يخوض فريق شباب أمل بني ياجيس هذا الجمعة واحدة من أهم مبارياته في منافسة كأس الجمهورية، حين يلتقي جمعية الخروب على أرضية ملعب بلقاسم بلعيد بميلة ضمن فعاليات الدور الجهوي الأخير لرابطة قسنطينة. اللقاء يُعد محطة حاسمة في مشوار ممثل ولاية جيجل، الذي يطمح لتحقيق تأهل تاريخي إلى الدور 32 من “السيدة الكأس”، ومواصلة رحلة الحلم التي بدأها بثبات منذ الدور الأول.
شباب بني ياجيس… طموح يتجاوز حدود الجهوي
الفريق الجيجلي الناشط في بطولة الجهوي الثاني، أثبت في الأدوار السابقة أنه لا يلعب من أجل المشاركة فقط، بل من أجل صناعة المجد. ثلاث انتصارات متتالية، أداء جماعي متماسك، وروح قتالية عالية، جعلت من شباب بني ياجيس أحد أبرز مفاجآت النسخة الحالية من كأس الجمهورية.
المدرب سمير قدام الذي تولى قيادة الفريق هذا الموسم، نجح في غرس عقلية تنافسية داخل المجموعة، وخلق انسجامًا واضحًا بين اللاعبين، رغم محدودية الإمكانيات. واليوم، يواجه تحديًا جديدًا أمام فريق من القسم الوطني الثاني، يُعاني من مشاكل داخلية، لكنه يبقى خصمًا له وزنه.
جمعية الخروب عملاق جريح
في الجهة المقابلة، يدخل فريق جمعية الخروب المواجهة وهو يعيش وضعية صعبة في بطولة القسم الثاني، حيث تكبد عدة هزائم متتالية، وتراجع إلى المراتب الأخيرة في سلم الترتيب. المدرب رشيد ترعي يُحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وسط ورشة موسعة لإعادة بناء الفريق، خاصة على مستوى الدفاع الذي تلقى 13 هدفًا في 9 مباريات ورغم هذه المشاكل، فإن “لايسكا” يبقى فريقًا له تقاليد في منافسة الكأس، ويملك عناصر قادرة على قلب الموازين في أي لحظة، ما يجعل الحذر واجبًا بالنسبة لأشبال المدرب قدام.
الطاقم الفني ركز على الجانب النفسي خلال التحضير للمقابلة
المدرب سمير قدام خصّص هذا الأسبوع لتحضير لاعبيه نفسيًا وبدنيًا، حيث ركز على الجانب الذهني، وأجرى حصصًا خاصة بتنفيذ ركلات الجزاء، تحسبًا لأي سيناريو قد يفضي إلى التعادل وقد صرّح في حديث لـ”90 دقيقة”: “نُدرك حجم التحدي أمام جمعية الخروب، لكننا نؤمن بقدرتنا على تقديم مباراة كبيرة التحضير النفسي كان أساسيا هذا الأسبوع واللاعبون جاهزون للقتال.” ورغم هذه الجاهزية، عبّر المدرب قدام عن تخوفه من عامل الغيابات الذي قد يُؤثر على مردود الفريق خاصة في ظل ضغط المباريات وتراكم الإصابات الطفيفة لدى بعض العناصر الأساسية.
مفاتيح اللعب… بين الواقعية والطموح
شباب بني ياجيس يراهن على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، مع استغلال المرتدات السريعة خاصة عبر اللاعب كريكط محمد صاحب هدف التأهل في الدور السابق والذي يعد من أبرز عناصر الفريق هذا الموسم في المقابل، ينتظر من جمعية الخروب أن تسيطر على وسط الميدان وتحاول فرض نسقها منذ البداية لكن هشاشة الدفاع قد تمنح الفريق الجيجلي فرصة للتسجيل المبكر، وهو ما يخطط له المدرب قدام.
دعوات للأنصار من أجل التنقل ومساندة الفريق في هذا الموعد التاريخية .
الجماهير الجيجلية تتابع تحضيرات الفريق بشغف وتمني النفس برؤية شباب بني ياجيس في الدور الوطني وسط دعوات واسعة للتنقل إلى ملعب بلقاسم بلعيد لدعم الفريق إدارة النادي وجهت نداء مفتوحا للأنصار مؤكدة أن “اللاعب رقم 12” سيكون حاسما في هذه المواجهة والفوز في هذه المباراة سيمنح شباب بني ياجيس بطاقة التأهل إلى الدور 32 الذي سيشهد دخول فرق الرابطة المحترفة الأولى على الخط وعليه فإن التأهل سيكون إنجازا تاريخيا للفريق ورسالة قوية بأن كرة القدم لا تعترف بالأقسام بل بالإرادة والروح الجماعية.
