رغم الخمــاسية أمام البجريــن.. الدفـــاع يهدد مشوار الخضر في كأس العرب

G7ftsamXQAAzEjQ
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

قدّم المنتخب الجزائري عرضًا كاسحًا أمام البحرين في كأس العرب 2025، وانفجر هجوميًا بخماسية مريحة (5-1)، لكن الانتصار العريض لم ينجح في إخفاء العيوب التي ظهرت بوضوح في الخط الخلفي، وخصوصًا على أطراف الدفاع، ما يفرض على مجيد بوقرة التحرّك دون تأجيل قبل المنعطف الحاسم ضد العراق.

فعلى الرغم من السيطرة الشاملة، جاء الهدف البحريني الوحيد ليكشف شرخًا واضحًا في التنظيم الدفاعي. الهجمة التي انطلقت من الجهة اليمنى أربكت يوسف عطال، الذي لم ينجح في إيقاف التقدّم السريع، فيما غابت التغطية بين المدافعين ولاعبي الوسط في لحظة كانت كافية لتهديد نتيجة اللقاء لو كان الخصم أقوى.

ولم يكن الجانب الأيسر أفضل حالًا، إذ واجه هواري بعوش صعوبات مماثلة، تاركًا مساحات خطيرة استغلها البحرينيون لبناء الهجمات. ورغم أن المنافس لم يمتلك القدرة على تحويل تلك الثغرات إلى أهداف إضافية، إلا أن منتخبات أكثر قوة لن تكون بنفس الرحمة.

الفجوة بين فعالية الهجوم واهتزاز الدفاع بدت صارخة. فبينما ظهر “الخضر” في قمة الإبداع هجوميًا وسيطروا على مجريات اللعب، إلا أنهم منحوا خصمهم فرصًا مجانية لا تتناسب مع فريق يطمح للاحتفاظ بلقبه.

المرحلة المقبلة لا تحتمل المجازفة، خاصة مع اقتراب مواجهة العراق القوية، ثم الأدوار الإقصائية التي تُحسم بتفاصيل صغيرة. الانضباط، الضغط المنظم، والتغطية السريعة على الأطراف ستكون مفتاح المرور بثبات نحو الأدوار المتقدمة.

مع ذلك، تبقى الإيجابيات حاضرة: المشكلات واضحة وقابلة للإصلاح، والفريق يملك الجودة اللازمة للذهاب بعيدًا. ويبقى على بوقرة أن يعيد التوازن الدفاعي، لأن النجومية الهجومية وحدها لن تكفي في هذه البطولة.

الجزائر تمتلك كل مقومات النجاح… فقط تحتاج لإغلاق الأبواب الخلفية قبل أن تشتعل المنافسة في مراحلها الأكثر سخونة.