كشف لاعب الرواق واحد ابرز عناصر فريق مولودية سعيدة هذا الموسم مباركي بوبكر عن ارتياحه التام فيما يخص الظروف التي جرى فيها التربص بمركب 13 أفريل حيث أكد هذا الأخير بأن ثمار هذا التربص ستظهر جليا فوق أرضية الميدان وستحقق الأهداف التي يتمناها الجميع والتي تبقى أهمها بناء فريق قوي من كل الجوانب يستطيع فرض نفسه في بطولة الحالية وبالتالي تحقيق رغبة الأنصار ومسيري الفريق كما أشار أن التعداد الحالي للصادة بتركيبته الشبانية الخالصة مع وجود عناصر الخبرة في صورة حميدي الشيخ فقط ستقول كلمتها بالرغم من كل الظروف التي حالة دون التحضير الحسن للفريق .
رابع موسم لك مع أكبار الصادة كيف ترى ذلك؟
حقيقة هي نفس ظروف الموسم الماضي من حيث التحضير لأننا عشنا موسما إستثنائيا حيث باشرنا التدريبات قبل إنطلاق البطولة في صورة حسنة لتأتي بعدها مشكلة الأموال و الإعانة التي اقتطعت من طرف الدائنين ليقوم التعداد بالمقاطعة كالعادة نظرا لوضعنا المادي و مستحقاتنا العالقة لأكثر من 20 شهر حيث بعد تدخل السلطات كالعادة لنعود بعد لقاء و تفاهم مع الإدارة حيث باشرنا التحضير أسبوع قبل وهو نفس الأمر لهذه السنة لكن ظروف هذه السنة قاسية نوعا ما ، حضرنا كما جرت العادة مع الطاقم الفني الجديد و نحن في جاهزية تامة و سنسعى لتحقيق الأهم خلال الجولات القادمة.
كيف ترى خسارتكم في المباراة الثانية أمام السيارتي؟
بالنسبة لي و للفريق على العموم شيء عادي لأننا كلاعبين و طاقم فني نقوم بمجارات البطولة قدمنا مباراة أولى على ميداننا أكثر من رائعة حققنا الأهم وهذه المباريات الأولى خلال افتتاح البطولة تلعب لجس النبض و بالنسبة للفريق لمعرفة مدى تفاهم الخطوط و تحقيق لحمة و إنسجام وعن مدى تفاهم بين الخط الدفاعي في التعامل مع هجمات الخصوم تطبيق تعليمات المدرب و الخطط المتبعة في التدريبات.
كما لا يخفى عليك أننا حصلنا على قيمة إيجابية فالشوط الأول كان لصالحنا حيث استحوذنا على اللعب و شكلنا العديد من الفرص المحتشمة لكن في الشوط الثاني و بإشراك المدرب لبعض العناصر الجدد رفقة اللاعبين الذين تم ترقيتهم من فريق الآمال حيث لعبنا بطريقة دفاعية محضة وهذا راجع إلى لعبنا خارج الديار مما يستدعي عدم فتحهم مجال اللعب في حين لعب الخصم بطريقة هجومية وكانت غايتهم تحقيق الفوز.
بينما شرع فريقنا في تطبيق تعليمات المدرب و الإستحواذ على الكرة و خلق الفرص إنطلاقا من اللعب من الخلف و بطريقة جماعية ليشكل التعداد طريقة لعب خاصة به وبهذا في نظري فإن المباراة كانت إيجابية رغم خسارتنا للقاء لكن نحن جاهزين بنسبة كبيرة للإستحقاق القادم داخل الديار حيث سنحافظ على النقاط الثلاث من اجل الأنصار.
