جاء التعادل الأخير المسجل بمعسكر بعد أسبوع مليء بالمستجدات حيث كان الحديث في غالبه يتمحور حول مستحقات اللاعبين العالقة وما ستقوم به السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية ،وهو الأمر الذي جعل بعض الشك يتسرب إلى أذهان الأنصار خاصة بخصوص قدرة هؤلاء اللاعبين على رفع التحدي والصمود أمام أحد أقوى الفرق التي تشكل الرابطة الثانية هواة وفي قدرتهم على تحقيق الهدف الذي سطرته إدارة النادي.
كما أن التعادل أمام أحفاد الأمير عبد القادر بددّ بعض المخاوف التي ما فتئت تصدر حتى من بعض من يدعون أنهم من مقربي الإدارة الحالية.
هذا واقتنع جميع من تابع المواجهة الأخيرة أن التشكيلة تجاوزت بعض الآثار السلبية التي خلفتها الوضعية الأخيرة ، حيث أكد رفاق المدافع المتألق باعوش أنهم في طريقهم لتجاوز مرحلة صعبة التي جعلت الكل في حالة تأهب لما سيحققه الفريق في الجولات المقبلة .
المولودية هددت وسيرت معظم فترات الشوط الأول
وبالعودة إلى مجريات اللقاء فلقد ضغط لاعبو المولودية بشكل واضح ، وكان بإمكان عناصر الفريق التسجيل في أكثر من مرة لولا سوء تعاملهم مع الفرص العديدة التي أتيحت لهم في هذه المرحلة.
ومن جهة أخرى تمكن لاعبو الوسط من الاستحواذ على الكرة في أغلب لحظات هذا الشوط وكان أداء الفريق مقبولا حيث سيطر اللاعبون على المنطقة الحساسة في الميدان وفرضوا منطقهم على لاعبي الفريق المنافس وخلقوا عدة فرص لمضاعفة النتيجة بعد الهدف الذي سجلوه في النصف الساعة الأول عن طريق اللاعب المتألق حزاب.
ولكن الأنانية من جهة والتسرع من جهة أخرى فوت على الفريق إضافة أهداف أخرى ما عدا كما قلنا هدف لاعب الوسط الهجومي حزاب بلقندوز .
أبناء سلوى فرضوا منطقهم خلال الشوط الثاني
ومع استئناف الشوط الثاني فقد كان للدخول القوي لأشبال المدرب سلوى الذي قاد التشكيلة في هذه المواجهة في بداية اللقاء الأثر الإيجابي في نفسية لاعبي المولودية حيث بسطوا سيطرتهم على اغلب مجريات اللعب وتعددت فرص الوصول لمرمى الحارس المعسكري الذي كان في يومه وانقد شباكه من أهداف محققة في الوقت الذي اكتفى فيه الفريق المنافس والمحلي بالتجمع في الخلف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة على مرمى الحارس أقادير الذي لم تكن له تدخلات كثيرة حاسمة خلال هذه المرحلة .
الفريق يستعيد بعض التوازن ومطالب بالتأكيد
وكما ذكرنا سالفا فإن عناصر تعداد النادي استطاعت من خلال تعزيز رصيدها بالنقاط في البطولة الحالية بعد تسجيلها لتعثرات متتالية كانت خارج أسوار المركب الرياضي وداخله أمام كل من وداد تلمسان وكذا مستقبل واد سلي استطاعت أن تستعيد بعض التوازن ونوع من الثقة في النفس حيث ظهر اللاعبون بعزم كبير على تحقيق نتيجة إيجابية من خلال التركيز الكبير الذي ظهروا به خاصة في المرحلة الثانية من المباراة التي أدوا فيها أداء رجولي متناسين في ذلك المشاكل التي يتخبطون فيها.
وهو ما جعل الحضور يشيد بالمردود المقدم خاصة في الشوط الثاني الذي صمد فيه اللاعبون كثيرا وأبدوا نيتهم الحسنة في تحقيق نتيجة مرضية ، وحتى لا يغتروا بما قدموه أمام غالي معسكر في هذه المواجهة على زملاء المدافع بوشعنان التأكيد في المناسبات القادمة وخاصة في المباراة المقبلة أمام فريق صفاء خميس مليانة يوم الثلاثاء القادم التي غالبا ما تكون المواجهة بين الفريقين شيقة وتحمل الكثير من الإثارة .
ومطالب بحسن التفاوض داخل الديار
سبق وأن أشرنا في أعدادنا السابقة بان مولودية سعيدة لازالت تقدم في أداء هزيل وفي مردود غير مقنع كثيرا داخل أسوار المركب الرياضي حيث لم تستطع الفوز على العديد من الأندية التي واجهتها في صورة وداد تلمسان و شبيبة تيارت على سبيل الحصر فقط واكتفت بتسجيل فوز وحيد أمام الفريق الجار شباب تيموشنت.
ويبقى اللقاء المقبل أمام صفاء خميس مليانة بملعب سعيد عمارة فرصة لأشبال المدرب سلوى من أجل طرد نحس النتائج السلبية داخل ميدان المولودية ، وتعد المأمورية بالصعبة كثيرا على لاعبي المولودية خاصة وان الضغط سيكون مفروضا على لاعبي المولودية كثيرا المطالبون بتسجيل ثاني فوز في هذه البطولة الحالية
