في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار داخل المجموعة، قررت إدارة اتحاد عنابة تعيين المدرب السابق واللاعب الدولي السابق رمضان دلالو مدربًا مؤقتًا للفريق الأول، إلى غاية ترسيم الطاقم الفني الجديد الذي سيقود “بونة” فيما تبقى من مشوار بطولة القسم الوطني الثاني – وسط شرق.
دلالو… من الأواسط إلى الأكابر
رمضان دلالو، الذي يُشرف على صنف أقل من 20 سنة داخل النادي، يُعد من أبناء الفريق، ويملك تجربة ميدانية محترمة، سواء كلاعب أو كمدرب شبان. الإدارة فضّلت منحه الثقة في هذه المرحلة الحساسة، خاصة وأنه يعرف التركيبة البشرية، ويُجيد التعامل مع اللاعبين، ويملك حضورًا قويًا داخل المجموعة وكان دلالو قد أشرف على تدريبات الفريق بداية من حصة الاستئناف التي جرت أمس على أن يشرف على التحضير لمواجهة الجولة التاسعة أمام اتحاد خميس الخشنة، هذا السبت على أرضية ملعب 19 ماي 1956، في لقاء يُعد اختبارًا حقيقيًا للروح الجماعية بعد التغيير الفني.
مرحلة انتقالية… والأنظار نحو المدرب الجديد
إقالة الطاقم الفني السابق بقيادة رشيد ترعي جاءت بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، أبرزها التعادل السلبي أمام هلال شلغوم العيد، والذي فجّر موجة غضب جماهيري، وطرح علامات استفهام حول قدرة الفريق على المنافسة خارج الديار والمرحلة الحالية تُعد انتقالية، وتُراهن فيها الإدارة على “التركيز” في اختيار المدرب الجديد، الذي سيكون مطالبًا برسم خارطة طريق واضحة، تُعيد الفريق إلى سكة النتائج، وتُحيي حلم الصعود الذي لا يزال ممكنًا، خاصة وأن الفارق مع “البوديوم” لا يتجاوز ثلاث نقاط.
بعد 8 جولات… أرقام تقلق وطموح لا يموت
اتحاد عنابة يحتل المركز السادس برصيد 13 نقطة، بعد ثلاث انتصارات، أربع تعادلات، وهزيمة واحدة. الفريق يُعد الأكثر تعادلًا في البطولة، وهو ما يُبرز غياب الفاعلية في بعض اللقاءات، خاصة خارج الديار لكن رغم التذبذب، فإن الفريق لا يزال في قلب المنافسة، والفوز أمام خميس الخشنة قد يُعيد التوازن، ويُمنح الإدارة هامشًا من الهدوء لحسم ملف المدرب الجديد.
الجماهير تطالب بالتركيز… وتُراهن على التغيير
أنصار اتحاد عنابة عبّروا عن قلقهم من تكرار سيناريو المواسم الماضية، حيث يُغيّر الفريق مدربه أكثر من مرة دون أن يُحقق الاستقرار. لكنهم في الوقت ذاته يُراهنون على أن التغيير قد يُحدث “تأثيرًا فوريًا”، خاصة إذا تم اختيار مدرب يُجيد التعامل مع الضغط، ويملك رؤية واضحة الجماهيرية العنابية دعت إلى “التركيز” في عملية التعيين وعدم التسرع لأن المدرب القادم سيكون مسؤولًا عن رسم ملامح ما تبقى من الموسم، وتحديد مصير الفريق في سباق الصعود.
