محمد بوغادو رئيس الإتحادية السباحة-“تحقيق النتائج مرهون بتوفير الإمكانيات “
صرح رئيس اتحادية السباحة حكيم بوغادو عقب عودة رياضيي السباحة خاليي الوفاض من طوكيو بأن ذلك كان متوقعا قبل انطلاق الأولمبياد كما أن الهدف من المشاركة كان من اجل تحسين الأرقام الشخصية خاصة فيما يخص الثنائي النسوي أين كانت المنافسة جد شرسة بين السباحات أما بخصوص سحنون الذي أخفق بعدما كانت الآمال معلقة عليه في بلوغ أدوار متقدمة أرجع بوغادو ذلك إلى تذبذب تحضيرات السباح الجزائري نتيجة تغييره النادي من مارسيليا صوب البرتغال .
مثلما أضاف رئيس إتحادية السباحة متحدثا حول صعوبة تجهيز بطل أولمبي للسباحة في ظل ظروف العمل الصعبة حين قال :” السباحة تخطيط ، عمل ممنهج وإمكانيات مادية ضخمة وهو ما نفتقر إليه في الجزائر التي تملك الكفاءة لكن ما ينقصنا هو الإمكانيات المادية فلحد الساعة بصفتنا اتحادية لم نتلقى أي دعم أو إعانات لتسديد منح السباحين و تسجيلهم في الدورات العالمية الكبرى المقرر انطلاقها شهر سبتمبر المقبل فغالبا ما يدفع الرياضي بنفسه تكاليف الإنخراط ، أو نعتمد على ممولين خواص كحلول ظرفية .
” و ختم بوغادو تصريحاته قائلا :” يجب أن لا يخفى على الجمهور الجزائري أنه ليس من تقاليد الجزائر نيل ميداليات أولمبية في السباحة باستثناء سليم إيلاس الذي تمكن من صعود البوديوم في بطولات عالمية و بلوغ نهائي خلال اولمبياد أثينا لا يوجد سباح آخر قام بذلك ، لكن ما يجب أن ندركه أنه بالعمل و تظافر الجمهور مع توفير الإمكانيات يمكننا تكوين سباحين بمواصفات عالمية .”
أمين بقدوري صحفي جريدة الجمهورية :”كل المعطيات كانت تشير إلى سقوط حر في طوكيو “
علق الزميل الصحفي بجريدة الجمهورية المختص في مختلف الرياضات حول فشل المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية التي جرت بالعاصمة اليابانية طوكيو قائلا :” من كان ينتظر نتائج جيدة خلال دورة طوكيو فإنه جاهل لخبايا الرياضة الجزائرية التي عرفت و لا تزال تعيش تحت أزمة تسيير و تنظيم من كل الجوانب ، و تصريحات المدرب و البطل الأولمبي السابق عمار بن يخلف الجريئة خير دليل على ذلك ، فكيف تحصد نتائج طيبة و مختلف الإتحاديات مرت عليها صراعات حامية الوطيس.
فعلى سبيل المثال اتحادية الملاكمة توقفت عن النشاط ل 3 سنوات بسبب خلافات داخلية ، مختلف الإتحاديات شهدت حالة من اللاستقرار و هو ما خلق جوا غير ملائم للرياضيين ، ناهيك عن عدم التأهل مبكرا في رياضة الجيدو مما زاد من متاعب المصارعين باعتمادهم على الكثافة في التحضيرات فجعلهم يحلون إلى طوكيو مرهقين ، إضافة على غياب التحضير النفسي و الذهني الذي يفتقد إليه غالبية رياضيونا في المواعيد الكبرى ، كما يجب الاعتراف كذلك بعدم توفير الإمكانيات المادية الكافية فبعض الرياضات لم تنجح في نقل مدربيها مكتفيين بالعمل عن بعد ، عوامل و أخطاء وجب تصحيحها و إعادة النظر فيها مستقبلا لعل و عسى نتمكن من نسيان خيبة طوكيو بداية من المواعيد الكبرى القادمة .”
برناوي عبد الرؤوف” قرار توقيف رياضيي النخبة عن التدرب لم يكن صائبا “
خص وزير الشبيبة و الرياضة سابقا عبد الرؤوف برناوي جريدة 90 دقيقة بتصريحات حول المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية الأخيرة مؤكدا بأن المنظومة الرياضية بحاجة لأشخاص وطنيين و أكفاء لاستعادة البريق و المجد الضائعين كاشفا أسباب الفشل الذريع الذي شهدته المشاركة الجزائرية خلال دورة طوكيو معتبرا حسبه أن التحضيرات لم تكن بقدر و مستوى الحدث .
