لم ينتظر لاعبو فريق شباب عين تموشنت كثيرا ليعوضوا جمهورهم عن الخيبة التي عاشوها في الجولة الماضية ضد شبيبة الأبيار و تمكنوا من تحقيق فوز مثير و مستحق في نفس الوقت خارج الديار ضد شباب تقصراين في مباراة كان فيها الفريق منهزم ، الريادة تموشنتية للجولة الرابعة على التوالي و الفريق في الطريق الصحيح و تمكن من تحقيق الأهم في مباراة أبان فيها الفريق عن وجهه المعتاد خارج الديار.
التغييرات أتت بثمارها
قبل اللقاء طالب البعض بإحداث تغييرات على التشكيلة خاصة في وسط الميدان و التنشيط الهجومي و هو ما حدث و قرر الطاقم الفني إجراء تعديلات على خطة اللعب و ما اللاعبين قدموا ما عليهم ، من دخل في الشوط الثاني برز و طبق تعليمات المدرب الذي كسب الرهان هذه المرة و عرف كيف يسير اللقاء لصالحه و ظل يطلب من لاعبيه الصبر و عدم التسرع ، التغييرات أتت بثمارها و تمكن الشباب من تحقيق فوز كبير بالأداء و النتيجة.
اللاعبون قدموا مباراة كبيرة
لا يمكن إنكار دور اللاعبين في هذا الفوز الثمين الذي عادوا به حيث قدموا مباراة في المستوى و طبقوا التعليمات و لعبوا بحذر في البداية قبل أن يتلقوا هدف ساذج و بعدها لعبوا بحرارة كبيرة و كانت لهم ردة فعل قوية و أصبحت لديهم شخصية البطل ، الدفاع رغم تلقيه لهدف قاتل لكنه كان في المستوى على غرار خطي الوسط و الهجوم الذي صار يشكل خطر كبير على دفاعات المنافسين.
في كل مرة يعودون في النتيجة
المتابع لمباريات فريق شباب عين تموشنت منذ إنطلاق البطولة يدرك جيدا أن للفريق قوة ذهنية كبيرة بحكم خبرة لاعبيه الذين عادوا في النتيجة في العديد من المناسبات ، حجم المباريات كبير و الضغط يرتفع مع مرور كل جولة لكن الإلتزام و الثبات ميزتان يمتاز بهما الفريق ، قوة ذهنية رهيبة ، ليس كل مرة تسلم الجرة لكن هناك بوادر الأمل و شخصية البطل في هذا التعداد.
الشوط الثاني أصبح شوط الشباب الذي لا ينهزم لما يعود في النتيجة و هذا نفس السيناريو الذي عاشه أشبال المدرب دريس بطيب الموسم الفارط في مرحلة العودة و ضمنوا به البقاء عن جدارة و استحقاق ، حتى في لقاء الدور الجهوي الأخير لمنافسة كأس الجمهورية كان الفريق منهزم و هاد في النتيجة و تأهل بثنائية .
الفريق حقق 15 نقطة من خمسة تنقلات
يعتبر فريق شباب عين تموشنت أقوى فريق حقق نتائج إيجابية خارج الديار ، أين تمكن زملاء فلاحي من العودة بخمسة إنتصارات كاملة من خمسة تنقلات و هو ما يعني 15 نقطة كاملة ،هذه النتائج لم تكن وليدة للصدفة أو لضعف المنافسين.
لفريق فاز في معسكر ضد فريق جريح كان يبحث عن التدارك ثم تفوق بالأداء و النتيجة على منافس مباشر للعب ورقة الصعود رائد القبة بملعبه و أمام جمهوره ، الفوز ضد مولودية سعيدة رغم سوء أرضية الميدان.
يعتبر أيضا من أهم النقاط الثلاث التي حققها الشباب الذي فاز بعدها ضد بشار الجديد و عقد من وضعيته ثم حقق خامس فوز على التوالي خارج ملعبه ضد شباب تقصراين الذي كان يبحث عن الفوز لا غير للتعويض و الإبتعاد عن منطقة الخطر لكنه إصطدم بالشباب الذي كان قوية.
ماذا لو لم يضيع الفريق تسعة نقاط بملعبه ؟
نتائج الفريق متباينة و أثارت إستغراب الجميع ، الفريق قوي خارج ملعبه و ضعيف داخل الديار بملعب أوسياف عمر ، تلقت شباكه تسعة أهداف منها سبعة داخل الديار و سجل الخط الأمامي 16 هدف تسعة منها خارج ملعبه أيضا و سبعة أهداف في عين تموشنت.
الجميع يتحسر و يتساءل في نفس الوقت ،ماذا لو لم يضيع زملاء بن مداح النقاط بملعبهم ، الفريق إنهزم بعين تموشنت ضد جمعية وهران بهدفين نظيفين ثم تعثر ضد كل من وداد مستغانم ، نجم القليعة و شبيبة الأبيار و تعادل معهم كلهم ، نزيف النقاط وصل لتسعة ضاعت في ملعب أوسياف عمر و أمام الجماهير الكبيرة التي كانت تساند بكل قوة ، تعاتب اللاعبين ثم يتصالحون معهم بمجرد العودة بالفوز خارج الديار .

