قرعـــة مونــــديــال 2026/ الجزائر في مواجهة ميسي والثأر من خيخون وصــدام عربــي

images
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

أوقعت قرعة كأس العالم 2026 المنتخب الجزائري في مجموعة توصف بأنها من الأكثر إثارة ودرامية في البطولة، بعدما أسفرت عن مواجهة مباشرة مع المنتخب الأرجنتيني بقيادة أسطورته ليونيل ميسي، إضافة إلى قمة عربية خالصة أمام منتخب الأردن، وفرصة ذهبية للثأر من المنتخب النمساوي الذي ارتبط اسمه في ذاكرة الجزائريين بـ“فضيحة خيخون” خلال مونديال 1982.

وأقيم حفل سحب القرعة في مركز كينيدي للفنون في واشنطن، حيث حلّ “محاربو الصحراء” في المجموعة العاشرة إلى جانب الأرجنتين والأردن والنمسا، ضمن نسخة كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، والتي ستكون أكبر نسخة في تاريخ البطولة من حيث عدد المنتخبات.

وتحمل مشاركة الجزائر المقبلة نكهة خاصة، فهي الخامسة في تاريخها بعد أربع مشاركات تركت بصمتها في الذاكرة، أبرزها إنجاز بلوغ ثمن نهائي مونديال البرازيل 2014 عندما قدّم “الخضر” واحدة من أفضل المباريات في تاريخهم أمام ألمانيا قبل توديع البطولة بصعوبة بالغة.

وسيكون الموعد أمام الأرجنتين محط أنظار العالم، فهذه أول مواجهة تجمع الطرفين في كأس العالم، والجزائر تدخلها وهي تدرك حجم التحدي، لكنها أيضًا تستند إلى تاريخ مميز أمام الكبار، بعدما فازت على ألمانيا في 1982 وتعادلت مع إنجلترا في 2010. ومع وجود ميسي، وجوليان ألفاريز، واليكسيس ماك أليستر، فإن المباراة تأخذ بُعدًا تنافسيًا ونفسيًا خاصًا بين فريق يبحث عن تأكيد مكانته العالمية وآخر يملك طموحًا كبيرًا لفرض مفاجأة مدوية.

ولا تقل المواجهة العربية بين الجزائر والأردن إثارة، فالمنتخب الأردني يدخل تاريخه من الباب الواسع في أول مشاركة مونديالية تحت قيادة المدرب المغربي جمال سلامي، ما يجعل اللقاء عربيًا بنكهة عالمية، يختلط فيه الحماس بالندية وتفتح فيه التفاصيل الصغيرة أبواب الحسم لأي طرف.

أما المنتخب النمساوي، فهو يحمل صفحة مؤلمة في التاريخ الجزائري منذ مونديال إسبانيا 1982 حين قدّم “الخضر” أداءً ملهمًا وحقق انتصارين تاريخيين على ألمانيا وتشيلي، قبل أن يُقصى بواحدة من أسوأ فضائح الكرة العالمية في مباراة “العار” بين ألمانيا والنمسا التي أدت إلى تحايل واضح على نتيجة اللقاء لضمان تأهلهما معًا. مواجهة 2026 تمنح الجزائر فرصة لاستعادة الاعتبار، ولو بعد عقود طويلة.

وكانت تلك الحادثة سببًا مباشرًا في تغيير قوانين الفيفا، إذ باتت مباريات الجولة الثالثة في دور المجموعات تُجرى في التوقيت نفسه منعًا لأي تلاعب، وهو واحد من أهم القرارات التنظيمية التي تركت الجزائر بصمتها في صياغته.

وتأتي مشاركة الجزائر هذه المرة محمّلة بآمال كبيرة وطموحات جماهيرية واسعة، وسط اعتقاد راسخ بأن المجموعة رغم صعوبتها تحمل فرصًا حقيقية للعبور، فالأسماء كبيرة، والتحديات ضخمة، لكن “محاربي الصحراء” أثبتوا عبر التاريخ أنهم يظهرون بأفضل مستوى حين تكون الرهانات في أعلى درجاتها.