فوتت جمعية وهران السبت فرصة الانفراد بالصدارة و ذلك بتعثرها داخل الديار أمام شبيبة تيارت بهدف في كل شبكة مما جعل الريادة مشتركة مع واد سلي الفائز بدوره على مولودية سعيدة برصيد 28 نقطة على بعد خطوة واحدة من السيارتي المستمر في تضييق الخناق هو الآخر باحتلاله المرتبة الثالثة ب27 نقطة ، مباراة عجز فيها رفقاء عواد الحفاظ على تقدمهم تاركين المبادرة للمنافس طيلة أطوار المرحلة الثانية مما سمح للشبيبة بتعديل النتيجة وتقاسم النقاط التي حتما سيكون لها وزنا ثقيلا نهاية الموسم خاصة من جانب الجمعية التي تهدف لخطف ورقة البلاي الأوف ضمن المجموعة الغربية من بطولة الثاني هواة.
عصمان تفوق على مرين في شوط المدربين
مثلما كان السجال فوق الميدان كان نفسه على دكة البدلاء لما حاولا كلا المدربين فرض منطقه على الآخر والتفوق عليه تكتيكيا خاصة خلال الفترة الثانية باستغلال ورقة التغييرات على أحسن وجه ، و هو ما جنى ثماره مدرب شبيبة تيارت عبد الرحمن عصمان أين نجح في قلب الموازين لصالحه بإقحامه الثلاثي زاوي ، عقيد و حبشي مسجل هدف التعادل ، عكس الحاج المرين الذي لم تأت تبديلاته بأي جديد يذكر .
العربي اومعمر بدا غير راض على تغييرات المدرب
أبرز ما لفت أنظار الحضور بعد نهاية لقاء جمعية وهران بنظيرته شبيبة تيارت هو استياء رئيس مجلس إدارة جمعية وهران و العضو الفيدرالي العربي اومعمر من خيارات الحاج مرين أين ظهرت معالم الحسرة بادية على وجهه كما شوهد وهو ينتقد و يناقش تغييرات المدرب مع بعض مقربيه ، منا يدل على معرفة اومعمر لقيمة النقاط الضائعة في مرحلة مماثلة من الموسم والتي يمكن أن يكون لها تأثيرا مباشرا على النتيجة النهائية .
تغيير محور الدفاع أكبر خطأ
حسب بعض المتتبعين فإن أكبر خطأ قام به المدرب مرين هو تغيير محور الدفاع خلال أطوار المقابلة بإقحام ميباركي العائد للتو من إصابة بعد غياب طويل مكان علي العربي مع تحويل بلاحة الذي كان يقوم بدوره على أحسن وجه مع بودوح نحو الجهة اليمنى كما أن هذا الثنائي وجد ضالته خلال الجولات الأخيرة مؤكدا انسجامه وهو التغيير الذي خلق نوعا من الدربكة على مستوى الخط الخلفي ” للازمو ”
الإعتماد على الشبان دون قتل المباراة مجازفة
و في سياق متصل فإن إخراج بعض العناصر التي كانت لمستها حاضرة في الميدان في صورة إلياس كوريبة و أمين عواد بالرغم من تقدم هذا الأخير في السن فإنه يقدم مستويات كبيرة و يمكنه في أي لحظة صناعة الفارق شأنه شأن الأول الذي كان بمثابة السم القاتل في دفاعات الشبيبة حيث أن خروجه جعل الخط الخلفي للزرقا في راحة خاصة و البدلاء في صورة شنافة ، لعابدين ، بولعرج و اوكيل لم يقدموا الاضافة المرجوة أمام منافس عنيد و منظم جيدا .
حصة استرخائية أمس و راحة اليوم
هذا و برمج الطاقم الفني لجمعية وهران حصة استرخائية يوم أمس بخوض حمام بارد بالثلج مثلما جرت عليه العادة عقب كل مباراة رسمية ، على أن يتم منح اللاعبين يوما واحدا راحة لتكون حصة الإستئناف الثلاثاء بملعب الحبيب بوعقل استعداد للقاء الجولة القادمة ضد اتحاد الرمشي المبرمج السبت المقبل بملعب هذا الأخير .
التدارك مطلوب ضد الرمشاوة
ينتظر أبناء المدينة الجديدة تنقل مملوء بالمخاطر السبت القادم عندما ينزلون ضيوفا على إتحاد الرمشي بملعب 18 فيفري بالرمشي لاسيما و أن هذا الأخير أسال العرق البارد للجمعية خلال لقاء الذهاب كما انه سيسعى لتحقيق الإنتصار و ذلك للخروج من منطقة الخطر القابع فيها ، من جهتهم اي تعثر قد يدخل الشك في نفسية رفقاء دلة كرشاي ، عوامل كلها ستجعل من المباراة صعبة على الجانبين مما يسمح بتصنفيها ضمن خانة المواجهات بستة نقاط.
سيدي محمد
