لن تكون مهمة المنتخب الوطني في اجتياز الدور الثالث والأخير والتأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، في المتناول، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة المنتخب الكاميروني، صاحب أكبر عدد من المشاركات في “المونديال” في قارة إفريقيا.
ولا تكمن صعوبة مهمة أشبال بلماضي في أن اسم المنافس هو الكاميرون، ولا في عودتهم إلى أرض “الأسود غير المروضة”، التي غادروها قبل أيام قليلة بعد الإقصاء من “الكان”، ولا في امتلاك المنتخب الكاميروني أفضلية التفوق على “الخضر” بلغة الإحصائيات مقارنة بالنتائج السابقة لمباريات المنتخبين.
حيث سيكون التحكيم الإفريقي أكبر عقبة في وجه “الخضر”، لا سيما في مباراة الذهاب التي ستلعب في الكاميرون، أمام رغبة أعضاء في الإتحاد الإفريقي وحتى من داخل المكتب التنفيذي لـ “الفيفا”، في قطع الطريق عن المنتخب الجزائري لحرمانه بشتى الوسائل من التأهل إلى “المونديال”.
ورغم أن “الفيفا” هي من تشرف على تعيينات الحكام، لكن المشكل في أن الأسماء التي ستعيّن لإدارة مبارتي “المحاربين” من إفريقيا، ولا يخفى على أحد فساد قضاة الملاعب في “القارة السمراء”، الذين عانى المنتخب معهم كثيرا خلال تصفيات كأس العالم، قبل الوصول إلى مرحلتها الثالثة والأخيرة وحتى في تصفيات كأس إفريقيا الخاصة بالدورة الحالية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن أطراف بدأت تحضّر في الخفاء منذ التعرف على هوية منافس الجزائر في المباراة الفاصلة، بالتواطؤ مع بعض الأعضاء الفاعلة في الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، التي شرعت تخطط سرا لاختيار حكام على المقاس لمبارتي المنتخب الوطني في الكاميرون وفي لقاء الإياب في البليدة.
واستغل المتآمرون عدم وجود أي تمثيل للجزائر في مختلف اللجان، وعدم امتلاك الإتحاد الجزائري الحالي دراية بالكيفية التي تنسج بها الخيوط، والطريقة التي تدار بها كواليس الكرة في إفريقيا لتنفيذ هذا المخطط القذر ضدها.
وبات يتعين على “الفاف” قبل أقل من شهرين على تاريخ الدور الفاصل، أخذ جميع احتياطاتها وفرض شخصيتها وعدم الاستخفاف بما يدار في الكواليس، حتى لا تقع الفأس في الرأس، ويتبخر حلم جيل بأكمله وشعب برمته.