بعض المتتبعين تخوفوا على مستقبل الفريق ماردك ؟
يتعالى حديث الأنصار عن عدم جاهزية كتيبة الصادة هذا الموسم متخوفين من المصير السيئ الذي يعترض مستقبل الفريق الذي ظل طيلة الخمس سنوات الأخيرة يصارع من أجل البقاء وفي هذا الشأن أكد المدافع مباركي أن الأنصار غيورين على النادي و هذا التخوف نابع عن حبهم للفريق و هو لا يلوم أحد في حديثه مشيرا في نفس الوقت أن الكلام هو من يزيد من عزيمة اللاعبين مذكرا بالسنة الماضية وبالرغم من كل المشاكل إلا أنهم كانوا عند كلمتهم و أنقذوا الفريق من سقوط في مرتبة مريحة.
و قبل الموسم الماضي أيضا بعدما بات محتما خلال الجولات الأخيرة مذكرا بموقعة نجم مقرة أين قاموا بتضحية كبيرة متحدين ظروف قاهرة و وقفوا وقفة رجل واحد مع المولودية في جحيم كاد أن يكلف بعض اللاعبين حياتهم و أردف في ذات الحديث أنه متأكد بأن السعيدين سيقفون مع الفريق و سيكونون اللاعب رقم 12 بإمتياز بعدما أعادوا الجمهور إلى المدرجات و أن ثمار هذا الموسم ستكون مشتركة العمل بين الطاقم الفني و اللاعبين و الأنصار .
كيف تقيم عمل الطاقم الفني الجديد و ما هي أهم ميزة لهم ؟
في الحقيقة الوقت جد ضيق لكن الطاقم الفني بقيادة المدرب مرسلي العربي و قديرو حمداد عمل على غرس الروح القتالية وبث الحماس و التحضير النفسي للاعبين الذين ينتظرهم موسم مفخخ بكل المقاييس نظرا للإنطلاقة المتأخرة فضلا عن جملة من المشاكل الإدارية و المالية التي جعلت من الفريق هش على جميع الأصعدة و لقد قاموا بعملهم المنتظر بحيث يولون أهمية كبيرة للعوامل سالفة الذكر التي ركزوا عليها خلال التربص والتحضيرات الحالية تعد فرصة كبيرة لزرع مبدأ الأخوة والتضامن بين جميع عناصر التشكيلة ، لقد عملنا كثيرا على تصحيح جميع التصرفات اللامسؤولة التي أثرت نوعا ما على الأداء العام للفريق الموسم الماضي.
إضافة إلى ذلك فإنهم يباشرون التدريب بجلسات تواصل و حديث لتعزيز الثقة بالنفس و الجاهزية النفسية أو ما يعرف بالتحضير النفسي السيكولوجي لدفعنا لتفادي مثل هذه التصرفات الموسم الماضي والدليل أن يوميات التربص مرت في أفضل حال ودون أدنى مشكل سواء بيننا اللاعبين أو حتى فيما يخص العلاقة التي كانت بين جميع عناصر التعداد مؤكدا أن الروح الأخوية و الإنضباط خلال الحصص التدريبية هما مفتاح النجاح و هما العاملان الرئيسيان اللذان سيجعلان من الفريق لحمة واحدة تطبق تعليمات المدرب وتلعب كرة جماعية ستمكن الصادة من تحسين نتائجها و من تم القضاء على المشاكل و إستعادة ولو القليل من الأجواء التي كانت تتمتع بها الصادة.
تحضيراتكم كانت إيجابية بالرغم من تلك المقاطعة أليس كذلك؟
إن عمل الطاقم الفني في ظل الظروف الحالية قد وفق في أول أهدافه و خطواته ألا وهي تحضيرنا من الجانب النفسي و زرع روح المنافسة فينا بالرغم من كل الظروف المحيطة بالفريق حيث أشير إلى المجهودات الكبيرة التي قام به مرسلي العربي مشيرا عن تفاؤله الكبير بالعمل الجبار الذي قام به لتحضير كل التعداد مستندا على تعليماته ولا أحد ينكر أن الظروف الغير ملائمة جدا في تربصنا الأخير والتي سمحت لنا بتطبيق جزء من البرنامج المسطر بحذافيره فكل شيء تقريبا تم توفيره لا من جهة ظروف الإقامة ولا من حيث المرافق التي نحتاجها في تطبيق برنامجنا المسطر،وحتى وسائل الاسترجاع والراحة المتوفرة في مركب الرياضي 13 أفريل لا تسمح بالتحضير الجيد .
