على أرض ملعب الاتحاد في مانشستر، كتب الدولي الجزائري إبراهيم مازة فصلاً جديداً من ملحمة جزائرية في أوروبا، حين قاد فريقه باير ليفركوزن الألماني إلى فوز مذهل بثنائية نظيفة على مانشستر سيتي الإنجليزي، ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا. كان مازة بمثابة بوصلة الفريق، يوجهه بثقة وحرفية، ليحول كل لمسة إلى رسالة عن عظمة الموهبة الجزائرية وإمكاناتها على أعلى المستويات.
مازة… مهارة تصنع الفارق
لم يكتفِ مازة بالمشاركة في كامل أطوار المباراة، بل امتلك القدرة على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة. في الدقيقة 54، سجل الهدف الثاني الذي قتل آمال مانشستر سيتي، بعد أن مرر بدقة تمريرة حاسمة لزميله شيك، ليؤكد أنّه قلب نابض في وسط باير ليفركوزن. وقد سبق ذلك الهدف الأول للنادي الألماني من توقيع غريمالدو في الدقيقة 23، لكن بصمة مازة كانت التي أعطت الثقة والجرأة لفريقه.
أرقام تتحدث عن براعة جزائرية
الأرقام تروي براعة مازة وتأثيره الكبير في المباراة 85% نسبة نجاح تمريراته، تمريرتين مفتاحيتين، وصناعة فرصة سانحة للتسجيل، مع حسم 7 صراعات ثنائية على الكرة، و3 تدخلات ناجحة، وتسديدتين على المرمى. كل هذه المعطيات تظهر لاعباً متكاملاً، قادرًا على قلب موازين المباريات الكبرى.
موهبة الجزائر تتألق في أوروبا
في وقت يخرج فيه مانشستر سيتي بوجهه المعتاد، تألقت الجزائر بفضل مازة الذي أعاد الفخر للكرة الجزائرية عبر بوابة دوري أبطال أوروبا. كما شهد اللقاء مشاركة الدولي الجزائري الآخر ريان آيت نوري كأساسي حتى الدقيقة 46، مؤكدين أن الجزائر تملك جيلاً من اللاعبين القادرين على ترك بصمة لا تُنسى في أصعب البطولات.
ليفركوزن يرتقي والآمال تتجدد
بفضل هذا الفوز الكبير، ارتقى باير ليفركوزن إلى المركز الثالث عشر في الترتيب العام برصيد 8 نقاط، فيما يبقى مازة شعلة جزائرية متوهجة، تجوب الملاعب الأوروبية وتذكّر الجميع بأن الجزائر ليست مجرد منتخب، بل مصنع للمواهب التي تتحدى الكبار وتكتب التاريخ.

