تحدث رئيس فريق مديوني وهران المستقيل شراكة بن عيسى حصريا لجريدتنا عن أسباب تمسكه بالرحيل و كشف عن العديد من العراقيل التي صادفته و جعلته يصر على الإستقالة،شراكة فتح النار على بعض الأطراف و استغرب هجرة المناصرين للملعب و عدم وقوفهم مع النادي.
أتلقى مئات الاتصالات لإقناعي بالعودة
في بداية حديثه قال شراكة:” أنا مرتاح في بيتي العائلي مع أبنائي ،لدي إلتزاماتي السياسية مع الحزب،أنا بعيد كل البعد عن النادي و عن كرة القدم ،أتلقى يوميا العديد من المكالمات و الرسائل من طرف مقربين للفريق يطالبون مني العودة للفريق و التراجع عن الإستقالة.
كما تنقل البعض منهم لبيتي العائلي ،لم أقرر أي شيء و صارحتهم بشعوري و عدم رغبتي في العودة ،الأسبوع القادم سنعقد الجمعية العامة الإستثنائية و أطلب من الجميع الحضور للنقاش و طرح انشغالات الفريق أمام الجميع ،تعبت صحيا و معنويا.”
أين هم الأنصار و الفريق فقد شعبيته بسببهم؟
تحدث شراكة بن عيسى بحيرة عن أيام الزمن الجميل للفريق الذي كان مصدر قوته الأنصار و قال:”مديوني فريق عريق لكن للأسف أصبح لا يملك الشعبية مثل الماضي الجميل،الحماما تعاني من دون أنصار،البعض منهم لا يظهرون في الملعب و لا نراهم سوى مرة واحدة و ينتقدون من دون سبب و بعضهم له نوايا سيئة.
هل يعقل حضور خمسة مناصرين فقط في مبارياتنا داخل الديار ؟ كما أنهم لا يتنقلون معنا لتشجيعنا خارج ملعبنا،البعض يدعي حب الفريق و من يعشق الألوان هل يهجر فريقه؟الأنصار لا يلعبون دورهم و الرئيس لا يمكنه فعل أكثر مما قام به،المقابلات المحلية كانت دائما تجري في غياب الأنصار و هذا ما كان يؤثر على معنويات لاعبينا.”
فريقنا غير محمي و في كل موسم يخطفون مواهبنا
فتح رئيس فريق مديوني وهران النار على بعض المدربين و وكلاء اللاعبين و قال:” ليست لدينا عقود تحمينا و تعطينا حقوق تكوين لاعبينا،أصبحنا نكون و نحضر شبان في نهاية كل موسم يتم خطف لاعب أو اثنين منهم.
هذا الموسم غادر برماتي ياسر الفريق و إلتحق بالمدرب السابق للنادي العوفي الذي يعتبر أحد أسباب هجرة الشبان و يوقع لهم في فرق أخرى،اللاعب برماتي أعتبره بمثابة الجوهرة و كان يجب أن يبقى في الفريق لأنه صغير في السن و يحتاج الوقت للعمل أكثر،كانت هناك عدة عراقيل دائما تصادفنا،الملعب الذي نتدرب فيه لدينا الحق في التدرب ساعتين فقط ،وهل هذا الوقت كافي لجميع الفئات للتحضير؟
الإعانات غائبة و صرفت من مالي الخاص و تعرضت للنكران
ختم شراكة حديثه و قال:” منذ خمسة سنوات لم تمنحنا البلدية حقنا ،الفريق من دون إعانات و كل ما تم صرفه كان من مالي الخاص و أموال أبنائي،هذا الأمر لم يتم الإعتراف به و تم نكران الجميل وهو ما حز في نفسي،كل ما قمت به لم أجد مقابله دعم معنوي على الأقل.
كونت فريق جيد الموسم الماضي و الظروف التي تحدثت عنها لم تساعدنا،حتى اللاعبون كانت معنوياتهم تنهار لما لا يجدون الدعم اللازم من أنصار فريقهم،خلاصة القول أنا متردد في البقاء بالرغم من جميع المحاولات التي يقوم بها البعض و أشكرهم على الإلتفاتة و الاتصال بي،عدة عوامل لا تشجع على المواصلة.”
حجازي زكرياء