وهو ما جعلنا نطبق تعليمات الطاقم الفني الموجهة للاعبين بضرورة استغلال هذه الفرصة في ظل توفر هذه المعطيات والتي افتقدتها العديد من النوادي خلال هذه الفترة من الموسم حيث أكدوا على ضرورة التحضير البدني الذي يعد حلا بالنسبة للمدرب الذي سيطبق خطط دفاعية كونه لم يتعرف على الفريق بعد خصوصا في المقابلات الأولى و مع مضي الوقت و التدرب أكثر و الإنغماس في البطولة سيسمح بالتعامل مع كامل العناصر الجيدة و الوقوف على الطريقة المثلى للصادة بغية تحقيق الأهداف المرجوة.
من الملاحظ في الجولتين الماضيتين أن الطاقم الفني يركز على الجاهزية البدنية للتعداد ماردك؟
أكد المدافع مباركي أن العناصر قد أبدت تجاوبا تاما مع البرنامج المسطر و أنهم يتبعون تعليمات وتطبيقات المدرب مرسلي مشيرا أن كل زملائه الذين يشكلون تعداد النادي يبدون تجاوبا كبيرا مع البرنامج الذي أعدده الطاقم الفني ، حيث تطبع الجدية والانضباط تصرفاتهم ويعملوا على تطبيق جميع النصائح والإرشادات التي وجهت لهم منذ أول يوم من التربص ، ولهذا فيجب الاعتراف بأنهم لحد الآن في المستوى وهذا بغية منهم في كسب أكبر قدر ممكن من القدرات البدنية التي تعتبر أهم عامل يساهم في تحسين المردود الفني لأي لاعب مهما كان مستواه.
وأكد أن كرة القدم الحديثة تقوم على الإندفاع البدني و أن التحضير الجيد أضحى مفتاحا للفرق الضعيفة في مجابهة الفرق الكبيرة حيث تقف على تطبيق خطة دفاعية محكمة و اللعب على الهجمات العكسية الأمر الذي من شأنه تحضير بدني عالي و جاهزية لجميع العناصر على جميع الخطوط و مولودية سعيدة لم يبقى لها حلول سوى الإنطلاق بهذا الوضع و تحسينه مستقبلا.
و أكد مباركي أن جل زملائه من التعداد الأساسي من الباقين من الموسم الماضي و أن التحضير البدني سيعطيهم فرصة الإستماتة ضد الخصم أمام عن الإنسجام و التفاهم فقد لعبوا مع بعض طيلة الموسم الماضي و هو الأمر الذي يدفعهم للتفاؤل خيرا و أنهم من أجل المنافسة و العودة بنتيجة إيجابية أو بالزاد كاملا .”
هذا موسم إستثنائي و الأهداف ستظهر بمرور الجولات? ما رأيك ؟
كأبناء للفريق و أنصار قبل أن نكون لاعبين فإننا نتبع الخطوات تدريجيا و نركز حاليا على تحقيق نتائج ايجابية وهذا الأمر الذي نعمل بجهد لنكون جاهزين نفسيا و بدنيا من كل النواحي للوصول إلى تحقيق الهدف المرسوم تلقائيا وهو تحقيق البقاء لأن ظروف النادي لا تسمح باللعب على أوتار العاطفة و إلقاء الأماني للشارع الرياضي بأننا سنلعب من أجل الصعود.
