خلافا للأيام الأولى التي أعقبت الهزيمة المرة التي كانت للفريق أمام شبيبة تيارت بطريقة تكلم عنها الكثير وخاصة وفد الفريق الذي كان شاهد عيان ، تبدوا الأجواء الآن أفضل في بيت المولودية خاصة فيما يتعلق بسير الحصص التدريبية ، حيث عادت الحيوية بعض الشيء لنفسية اللاعبين نتيجة الحديث الايجابي المستمر من طرف الطاقم الفني مع اللاعبين حيث يحفزهم بشتى الطرق لنسيان التعثرات الماضية والتحضير لباقي الجولات بقوة وبجدية.
و مع بداية العد التنازلي لمواجهة ترجي مستغانم الذي يحقق في نتائج جيدة في بطولة هذا الموسم يحرص المدرب صحراوي على إحداث بعض التغييرات في التركيبة التي ستواجه ” الحواتة ” وكذا على الطريقة الواجب الاعتماد عليها لمباغتة هذا الفريق الصعب
صحراوي طالب لاعبيه اللعب بكتلة واحدة
ومن خلال التمارين والمواجهة التطبيقية التي كانت للمجموعة في نهاية الحصة التطبيقية ، ظهر المدرب صحراوي وكأنه يشدد على لاعبيه بضرورة الضغط على حامل الكرة في منطقة الفريق المنافس ، خاصة وأن تشكيلة ترجي مستغانم عادة ما تقوم بعدة هفوات في المنطقة الخلفية.
كما أكد للاعبيه بأن أفضل كيفية للإطاحة بأبناء مستغانم هي اللعب بكتلة واحدة بداية بعناصر خط الهجوم خاصة في ظل بعض الهشاشة الدفاعية التي باتت تميز أداء لاعبي المنطقة الخلفية للمولودية وعناصر الاسترجاع.
وهو ما جعل شباك الحارس فرحي تتلقى ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مواجهات أمام كل من وداد بوفاريك ، جمعية وهران وشبيبة تيارت على التوالي.
سلوى عمل على تحسين أداء لاعبي الهجوم
وفي السياق ذاته تكفل مساعد المدرب سلوى البشير بالإشراف على تحضير العناصر التي تنشط في الخط الأمامي ، حيث خضع كل من مهني ، بشيري و عواد لبرنامج خاص ركز خلاله سلوى على تلقين اللاعبين أفضل السبل لتهديد مدافعي الفريق المنافس والاعتماد على السرعة في التنفيذ في تمرير الكرة في ظهر المدافعين.
خاصة وأنه يمتلك الكثير من الخبرة بما أنه كان مهاجما سابقا في مولودية سعيدة ، كما ركز البشير على مطالبة اللاعبين بضرورة التسديد من خارج منطقة العمليات سيما وأن هذه التقنية غابت عن لاعبي الفريق في المواجهات الأخيرة ، وهو ما جعل سلوى يشرك الحراس الثلاث خلال هذا الجزء من التدريبات .
البدلاء جاهزون للمشاركة أمام ترجي مستغانم
ومن جهة أخرى يبدوا أن الطاقم الفني لم يعد يولي أهمية كبيرة لبعض اللاعبين الذين شاركوا في المواجهات الأخيرة بالنظر للمردود غير المقنع الذي كان لهم فيها خاصة وأن النتائج الفنية كانت ضعيفة على طول الخط.
وعليه فأغلب المؤشرات والمعطيات التي كشفت عنها الحصص التدريبية التي كانت للاعبين خلال هذا الأسبوع أشارت إلى رغبة المدربان صحراوي وسلوى و في إجراء جزء من الثورة في التعداد خاصة بالنسبة لخط الوسط والهجوم.
وهذا في ظل جاهزية اللاعبين الشبان الذين لم يسعفهم الحظ في المشاركة كثيرا وهم اللذين تواجدوا في المواجهة الأخيرة إضافة لإمكانية الزّج بالمهاجم صاكا غالم في مواجهة السبت على أمل إيجاد الوصفة المناسبة لتحقيق الانتصار في هذه المباراة .