من على رأس العارضة الإدارية أو عودة رملي إلى الواجهة أو الحديث الذي تم سرده لهم حول إمكانية جلب شركة أو رعاية تضمن لهم كامل مستحقاتهم.
حيث كشف هؤلاء عن تخوفهم من المستقبل في ظل التسيب الإداري وهو الذي منحهم وعودا بتسديد كل مخلفاتهم المالية في أقرب الآجال،كما أكدوا أن صبرهم عن مستحقاتهم المالية يعود أساسا إلى الثقة الكبيرة التي يضعونها في هذا الطاقم وخاصة النادي الهاوي ، سيما وأنه سدد جزء كبيرا من ديون بعض الزملاء سابقا إذن لا بد من أخذ الأمور مأخذ الجدية و الحل بدون شك بيد والي ولاية سعيدة.
ب. عبدو