تنفس الشارع المعسكري و عشاق فريق سريع المحمدية بعد عقد الجمعية الانتخابية لآخر مرة و التي عرفت نهاية الكابوس الذي عاشه عشاق و محبي النادي الذين عاشوا الأشهر الماضية على الأعصاب بسبب الصراعات و المشاكل الداخلية الكبيرة بين أعضاء الجمعية العامة و أبناء النادي الذين دخلوا في جدال كبير و صراع كاد لا ينتهي.
و للتذكير يعتبر فريق سريع المحمدية الفريق الوحيد الذي شهد مشاكل كبيرة هذا الموسم و كاد يسقط من قسم الهواة و ضمن بقائه في آخر الجولات ، و بالعودة لأزمة الفريق الذي عقد في بادئ الأمر جمعيته العامة العادية بصفة عادية و انسحب الرئيس بن فطة من منصبه.
عقدت الجمعية الانتخابية و انتخب مكتب مسير لكنه انسحب و تم عقد جمعية استثنائية بعدا لم تسفر عن أي جديد بسبب عزوف المترشحين عن قيادة الفريق الذي يعيش أزمة ديون كبيرة لا تنتهي،المشاكل و حالة الغموض خلفت حالة استنفار كبيرة لدى الجميع و تأسف الغيورين على النادي على الوضع الذي آل إليه فريقهم و هو ما إضطر مدير الشباب و الرياضة للولاية للتدخل و أكد أن تشكيل الدريكتوار غير قانوني و طلب اللجوء لرئيس البلدية من أجل إيجاد الحل النهائي للصراعات.
و أمام تأزم الوضع و النداءات الكبيرة التي رفعها الأنصار سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو حضورهم لمقر البلدية و احتجاجهم على وضعية فريقهم تم إيجاد حل للأزمة و أنتخب كونيسة رئيسا للسريع لكنه تفاجئ لحجم الديون الكبيرة و قرر الانسحاب ولم يعمر طويلا في الكرسي .
و أمام هذا الوضع و ضغط الشارع إضطر رئيس البلدية لعقد جلسة بين الرئيس السابق بن فطة و كونيسة بحضور ممثل عن مدير الشباب و الرياضة ،كل هذا لإيجاد حل لديون الحبيب بن فطة الذي قرر التنازل عن مبلغ مليار و 600 مليون سنتيم من ديونه التي يدين بها للنادي.
و رغم كل هذا قرر كونيسة الانسحاب بسبب الفوضى التي يشهدها بيت السريع و أكد أنه ساعد الفريق ماديا في عدة مناسبات و يرفض البقاء و قرر الرحيل بصفة نهائية و إنسحب و هو ما أعاد الفريق لنقطة الصفر ، و في ظل الوضع الصعب قرر الرئيس السابق بن فطة الترشح وكان المرشح الوحيد و أكد أن حب الفريق و غيرته على النادي جعلاه يقرر العودة رغم المتاعب الصحية و الديون الكبيرة و نقص الإعانات التي أكد بخصوصها أنه تلقى مبلغ 500 مليون سنتيم فقط خلال أربع سنوات الماضية.
حجازي زكرياء
