حصيلة إيجابية حققتها شبيبة تيارت في حضيرة القسم الوطني الثاني نهاية الموسم 2020-2021 ، الفريق الذي لعب لأول مرة في هذا القسم بعد أربعة عشر سنة انتظرها ” الحباش ” ليروا عودة ” الزرقا ” للقسم الوطني الثاني.البداية كانت صعبة للغاية نظرا للظروف الصحية التي مرت بها البلاد والقرارات التي اتخذت في بداية الموسم بشأن انطلاقه ثم توقفه بعد أسابيع من التحضير نظرا لتفاقم الوضع الصحي .
ليتقرر فيما بعد انطلاق التحضيرات التي كانت قصيرة مثلما أكده التقنيين واللاعبين على حد سواء وقلة المقابلات الودية بالنسبة لشبيبة تيارت الأمر الذي جعلها تستهل المنافسة بصعوبة وهو ما انعكس سلبا على النتائج السلبية التي عجلت برحيل المدرب عبد الله مشري رغم العمل الجيد الذي قام به في التحضيرات التي سبقت الموسم رفقة طاقمه الفني المكون من المحضر البدني فيصل خروبي ومدرب حراس المرمى أحمد مكي.
عصمان يخلف مشري
إدارة الرئيس سفيان بومدين لم تنتظر كثيرا لتتعاقد مع المدرب عبد الرحمن عصمان الذي تولى مهامه بداية من الجولة الرابعة والتي وفق فيها حيث كانت إنطلاقة جديدة مع التقني المستغانمي الذي عرف كيف يوصل الرسالة للاعبين ويضعهم في وضعية مريحة مبعدا إياهم عن الضغط وبالتالي بدأ يسير البطولة من مقابلة لأخرى رغم النقص العددي في التركيبة البشرية نظرا للإصابات التي كان يتلقاها اللاعبون.
حصيلة إيجابية ذهابا وإيابا
نهاية المرحلة الأولى كانت إيجابية حيث احتل الفريق المركز السادس وبفوز خارج الديار أمام أولمبي أرزيو.المرحلة الثانية كانت مغايرة لسابقتها حيث كاد الفريق أن يحتل الصدارة لولا بعض المشاكل التي إعترضته والتي يفصلها بعض المتدخلين ممن حاورناهم من مدرب ، لاعبين ومناجير الفريق.شبيبة تيارت بتركيبتها البشرية التي تضم أغلبها لاعبين شبان من مدرسة الشبيبة وآخرين مغمورين والذين راهنت عليهم الإدارة رغم الإنتقادات التي تلقتها في بداية الموسم إلا أنهم تمكنوا من أن يثبتوا أحقيتهم وجدارتهم في اللعب في مستوى أعلى وتمكنهم من احتلال المرتبة الرابعة في الترتيب النهائي للموسم في أول موسم لهم في رابطة القسم الوطني الثاني.
أحسن هجوم في المجموعات الثلاث
نهاية الموسم كانت إيجابية على كل المستويات ومنها ظهر العمل الكبير الذي كان يقوم به الطاقم الفني بقيادة المدرب عصمان ومساعديه خروبي وفيصل ورغم الغيابات المتكررة للاعبين من جولة لأخرى وعدم استقرار التشكيلة الأساسية إلا أن الجياسامتي تمكنت من إفتكاك هجومها للقب أحسن هجوم في الموسم لرابطة القسم الوطني الثاني برصيد ثمانية وثلاثين ( 38) هدفا متقدما أعرق الفرق المكونة لهذا القسم.
آيت مولود” حققنا أكثر ما كنا نصبو إليه”
” هدفنا المسطر في بداية الموسم ونحن نلعب لأول مرة في بطولة القسم الوطني الثاني الذي فقدناه منذ أربعة عشر سنة ، جعلنا نكتفي بضمان البقاء ، قمنا بإستقدامات رأيناها نوعية نظرا لمؤهلات كل لاعب ، الأمر الذي ثبت على الميدان.”