لكن الأمر ليس بالصعب لأن جل الفرق تتخبط في نفس المشاكل ومنها من حرمت من تأهيل لاعبيها على غرار جمعية وهران و اتحاد بلعباس اتحاد الحراش وغيرها من الفرق القوية هذا الموسم لأن القرار الذي صدر من الرابطة يخص حوالي 9 نوادي بإستثناء الصاعدين من قسم الهواة في صورة غالي معسكر و الأندية الهاوية حيث أكد مباركي أنهم سيقومون بمجهوداتهم أجل بلوغ هدف البقاء في أقرب وقت ومراقبة الرزنامة و الترتيب جولة بجولة و إن وجدت فرصة للإرتقاء و لعب الأدوار الأولى بمرور الوقت فهذا ليس ببعيد.
المباراة القادمة ضد عين وسارة تعتبر مصيرية كيف ترى اللقاء و كيف حال الفريق ؟
تركيزنا كبير و نحن جاهزون للفوز على وسارة في عقر دارنا و بين أنصارنا حيث أكد المدافع بوبكر ميباركي أن كتيبة الصادة تسعى للحفاظ على كافة النقاط داخل الديار حيث وضح أن الحضور الكلي للاعبين من شئنه إضفاء راحة نفسية للطاقم الفني الذي توجد بحوزته جميع الخيارات باستثنائه هو المصاب لكن بوجود عناصر جيدة في صورة القائد قادوس احمد و بوعنان و بواب و لوكار وغيرهم من المدافعين.
فإن المشكل يظل في خطي الوسط و الهجوم لأن تعداد الصادة حافظ على معظم عناصره الدفاعية للموسم الماضي و أشار أن الفريق الذي إستأنف التحضيرات و التدريب يوم أمس قبل سفرية تموشنت للقاء السيارتي في ثاني إستحقاق للموسم الجديد حيث يسعون للوقوف على الأخطاء المسجلة في اللقاء الماضي الذي لعب أمام شباب عين تموشنت و الوقوف على التشكيلة الأساسية و التي ستكون مجابهة لفريق عين وسارة.
قلت انك تعرضت لإصابة ما مدى خطورتها و هل ستكون جاهز ؟
حقيقة لعبت شوطا واحدا ضد شباب تموشنت و تعرضت لشد عضلي حاد مما استدعى تغيري فلقد أدينا دورا دفاعيا محض و بصفتي لاعب رواق أيسر كنت اعمل على المساندة في الهجوم و الرقابة الدفاعية اللصيقة مما جعلني ابذل جهد مضاعف و حسب متتبعي الشوط الأول فلقد تفوق في كل الصراعات الثنائية و حتى الكرات العالية بنسبة كبيرة على هجوم السيارتي بعدها شعرت بشد عضلي عجزت عن إكمال اللقاء.
أنا حاليا في فترة استرجاع و سأكون جاهزا بنسبة 100 ٪ مئة بالمئة في المباراة القادمة يوم الجمعة القادم.
قلت أنكم بحاجة إلى دعم أنصاركم و الوقوف معكم كيف ذلك؟
لا يختلف اثنان على الدعم المعنوي و الضغط الذي يشكله أنصار الفريق على الخصوم ونحن عناصر مولودية سعيدة اعتدنا اللعب بمدرجات مملوءة و لو نسبيا والتحفيز الذي كنا نتلقاه من أنصارنا كان يعطينا شغف المواصلة و الانتصار حاليا الملعب كبير و الفرق الضيفة تلعب بأريحية ودون ضغط لذلك مع قرار عودة الأنصار استبشرنا خيرا و قلتها و أكررها أن فريق مولودية سعيدة سيعود إلى الواجهة بتظافر الجهود.
ومن هذا المنبر أناشد أنصار الصادة إلى ضرورة التلقيح ضد فيروس كورونا لتامين صحتهم أولا والحفاظ عليها و على عائلاتهم ثم ليتسنى لهم الدخول إلى الملعب و مساندتنا حيث ننتظر عودتهم بفارغ الصبر للاحتفال معا عند تحقيق النتائج الايجابية بأرضية ميداننا و عندما يتنقلون معنا خارج الديار للعودة بفوز أو بنتيجة ايجابية كتعادل على اقل تقدير.
ب.عبدو