تبدوا الأجواء الآن أفضل بقليل في بيت المولودية خلافا لبعض الأيام العسيرة التي مرت على الفريق خاصة فيما يتعلق بسير الحصص التدريبية وذلك بعودة بعض اللاعبين إلى التدريبات في صورة كل من الإخوة بلفركوس وكذا المهاجم مهني والمدافع بوشعنان ، هذا الرباعي تغيب في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع وسجل عودته في حصة اليوم .
كما عادت بعض الحيوية لنفسية اللاعبين الشبان نتيجة وضع النقاط على الحروف بعد أن اجتمع الطاقم الفني بلاعبيه وسط الملعب قبل انطلاق الحصة التدريبية الماضية و مع بداية العد التنازلي لمواجهة غالي معسكر الذي يحقق في نتائج مقبولة نوعا ما في بطولة هذا الموسم فإن الجميع يمني النفس بتحقيق أول فوز في الشطر الأول من البطولة خارج الديار قد يكون حافزا كبيرا لتحقيق المزيد في المباريات المقبلة كذلك .
اللاعبون أبدو جاهزية بدنية ومعنوية مقبولة
وفي الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس وقبل قبل 72 ساعة عن موعد المواجهة المقررة ظهيرة يوم الجمعة المقبل بمعسكر ،ظهر لاعبو مولودية سعيدة في أفضل جاهزية بدنية ومعنوية وكأن الحديث المطول الذي خصه المدرب مع لاعبيه غير الكثير وسط المجموعة التي كان ينتابها الشك في السابق من أجل العودة إلى تحقيق سلسلة من الانتصارات.
كما أن المدربان سلوى و سويدي قاما بعمل نفسي كبير في السابق مع اللاعبين بغية تحضيرهم نفسيا لأي مباراة بعد أن تمكنوا بإبعاد الضغط على أنفسهم ، والأمر نفسه يعاد لتحضير زملاء الحارس أقادير للقاء المقبل خارج الديار أمام غالي معسكر .
سلوى طالب لاعبيه اللعب بكتلة واحدة
ومن خلال التمارين الخفيفة والمواجهة التطبيقية المصغرة التي كانت للمجموعة في نهاية الحصة التطبيقية ، بدا المدرب سلوى البشير وكأنه يشدد على لاعبيه بضرورة الضغط على حامل الكرة في منطقة الفريق المنافس ، خاصة وأن تشكيلة غالي معسكر عادة ما تقوم بعدة هفوات في المنطقة الخلفية ، كما تأكد للجميع بأن أفضل كيفية للإطاحة بأبناء “الغالي” ي اللعب بكتلة واحدة بداية بعناصر خط الهجوم خاصة وان لاعبي هذا الخط يمتازون بالخفة اللازمة في صورة عواد الذي يلعب ويجول كثيرا في الميدان حتى بدون كرة .
سويدي عمل على تحسين أداء لاعبي الهجوم
وفي السياق ذاته تكفل مساعد المدرب سويدي موسى بالإشراف على تحضير العناصر التي تنشط في الخط الأمامي ، حيث خضع كل من عواد ، بشيري و الآخرين لبرنامج خاص ركز خلاله موسى على تلقين اللاعبين أفضل السبل لتهديد مدافعي الفريق المنافس والاعتماد على السرعة في التنفيذ في تمرير الكرة في ظهر المدافعين.
كما ركز هذا الأخير على مطالبة اللاعبين بضرورة التسديد من خارج منطقة العمليات خاصة وأن هذه الميزة غابت عن لاعبي الفريق في المواجهات الأخيرة ، وهو ما جعل المدرب المساعد يشرك الحراس الثلاثة خلال هذا الجزء من التدريبات .
البدلاء جاهزون للمشاركة أمام غالي معسكر
ومن جهة أخرى يبدوا أن الطاقم الفني لم يعد يولي أهمية كبيرة لبعض اللاعبين الذين شاركوا في مواجهات هذه المرحلة الأولى من البطولة بالنظر للتصرفات التي قاموا بها والتي جعلتهم يبتعدون عن التدريبات ويضيعون الكثير من إمكاناتهم .
وعليه فأغلب المؤشرات والمعطيات التي كشفت عنها الحصص السابقة وكذا الحصة التدريبية اليوم التي كانت للاعبين أشارت إلى رغبة المدربان سلوى وسويدي لإجراء جزء من الثورة في التعداد خاصة بالنسبة لخط الوسط والهجوم وهذا في ظل جاهزية كل من اللاعبين الشبان.
خاصة أولئك الذين ينشطون ضمن الفريق الرديف وتم الاستنجاد بهم في بعض المقابلات فقط وهم الذين لم يتواجدوا في المواجهة الأخيرة في صورة الحاج محمد إضافة لإمكانية الزّج بالمهاجم مولود في لقاء غالي معسكر هذا الجمعة على أمل إيجاد الوصفة المناسبة لتحقيق الانتصار في هذه المباراة .