حيث علق قائلا : ” قرار توقيف رياضيي النخبة عن التدرب لفترة طويلة لم يكن صائبا خاصة و أنه في المستوى العالي أي رياضي بمجرد توقفه عن التدرب لمدة تفوق 3 الأيام سيضره كثيرا و يؤثر على فورمته البدنية يجب أن يعلم الأشخاص بأن الأولمبياد تتميز بمستوى جد راقي و ضرورة التحضير لها بشكل دقيق مع مراعاة كل الجوانب أمر ضروري و هو ما لم يحدث مع رياضيينا للأسف الذين تعطلوا عن التحضيرات بسبب الجائحة كما أن الغياب عن المنافسات الرسمية لمدة طويلة جعل التدارك صعب و النتيجة كانت متوقعة منذ البداية. ”
” كان لابد من جمع الرياضيين في مركز واحد مع تكثيف التدريبات عوض توقيفهم “
كما لم يخف رئيس اتحادية المبارزة سابقا بان الحلول كانت موجودة لتفادي الكارثة مستنكرا في نفس الوقت تبريرات البعض لهذا الإخفاق بكورونا وحدها التي ضربت كل بلدان العالم بما فيها ايطاليا و الصين اللتان حققتا مشاركة أكثر من رائعة بالرغم من أنهما كانتا بؤرتان للوباء مؤكدا بأنه كان لابد من التحرك و اللجوء إلى بعض الطرق.
حيث قال بخصوص هذا الشأن: ” صحيح أن الوباء لا أحد يمكنه التحكم فيه و صحة المواطن أهم من أي شيء لكن دعني أقدم مثالا واحد فقط : الجميع يعلم أن ايطاليا كانت بؤرة للكورونا ، لكن انظر ماذا فعل رياضيوها في طوكيو كان لا بد علينا الاقتداء بها فعلى سبيل المثال فعوض تجميد الأنشطة الرياضية كلها و الذي شخصيا أعتبره الضربة القاضية كان علينا جمع رياضيي النخبة و الغلق عليهم في مركز تدريب ما يتوفر على الشروط الأزمة للتحضير الجيد مع تفعيل بروتوكول صحي صارم ووضع برنامج محكم و بهذا كنا سننجح على الأقل في المحافظة على لياقتهم البدنية و بالتالي بإمكاننا تفادي ما حدث .”
” الوصاية لم تدخل في صراعات وإنما حاولت تطبيق القوانين “
دافع برناوي من خلال تصريحاته لجريدة و موقع 90دقيقة عن زملاءه الوزراء الذين حاول البعض أن ينسب لهم مسؤولية الإخفاق حيث رد قائلا : ” سواء أنا لما تقلدت منصب وزير الرياضة أو من سبقني في هذا المنصب حاولنا تطبيق القوانين و فقط و لم ندخل في أي صراع بل بالعكس تجاوزنا عدة عقبات و نجحنا في تفكيك العديد من الألغام التي شخصيا وجدتها مغروسة على مستوى مختلف الإتحاديات منذ تعييني وزيرا للرياضة بما فيها المنتخب الوطني لكرة القدم ، كما أننا سعينا و عملنا جاهدين لتحقيق نتائج إيجابية خلال الألعاب الإفريقية التي جرت وقائعها في المغرب و نجحنا في ذلك بالمشاركة ب 200 رياضي ناهيك عن 3 مشاركات في البطولات العالمية فمن جهتنا كوصاية عملنا على تنظيم الإتحاديات وفق ما تنص عليه القوانين لا أكثر و لا أقل رغم محاولات أعداء النجاح خلق الفوضى و زرع المشاكل . ”
” الإخفاق سيستمر إذا ما إستمر بعض الأشخاص “
وواصل مبارز المنتخب الوطني( رياضة السكريم ) سابقا حديثه حول مرض الرياضة الجزائرية الذي في نظره ليس وليد اليوم و لن يزول إلا بزوال بعض الأشخاص على مستوى اللجنة الأولمبية لاسيما أنهم أثبتوا فشلهم منذ حوالي 30 سنة حيث قال : ” يجب أن ندرك بأن نفس الأشخاص اللذين كانوا وراء فضيحة ريو السابقة هم نفسهم من جهزوا لألعاب طوكيو المنقضية فكيف تريد أن ننتظر نتائج إيجابية من أطراف تفتقر للكفاءة و حتى للنزاهة الدولة وفرت الإمكانيات لكن التصرف فيها لم يكن موفقا أظن أنه حان وقت مراجعة الحسابات و إعادة النظر في العديد من الأمور و إلا فانه من غير المستبعد أن نشاهد خيبات أخرى خلال الاستحقاقات القادمة لو استمر الوضع على حاله و بقيت نفس الأشخاص تراوح مكانها .”
” رياضيو المبارزة راحو ضحية تصفية حسابات “
و ختم سليم برناوي كلامه حول المشاركة الجزائرية في رياضة المبارزة و التي تعتبر من اختصاصاته بصفته ممارسته لها و رئيسا لاتحاديتها سابقا حيث دافع على رياضيي السكريم بشدة لما قال : ” بودي أن أوضح نقطة مهمة بأن المنتخب الوطني للمبارزة حضر إلى طوكيو بعناصر جد شابة ليس لها من الخبرة ما يكفي ، كما أن التأهل إلى الأولمبياد لم يقدم لها كهدية على طبق بل حصل بفضل مجهوداتها و انتصاراتها إفريقيا ، إلا أن التحضيرات لم تكن في المستوى المطلوب حيث التتويج بميدالية أولمبية يتطلب توفير إمكانيات ضخمة ، فالمبارزين المتأهلين لم يتحصلوا حتى على المنحة الأولمبية و هي تصرفات غير مبررة و دعني أسميها بتصفية حسابات مع شخصي بصفتي مسؤول سابق عن هذه الرياضة فمثل هذه أفعال لن و لا تخدم بتاتا الرياضة الجزائرية و الوطن الذي ضحى عليه الشهداء لترفع رايته عاليا .”