بعد مرور مواسم صعبة عاشها الفريق في بطولة القسم الثاني ، يأمل أنصار النادي أن يتم تغيير الذهنيات هذه المرة ، ويتم تسطير هدف الصعود منذ البداية ، وهذا بجلب لاعبين في المستوى ومدرب يدرك ما يجب فعله لتحقيق هذا الهدف ، فالمعاناة الكبيرة التي كانت للأنصار خلال المواسم الماضية والتي جعلت أغلبهم يهجر المدرجات يجب أن تتغير نحو الأفضل.
وهذا لن يتأتى إلا بالتنافس على إحدى التأشيرات المؤهلة للصعود ، ويومها سيجد اللاعبين والإدارة المسيرة للفريق الكل جاهز للالتفاف حول اللاعبين داخل الديار وخارجها مثلما كان الحال عليه في المواسم التي عرف فيها الفريق أزهى فتراته و التي جعلت الجميع يتحدث عنه أينما حل وارتحل في مختلف ملاعب الوطن
اختيار أفضل الأعضاء لتشكيل المكتب المسير
النقطة الأولى والحساسة التي تنتظر الرئيس المقبل الذي قد تعرف هويته بنسبة كبيرة بعد الاجتماع المرتقب والذي يخص مجلس إدارة الفريق ، حيث يتعين عليه تشكيل مكتب مسير قوي ،يقف على كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق وباقي الفئات الشبانية التي عانت ولا زالت تعاني الأمرين في أي الموسم.
وهذا بغية عدم تكرار الأخطاء المرتكبة التي أدت بأغلب رؤساء الفريق إلى تكفلهم الشخصي بكل احتياجات اللاعبين مع الإشراف على الأمور التنظيمية في الكثير من الأحيان ، في ظل غياب مسيرين فاعلين ، والذين يكتفون في الغالب بحضور الاجتماعات التي تعقد بين الحين والآخر.
العمل على استعادة هيبة الفريق
بالنظر للأحداث التي شهدها فريق المولودية خلال المواسم الأخيرة والتي جعلت ألوان الفريق لعبة في أيدي العديد من المقربين وليس المسيرين في الفريق ، ونتيجة لغياب الصرامة في التعامل مع العديد من القضايا في الكثير من الأحيان.
وهي العقلية التي أدت بالكثير من اللاعبين على التطاول واللامبالاة بتاريخ وشرف النادي من خلال فرض الذات وإحداث العديد من التكتلات التي كادت ترهن مصير الفريق في البقاء ضمن القسم الثاني لولا انهيار العديد من الفرق التي قدمت خدمة جليلة لفريق المولودية خاصة في بطولة الموسم المنقضي.
ولهذا فالرئيس المقبل يجب أن يتحلى بالصرامة في معالجة القضايا الانضباطية التي من شأنها أن تمس بهيبة النادي الذي ضحى من أجله ثمانية عشرة شهيدا.
إقرار منصب مناجير عام ضمن الطاقم الفني
من المتعارف عليه في فريق المولودية أنه لا وجود لمنصب مناجير عام ضمن هيكل إدارة النادي ، حيث غالبا ما يتم تشكيل لجنة الإستقدامات يشرف عليها بعض الفاعلين في النادي رفقة المدرب المستقدم.
حيث تكون مهمة هذه الخلية التوقيع للاعبين حسب مزاج كل طرف ثم التفرق بعدها في حالة اكتشاف تدني مستوى هؤلاء اللاعبين، وقد أثبتت هذه الطريقة فشلها الذريع في الفريق خلال المواسم الماضية. لهذا يأمل الجميع أن تعين إدارة النادي شخصية على دراية بالأمور الفنية ويكون مطلعا على مستوى أغلب اللاعبين الذين ينشطون في مختلف المستويات ، لتفادي الأخطاء الكارثية التي ارتكبت سابقا والتي كان من نتائجها التوقيع لبعض اللاعبين برواتب مرتفعة في الوقت الذي لا يستحقون فيه حتى التواجد في فرق الهواة والأدلة كثيرة حيث أن الأسماء معروفة لدى العام والخاص.
تحديد الأهداف التي يطمح إليها أنصار الفريق
وحتى تحقق الإدارة الجديدة الإجماع لدى أنصارها الأوفياء عليها أن تحدد من أهداف الفريق مبكرا ،فإن رغبت في تشكيل فريق شاب ويعمل على المدى البعيد فدورها يكمن في إبلاغ الجماهير بأنها بصدد ممارسة سياسة التكوين والذي يتطلب وقتا طويلا حتى تجني ثماره حيث لا يمكن للاعبين لا يمتلكون من الخبرة بمقارعة الأندية التي تضم في صفوفها عناصر سبق لها ان صالت وجالت في مختلف الملاعب.
وأما إن حدث العكس وأرادت الإدارة اعتمادها على عناصر الخبرة وبرواتب قيمة فهنا الهدف يصبح واضحا للعيان وأطماع المناصرين تتزايد بحق مشروع وهو لعب ورقة الصعود إلى الأقسام العليا ،وبين هذا وذاك يتضح أن الجهاز الإداري مخير بين إحدى السياستين ومسئول عن اختياره وتحمل عواقبهما مهما حدث