يبدوا أن سريع غليزان يسير إلى المجهول وسيجد نفسه في نفق مظلم ، في ظل الوضعية الكارثية التي يمر بها هذا الموسم والأزمات والمهازل والنكسات التي حامت حول النادي الغليزاني والتي عجلت بسقوطه إلى القسم الثاني مبكرا قبل اختتام البطولة.
وبدون شك سيتواصل السقوط الحر لاسود مينا إذ لم يتحرك الجميع بغليزان بما فيهم المحبين والغيورين وكذا لاعبين ورؤساء سابقين وأنصار من اجل طرد كل من تسبب في الوضعية الكارثية للرابيد هذا الموسم، ووضع حد لهم بإبعادهم كليا عن محيط السريع.
لأنه وفي حال ما إذا تواصل الصمت الرهيب والركود التام فان مصير السريع الغليزاني سيكون السقوط من موسم لآخر، لان الوضعية لا تبشر بالخير خاصة مع الإدارة المسيرة لهذا الموسم والتي تتحمل المسؤولية الكبيرة في ما وصل إليه الرابيد الفريق العريق الذي وجد نفسه بين أناس غايتهم تحطيمه وإسقاطه إلى الأقسام السفلى .
جعلت من الرابيد مسخرة ولقمة صائغة لجل الفرق
“ما صرالها الرابيد … ماصرالها”، تلك هي العبارات التي أصبح يرددها أنصار ومحبي وعشاق اللونين الأخضر والأبيض وسط الشارع الرياضي بغليزان، خاصة مع الإدارة المسيرة التي عبثت بالفريق الغليزاني وجعلته أضحوكة ومسخرة داخل وخارج ولاية غليزان.
حيث أصبح السريع لقمة صائغة وفريسة سهلة لجل فرق الرابطة المحترفة الأولى، والدليل النتائج الكارثية والثقيلة والتي دخل بها الرابيد التاريخ ، حيث لم يسبق أن سجل اسود مينا هزائم بهذه النتائج خاصة داخل الديار .
شباك السريع تلقت 80 هدف منها 23 هدف في 3 مباريات
وبالعودة إلى النتائج المخزية والمذلة التي تكبدها الرابيد، فقد تلقى هزائم مذلة سواء داخل أو خارج الديار وبنتائج ثقيلة جدا لم يسبق أن تلقاها الرابيد منذ تاريخ تأسيسه ،حيث تلقى السريع هزائم السداسية والسباعية وبالثمانية.
و وصل الأمر أن تلقىت شباكه 80 هدف منذ بداية البطولة ،من بينها 23 هدف في ثلاث مباريات فقط، أمام كل من مولودية العاصمة بملعب هذا الأخير ب8 مقابل 2 ، وكذا هزيمة أمام الوفاق السطايفي ب7 مقابل 0، في حين كانت أخر نتيجة ثقيلة وتاريخية بملعب زوقاري الطاهر بغليزان أمام متصدر بطولة الرابطة المحترفة الأولى شباب بلوزداد ب8 مقابل 0، وهي الهزيمة التي لم يتلقاها أبدا سريع غليزان بميدانه .
السقوط ليس نهاية العالم لكن ليس بهذه المهزلة
اجمع اغلب الأنصار الذين تحدثوا ل90 دقيقة، بان ما عاشه الرابيد هذا الموسم مع الإدارة المسيرة لم يسبق وان عاشه منذ تاريخ نشأته سنة 1934 ، فلا انتدابات في المستوى ولا تربصات مغلقة ولا تحضيرات في المستوى بالإضافة إلى الإضرابات للاعبين ومقاطعتهم للتدريبات وبعض المباريات.
ووصل الأمر بالإدارة المسيرة عدم قدرتها حتى على توفير تكاليف التنقل للعب المباريات خارج الديار ولا حتى توفير قارورات الماء ، كل هذا تتحمله الإدارة المسيرة بنسبة كبيرة التي حطمت الرابيد وأدخلته التاريخ من أوسع الأبواب لكن بتحطيم السريع للأرقام القياسية في الهزائم المتتالية والنتائج الثقيلة والكارثية داخل و خارج الديار .
الأنصار يطالبون بالطرد والمحاسبة
بعد كل الذي حدث ويحدث هذا الموسم ، خرج أنصار ومحبي السريع عن صمتهم مؤخرا وهذا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مطالبتهم بطرد ومحاسبة كل من تسبب في الوضعية الكارثية والمهازل والتي حطمت النادي الغليزاني.
خاصة الإدارة المسيرة التي لم تبالي بتاتا بما يحدث في السريع ولم تبالي كذلك بمطالب الأنصار.
ورغم كل الهزات العنيفة التي يتلقاها الرابيد يبقى المسيرين الحاليين في صمت وكان لا شيء يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.
اغلب اللاعبون سيلجؤون للجنة المنازعات والرابيد سيجد نفسه في مأزق
وحسب ما علمته 90 دقيقة من مصادر مقربة من البيت الغليزاني فان السريع سوف يعاني في هذه الصائفة وسيجد نفسه في مأزق كبير خاصة في ظل الديون الكبيرة بسبب مستحقات اللاعبين، وهو ما سيجعل الرابيد ممنوع من الإستقدامات الموسم المقبل.
حيث علمنا من مصادرنا الخاصة بان العديد من اللاعبين لهذا الموسم سوف يلجؤون إلى لجنة المنازعات من اجل مستحقاتهم المالية العالقة التي يدينون بها للسريع ، وهو ما سيزيد من صعوبة المأمورية الموسم المقبل وسيجد نفسه الرابيد يدخل بطولة القسم الثاني بأغلب لاعبي الفريق الرديف .
ب. إلياس