لا يزال الناخب الوطني جمال بلماضي يقدم الدروس للجميع ولكل الأطراف التي تشتغل في الرياضة بعد التصريحات الأخيرة سواء خلال المنطقة المختلطة أو في المطار حين التوجه نحو زامبيا فمن وجهة نظرنا فبلماضي عالج موضوع الإشاعة التي إنتشرت حول إستقالته بعد لقاء بوتسوانا بإحترافية عالية حيث لم يدخل في الجدل القائم حولها و لم يرد عليها لا بالسلب و لا بالإيجاب و هو ما يعني أنها لا تعني له شيء و الدليل على ذلك أنه ركز فقط على المواجهتين القادمتين و تحدث عنهما بإستفاضة و رفض الأسئلة الموجهة له حول الموضوع و هو الأمر المطلوب في هاته المرحلة فالناخب الوطني مهمته هي تحضير الفريق الوطني للإستحقاقات القادمة و إن كانت ليست قوية لكنه سوف يعتمد عليها في التحضير لتصفيات كأس العالم .
و كأنه يقول للجميع أنا أقوم بواجبي و مهمتي و ما عدا ذلك فليس من شأني ولا دخل لي فيه لأنه ليس من صلاحياتي و ربما يقول قائل يجب عليه أن يرد على الإشاعة و الرد على هذا سهل بسيط فالرد على الإشاعة سيفتح الباب على التأويلات الجديدة و التي لا تنتهي فأحسن رد عليها هو عدم الرد عليها و لا داعي للدخول في متاهات و صراعات و معارك هامشية لا تعني له شيء لا من قريب و من بعيد هذا من جهة و من جهة أخرى فبلماضي و بإحترافيته يمكن القول لا يهمه من سيتولى رئاسة مقر دالي إبراهيم لأنه لكل منصبه و وظيفته فبلماضي واجبه تحضير الفريق للإستحقاقات القادمة و الفوز بالمواجهات ويملك عقد معا الفاف و ليس رئيس الفاف و رئيس الفاف واجبه هو توفير الشروط و الوسائل ليقوم الناخب الوطني بواجبه على أكمل وجه .
و ما نريد قوله كخلاصة يجب على كل واحد منا القيام بواجبه في المكان الذي هو فيه و ما خارج عن ذلك لا يعينك لا من قريب و لا من بعيد.
نجيب مرسلي