قررت ادارة نادي مولودية البيض الاستغناء عن خدمات مدربها عبد الحاكم بن سليمان بعد الخسارة الأخيرة التي تكبدها الفريق الجمعة الماضي بميدان إسماعيل مخلوف ضد أمل الأربعاء بثلاثة أهداف مقابل هدف.
مما استدعى القائمين على شؤون تسيير المولودية إلى عقد اجتماع طارئ مع أعضاء الطاقم و الذي خرج به الطرفان بضرورة إنهاء علاقة العمل مع التقني بن سليمان في انتظار الإعلان عن اسم خليفته خلال الأيام المقبلة.
لتنتهي قصة ابن المشرية مع فرسان الهضاب بعد ثلاثة سنوات قضاها رفقة المولودية نجح من خلالها في الصعود من قسم مابين الرابطات إلى المحترف الأول .
المدرب يغادر بعد ثلاثة سنوات عمل
لا يختلف اثنان بأن اسم المدرب بن سليمان سيبقى راسخا في تاريخ النادي كيف لا و هو الذي حصل له شرف قيادة المولودية لمدة قاربت الثلاثة سنوات قام فيها بعمل كبير أثمر بصعودين متتاليين من قسم ما بين الرابطات إلى القسم الثاني و منه صوب المحترف الأول.
كما تبقى أفضل مشاركة لفرسان الهضاب في تاريخ كأس الجمهورية تحت قيادة حكوم لما وصل رفقة المولودية إلى الدور الربع نهائي ؛ لتنتهي القصة عقب مرور ستة جولات من الرابطة المحترفة الأولى و هي قرارات إعتادت مختلف نوادي المحترف الأول على اتخاذها بعد تسجيل سلسلة من التعثرات دون مراعاة عامل الاستقرار و الأهداف المسطرة .
حصيلة ليست كارثية في أول موسم
حسب بعض المختصين فإن حصيلة المدرب بن سليمان مع مولودية البيض في أول موسم له و للفريق ضمن الرابطة المحترفة الأولى ليست بالكارثية علما أن المجموعة الحالية هي بصدد اللعب في مستوى لم يسبق لها النشاط فيه من قبل مما يدل على قلة حيلتها و هي بحاجة إلى وقت لكسب بعض التجربة.
إلا أن إدارة دحماني ارتأت عكس ذلك و قررت تغيير المدرب بعد ستة جولات فقط حقق فيها المدرب سبعة نقاط نظير فوزين و تعادل أمام شبيبة القبائل داخل الديار و هي أفضل مباراة أداها رفقاء الحارس بوزياني هذا الموسم بشهادة الجميع كما انهزم الفريق في ثلاثة لقاءات خارج القواعد آخرها الجمعة الفارط ضد أمل الأربعاء .
لعروسي سيشرف على التدريبات مؤقتا
أوكلت مهمة الإشراف على الفريق للمحضر البدني لعروسي الذي يكون سيقود حصة الإستئناف و ذلك إلى غاية إعلان إدارة دحماني على اسم المدرب الجديد خلال الساعات القادمة إلا أن الأمر المؤكد منه و هو أن الطاقم الفني الجديد لن يكون معنيا باللقاء القادم لما سيستقبل رفقاء القائد قوار بلعيد السبت المقبل هلال شلغوم بملعب الرائد زكريا مجدوب و ذلك في إطار الجولة السابعة من بطولة المحترف الأول أين سيشرع في عمله بعد هذه المواجهة مباشرة .
عبد الحاكم بن سليمان”غادرت مرتاح البال و تركت الفريق في أفضل حال “
في اتصال هاتفي مع المدرب بن سليمان للتأكد كن صحة خبر نهاية علاقته مع مولودية البيض هذا الأخير لم ينفي الخبر و عبر عن تأسفه جراء عدم مواصلة المغامرة مع النادي الذي قضى فيه جزء كبير من مشواره التدريبي حيث صرح قائلا” :أؤكد اتفاقي مع إدارة الفريق على إنهاء علاقة العمل التي تربطني بها و هو أمر مؤسف بالنسبة لي بعد ثلاثة سنوات عمل متتالية عشت فيها رفقة هذا النادي الأسوأ و الأفضل.
على العموم هذا هو حال المدربين في الجزائر الذي يبقى مصيره متوقف على نتيجة مباراة أو مبارتين على الأكثر أود أن أشكر رئيس النادي ؛ اللاعبين و كل أنصار المولودية الذين سيظلون في قلبي مهما كان الأمر .”
و عن الأسباب الحقيقة التي أدت بالطرفين إلى فسخ العقد أضاف بن سليمان قائلا “حتى لا أخوض في أمور أخرى قد يتم تأويلها فحسب حديثي مع المسيرين فإن ذلك راجع بالدرجة الأولى إلى النتائج المسجلة.
لكن من وجهة نظري يبقى هذا غير مقنع بالنسبة لي لأنني حققت نتائج مرضية في أول موسم لي و للفريق ككل في الدرجة الأولى وفق الإمكانيات المتاحة حيث أننا حققنا الأهم داخل الديار بتسجيل انتصارين أحدهما داربي ضد الساورة و تعادل واحد أمام ضيف ثقيل إسمه شبيبة القبائل و هي المقابلة التي حرمنا فيها من ضربة جزاء حقيقة و أدينا فيها أفضل أداء هذا الموسم بشهادة أهل الاختصاص.
صحيح أن الحظ لم يحالفنا خارج القواعد ناهيك عن نقص الخبرة و التجربة اللذان أهدرا علينا العودة بنتائج إيجابية فعلى سبيل المثال في مباراة الأربعاء الأخيرة تلقينا أهدافا عبر أخطاء فردية بدائية ؛ كما أن التحاق العناصر الجديدة في وقت متأخر من الميركاتو الصيفي حرمنا من خدماتهم في الجولات الأولى حيث أن بعضهم لا يزال بصدد البحث عن جاهزيته البدنية.
كل هذه العوامل كان من الواجب أخذها بعين الاعتبار لكن للأسف فإن أول شخص تتم محاسبته هو المدرب الذي دوما ما يكون الضحية الأولى.
من جهتي استقبلت القرار بصدر رحب و غادرت مرتاح البال بعد أن اجتهدت و حاولت تقديم كل ما لدي للنادي الذي تركته في مرتبة متوسطة و ليس في مؤخرة الترتيب مع تمنياتي للإدارة و للطاقم الفني الجديد بتحقيق أفضل من ذلك .”
سيدي محمد