عطال من لعنة الإصابات إلى دفع ثمن نفاق الغرب

يوسف عطال
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

أوقات عصيبة للغاية يمر بها اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال رفقة ناديه نيس الفرنسي الذي قام بإيقافه لأجل غير مسمى بسبب دعمه الواضح للقضية الفلسطينية و التنديد بالأعمال الإجرامية التي يقوم بها المحتل في حق سكان قطاع غزة.

ورغم توضيح عطال لوجهة نظره أمام مسيري نادي بعد عودته من تربص الخضر و خوض لقاءي جزر الرأس الأخضر و مصر على التوالي مع اعتذار عن سوء الفهم الذي حدث إلا أن ذلك لم يوقف الحملة التي يقودها رئيس بلدية نيس ضد اللاعب الجزائري، حيث عبر عن سعادته الكبيرة بمعاقبته و كذا إحالة قضيته على العدالة بتهمة معاداة السامية.

في حين كشفت مصادر إعلامية فرنسية بأن خريج مدرسة بارادو لن يسمح له إطلاقا اللعب مجددا بقميص نيس، وسيبقى دون منافسة حسب نفس التقارير لغاية نهاية الموسم، وهو موعد انقضاء عقده مع هذا النادي، ليكون عليه البحث عن فريق آخر يلعب له.

وهو ما سيكون ممكنا بحسب لوائح الفيفا بداية من الميركاتو الشتوي المقبل من خلال الإمضاء فقط على أن تستكمل إجراءات الانتقال الصيف القادم.

وأمام هذا الوضع يمكن القول بأن عطال غير محظوظ تماما، فخلال الفترة الأخيرة ابتعدت عنه نوعا ما لعنة الإصابات التي رافقته خلال المواسم الأخيرة، وهو ما سمح له باسترجاع إمكانياته و تألقه مع نيس و أضحى لاعبا أساسيا، مما فتح له أبواب العودة مجددا إلى صفوف الخضر، وتألق أيضا بشكل لافت في مباراتي جزر الرأس الأخضر و مصر، وهذا ما جعل بلماضي يضعه ضمن المرشحين بقوة للتواجد في القائمة النهائية المعنية بكان 2024 بساحل العاج.

لكن هذه المستجدات و إيقاف عطال عن اللعب و التدرب مع ناديه ستخلط لا محالة حسابات الناخب الوطني كثيرا، ففي حال صدقت الأخبار القادمة من فرنسا لأن اللاعب لم يسمح له بالتواجد مع نيس مجددا فسيبقى من دون أي منافسة طيلة الفترة المقبلة، وهو ما سيضعه بنسبة كبيرة خارج حسابات الكان القادم،  ليفقد الخضر بذلك أحد أبرز لاعبيه على الجهة اليمنى.

وبات عطال يعيش وسط وضعية صعبة فبعد أن تخلص نسبيا من لعنة الإصابات و بدأ يشق طريق العودة و التألق فان شر العقوبات حل عليه بسبب موقف مناصر للقضية الفلسطينية، وعلى ما يبدو فان حل التوجه نحو أحد الدوريات العربية و تحديدا الخليجية منها هو الأقرب للحدوث، خاصة و أن اللاعب كان خلال الصيف الماضي محل اهتمام بعض الفرق القطرية التي تقدمت بعروض له عندما كان يعالج من إصابته في مصحة “أسبيتار” المتخصصة في الطب الرياضي.

عماد.ب