دار جدل كبير خلال الساعات الماضية بعد تأكد خبر انتقال النجم الأول في صفوف الخضر رياض محرز من نادي مانشستر سيتي الانجليزي إلى أهلي جدة السعودي لمدة 3 سنوات براتب سنوي يقدر بـ30 مليون أورو بالإضافة إلى دفع 35 مليون أورو للسيتي مقابل بهذه الصفقة بالإضافة إلى عدة متغيرات.
وأخذ هذا الانتقال الكثير من الوقتـ وتحدثت عنه وسائل الإعلام لعدة أسابيع إلا أن الرسمي جاء من خلال الإعلان عن الصفقة بشكل رسمي، واجتياز اللاعب الجزائري للفحص الطبي يوم الخميس بنجاح في مسقط رأسه بفرنسا، على أن يشد الرحال مباشرة للالتحاق بتربص الأهلي المقام حاليا في النمسا.
وفي ظل كثرة الأخبار على مدار أسابيع فان انتقال رياض محرز إلى أهلي جدة السعودي لمزاملة مواطنه الآخر رياض بودبوز كان بمثابة الصدمة لدى شريحة كبيرة من أنصار و محبي الخضر الذين لم يستوعبوا بعد بأن ابن مدينة بني سنوس قد قرر التخلي عن المستوى العالي و سلك طريق آخر مغاير تماما لا علاقة له بالاحتراف في أوروبا.
وترى هذه الفئة من المشجعين بأن رياض تسرع في قراره خاصة و أنه يبلغ من العمر 32 سنة فقط، وباستطاعته تقديم المزيد في القارة العجوز، حيث يرون بأنه كان قادرا على الاستمرار لموسم أو موسمين آخرين في مانشستر سيتي أو أي فريق انجليزي آخر قبل شد الرحال نحو الدوريات الخليجية.
متسائلين عن مدى تأثر مستواه جراء هذه الخطوة المتسرعة من وجهة نظرهم و بذلك التأثير على تواجده و مكانته في صفوف المنتخب الوطني المقبل على استحقاقات في غاية الأهمية أهمها التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 عن منطقة إفريقيا، وكذا كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج.
واعتبروا ما حدث بمثابة انتحار للاعب توج لتوه بلقب رابطة أبطال أوروبا ليجد نفسه بين ليلة وضحاها في دوري بعيد مستواه عن البريمرليغ بسنوات ضوئية رغم أن دوري روشن يصنف على أنه أفضل دوري عربي في الوقت الراهن.
أما المؤيدون لتوقيع محرز مع الأهلي السعودي فإنهم دافعوا عنه و بقوة، وأشاروا إلى أن الحصول على 90 مليون أورو في ظرف 3 سنوات مع الكثير من الامتيازات الأخرى يعتبر عرضا لا يمكن رفضه إطلاقا.
ويؤكد هؤلاء بأن استمرار محرز مع السيتي لموسم آخر يعتبر مخاطرة كبيرة في ظل عدم حصوله على ضمانات من طرف المدرب الاسباني بيب غوارديولا بالاعتماد عليه كأساسي الموسم المقبل، وفي كل الأحوال قال المؤيدون لخطوة قائد الخضر بأنها مفيدة له خاصة على الصعيد المالي و هو الذي لم يتبق له سوى 3 أو 4 سنوات في عالم كرة القدم حين يصل إلى الـ37 من عمره.
وشدد هؤلاء على أن الدوري السعودي يملك مستوى محترم للغاية، والدليل هجرة الكثير من النجوم الكبار إليه في الآونة الأخيرة على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسيين كريم بن زيمة و نغولو كانتي، بالإضافة للبرازيلي فيرمينيو.
وبخصوص تأثر مستوى محرز بهذا الرحيل و مكانته رفقة محاربي الصحراء فان هؤلاء لا يرون أي فرق على الإطلاق و أشاروا إلى أن منتخب بوقرة الذي سيشارك شهر نوفمبر المقبل في كأس العرب سيمكنه الاستفادة من لاعب كبير بحجم رياض محرز ما سيعزز فرص التتويج للمرة الثانية تواليا بمونديال العرب.
عماد.ب
