بعد الانتصار الأخير ضد اتحاد الحجوط و العودة بالزاد كاملا من الجزائر، عاشت مولودية سعيدة نوعا من التحرر نظرا للضائقة التي عاشتها بعد سلسلة من سوء النتائج عجلت بتراجع الفريق و دخوله منطقة الحسابات خصوصا بعد الخسارة الأخيرة داخل الديار ضد فريق جمعية وهران تلتها فاجعة رحيل رئيس النادي الهاوي محمد مسعادي.
و استقالة المدرب العربي مرسلي التي تراجع عنها في أخر لحظة بعد توالي الضربات على الفريق حيث كان الأنصار يمنون النفس في تحقيق نتيجة إيجابية في حين راهن الشبان على تحقيق الفوز و إهدائه لروح الفقيد مسعادي و كان لهم ما أرادو في العودة بالزاد كاملا و رفع الرصيد إلى 36 نقطة.
المدرب مرسلي لحق الوفد و اشرف على الفريق
اشرف المدرب العربي مرسلي على المباراة كمدير فني حيث رجع الكوتش العربي عن قرار الاستقالة بعد هزيمة جمعية وهران داخل الديار ، حيث تحدث عن كونه مستهدف و أن مشروعه الرياضي لم يلقى الإجماع و أن هذه النتائج لم تكن وليدة الصدفة أو بتقاعس من العناصر مشيرا إلى بعض الظروف الخفية و بعض العناصر التي لا تريد الخير للفريق لكن سرعان ما تراجع عن قراره و عاد للإشراف على الفريق بعد وفاة مسعادي مشيرا انه لم يرد ترك الفريق وحده و سيسعى للحفاظ على الفريق في المكان الذي وجد فيه .
دخل بتشكيلة مغايرة كليا بعناصر الخبرة
دخل المدرب العربي مرسلي اللقاء الماضي بتشكيلة مغايرة كليا عن المعتاد حيث كانت جلها من عناصر الخبرة نظرا لخصوصية المباراة كون فريق اتحاد الحجوط يحتاج إلى نقاط المباراة مما يجعل ضغط اللقاء قويا على الشبان حيث اعتمد على الحارس فرحي بدلا من بن دولة الذي كان في تربص المنتخب الوطني لأقل من 23وسنة.
كما أشرك كل من قادوس و في وسط الميدان كل من بوخاري و بن ويس و أشرك المهاجم المخضرم حميدي الشيخ كأساسي حيث نجح المدرب العربي مرسلي في خياراته بالنسبة للمباراة التي كانت صعبة وحققوا فيها الأهم بتحقيق فوز ثمين بنتيجة هدفين دون مقابل.
حميدي سجل حضوره القوي و بصم على هدفي الفوز
سجل المهاجم المخضرم و الهداف التاريخي للصادة حميدي الشيخ في الظهور بقوة و البصم على ثنائية جعلت الصادة في أريحية في الشوط الثاني حيث وظف اللاعب كامل خبرته و استغل ضغط المباراة على دفاع الخصم مسجلا هدفين و رافعا لصيده من الأهداف كأحسن مهاجم في تاريخ مولودية سعيدة.
نتيجة ايجابية تبعث الأمل في بيت الصادة
الفوز المحقق في أخر جولة بعث الأمل في اللعب بأريحية و تحقيق البقاء دون عناء حيث ينتظر من عناصر الفريق الفوز في الجولتين المتبقيتين داخل الديار ضد كل من شباب جيل عين الدفلى الذي ترسم سقوطه في مرحلة الذهاب، و شباب عين وسارة الذي يصارع من اجل البقاء.
وهي المباراة التي تعد صعبة على أشبال المدرب العربي مرسلي في حين تبقى المبارتين خارج الديار الأولى شكلية ضد فريق رائد القبة الذي ضيع سباق اللعب على ورقة الصعود و المباراة الأخيرة ضد فريق مولودية البيض التي ستكون على الأغلب احتفالية و شكلية خصوصا في حال ضمان فريق مولودية سعيدة البقاء و مولودية البيض الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
ب. عبدو