تلقينا بعض الصعوبات عند انطلاق البطولة
” تلقينا بعض الصعوبات في بداية البطولة انعكست على النتائج ما جعلنا نغير الطاقم الفني ، وبالمناسبة اشكر السيد عبد الله مشري على العمل الكبير الذي قام به دون أن ننسى ما حققه الموسم المنقضي ، تعاقدنا مع المدرب عبد الرحمان عصمان الذي كان عند حسن الظن في نهاية الموسم من خلال النتائج المسجلة.”
نقص الموارد المالية صعب من مهمتنا
” نقص الموارد المادية والمالية منها صعب من مهمتنا في ظل الجائحة التي مرت بها البلاد ، وقوف الرئيس سفيان بومدين مع الفريق ودعمه المالي له جعله يبلغ هذا المستوى ، أتمنى من السلطات الوقوف إلى جانب الفريق ودعمه الموسم المقبل.”
بوجبهة ” آمنا بقدراتنا”
” البداية لم تكن سهلة مثلما كان يعتقد البعض انطلاقة التحضيرات كانت صعبة ، الأمر الذي انعكس سلبا على اللاعبين وعلى النتائج المسجلة عند انطلاق المنافسة ، تغيير الطاقم الفني كان له الأثر الإيجابي بالنسبة للفريق ، عمل كبير قام به المدرب عصمان الذي عرف كيف يحتوي الوضع خاصة من الجانب النفسي وإيصال رسالته التي حررت الجميع ومكنتنا من اللعب بكل أريحية سواء داخل الديار أو خارجها.”
استرجاع الثقة في النفس سر نجاحنا
” آمنا بقدراتنا واسترجعنا الثقة في النفس ، الدافع الذي كان له أثرها الإيجابي على المجموعة التي بدأت تسجل النتائج الإيجابية من جولة لأخرى حيث تمكنا من احتلال مرتبة في وسط جدول الترتيب في مرحلة الذهاب واحتلال المركز الرابع في نهاية الموسم.”
لو حضر ” الحباش ” لكانت لنا كلمتنا
” الحباش ” إسم اقترن بشبيبة تيارت ، الجياسامتي المعروفة بالقاعدة الجماهيرية ذات اللونين الأزرق والأبيض الذين افتقدناهم طيلة الموسم ، ولو كان حضورهم موجودا لكانت لنا نتائج أخرى ، أداء آخر ، وكلمة أخرى في نهاية الموسم.في تيارت ” لا وجود للأطقم دون الحباش “.”
طيبي :” كل الفرق كانت تخشانا”
” رغم الصعوبة التي تلقيناها في بداية الموسم نظرا للأسباب التي كانت آنذاك أهمها الوضع الصحي ، تجديد الفريق ، غياب الإنسجام إلا أننا تمكنا من تخطي هذه الصعوبات بمرور الجولات وبداية من الجولة الخامسة ، مجيء المدرب عصمان كان له وقعا إيجابيا على الفريق حيث عرف كيف يسير المجموعة خاصة من الجانب الذهني مكننا من نهاية مرحلة الذهاب ببلوغ هدفنا المسطر في بداية الموسم.”
“لو توفرت الشروط لكان الصعود من نصيبنا”
” التحسن الملحوظ الذي سجلناه بداية من مرحلة العودة والنتائج الإيجابية التي سجلناها في إياب البطولة جعلت كل الفرق تخشى مواجهة جياسامتي الأمر الذي سهل من مهمتنا خارج الديار وجعلنا نسجل تلك النتائج.الجدية في العمل والإنضباط والتنافس على بلوغ المراتب الأولى جعلنا ننهي الموسم في المرتبة الرابعة ولو توفرت لدينا كل الشروط لكان لقب البطل من نصيبنا ، لكن قدر الله لنا أن نبلغ أكثر من هدفنا الذي كان ضمان البقاء .”
“القادم أفضل لجياسامتي إن شاء الله”
” في الأخير اسمحوا لي أن ندعو الله يرفع عنا هذا البلاء والوباء ، أشكر جريدتكم التي كانت سندا لنا ، أرجوا من السلطات المحلية لولاية تيارت الوقوف إلى جانب هذا الفريق وأطلب من ” الحباش ” الصبر قليلا والقادم أفضل إن شاء الله.”
حاورهم : م.بوعكاز