وبعد أن تمت عملية الفرز واختير مسعادي ليكون الرجل الأول في النادي الهاوي لمولودية سعيدة تقربت جريدة 90 دقيقة من هذا الرجل حتى تأخذ انطباعاته وكذا المشروع المستقبلي الذي يود تجسيده على أرض الواقع مع ترك الحرية للرئيس بإضافة ما يرغب في سرده عن أمور تخص الجمعية العامة و فريق المولودية.
” قيادة النادي الهاوي تكليف وليست بالتشريف “
أول نقطة تحدث عنها الرئيس الجديد القديم للنادي الهاوي هي المسؤولية الكبيرة التي تقلدها بصفته رئيسا للنادي الهاوي حيث أوضح قائلا ” بمجرد أن تنطق كلمة رئيس النادي الهاوي فهذا يعني أنك مسؤولا أمام الجميع ، رغم أنني ممنون لكل من وضع ثقته في شخصي إلا أن قيادة النادي الهاوي تعد من أضخم المسؤوليات حيث ستكون في الواجهة أكثر وعليك التحرك بأقصى سرعة لضمان السير الحسن للفريق ككل سواء تعلق بفريق الأكابر أو بالفئات الشبابية”.
” تشكيل لجنة الانضباط يترأسها عضو من المكتب “
ودائما وفيما يخص الأمور المتعلقة بالنادي الهاوي فلقد أضاف مسعادي محمد قائلا ” سنقوم بتشكيل لجنة خاصة بالانضباط والأشخاص الذين سيشكلونها سيكونون من بين أعضاء الجمعية العامة وسيترأسها عضو من المكتب الحالي الذي يضم ستة ( 6 ) أعضاء وهذا حتى يشارك الجميع في تسيير النادي وتحمل المسؤوليات ولا تكون هناك انفرادية في اتخاذ القرارات ، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن نفرط في حق النادي شريطة أن نكون نحن كذلك عادلون وصائبون في قراراتنا ، سنعمل على خلق قانون داخلي جديد سيمكن بموجبه إصدار ما يجب أو يمكن إصداره وفقا لما هو موجود في الأصل ، الانضباط من أولوياتنا والمولودية معروفة بتقاليدها في هذا الجانب “.
“سنولي عناية كاملة للفئات الصغرى”
وبالعودة إلى فريق المولودية تطرق الرجل الأول إلى الإهمال و التهميش الذي تعاني منه الفئات الصغرى للفريق قائلا ” ما يندى له الجبين هو أن فريق المولودية الذي كان بالأمس القريب خزان بمعنى الكلمة وتخرج من مدرسته العديد من اللاعبين والذين يدافعون عن ألوان فرق أخرى في الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية أصبح اليوم يعاني الويلات بسبب نقص الأموال حيث كان شغلنا الشاغل في السابق إنقاذ الفريق من السقوط ، كما أن هذا ليس معناه بأن العجينة غير موجودة أو المدرسة أصبحت عاقرا ولكن الإهمال في بعض الأوقات والمواسم وتهميش هذه الفئات إن صح القول جعل من أبنائنا يكتفون بالمشاهدة وفقط وهذا ما يجبرنا على منح العناية التامة لهؤلاء الشباب حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها وتعود المدرسة السعيدية للتكلم بلغة الواثق من نفسه “.
” تشكيل مدارس كروية على مستوى البلديات “
وفي نفس السياق وبالنظر إلى حديث مسعادي محمد عن الفئات الشبابية كثيرا فلقد ذهب هذا الأخير بعيدا في هذا الجانب موضحا ومستطردا ” لما لا نعمل على تشكيل مدارس كروية بجميع بلديات الولاية ؟ مولودية سعيدة ليست بفريق بلدية سعيدة لوحدها بل جميع بلديات الولاية لهم الحق في المشاركة والمساهمة ضمن فريق المولودية ، فهناك عدد لا بأس به من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان ” الصادة ” وصنعوا أفراحها وهم في الأصل من مدارس هذه البلديات ، سنعمل جاهدين على تشكيل مدارس مجاورة وهذا سيعود بالفائدة على الفريق لأن كل اللاعبين الشبان سيكونون تحت تصرفه متى دعا الأمر ودعت الضرورة لذلك ” .
” أنصار النادي هم السند الحقيقي للفريق “
وفي الأخير وكما ذكرنا سالفا فبصفته رئيس سابق للجنة أنصار المولودية لمواسم عديدة فلم يرغب ابن حي الرياض بالمرور على الدور الذي يجب أن يقوم به أنصار النادي مرور الكرام حيث أوضح ” لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نستهين بالدور الذي يقوم بها أنصار أي فريق ، وما دمنا نتكلم عن فريق مولودية سعيدة فأنصار هذا النادي معروفين منذ القدم ويتسمون بكل الصفات الرياضية فلقد كان لهم الدور الكبير في ضمان الفريق لبقائه في عدة مواسم مضت ، كما لا يجب أن ينسى هؤلاء الأنصار بأن دورهم لن يقتصر على دخول الملعب وفقط بل يتعدى ذلك لأنهم بحق السند الحقيقي للفريق ولا يمكن أن نستغن عنهم مهما كلفنا الأمر ، ومن هذا المنبر أوجه ندائي إلى هؤلاء بضرورة الالتفاف بالفريق ومناصرته في السراء والضراء لأنه الفريق الأول في الولاية “.
عبدلي . م
