شرع لاعبو جمعية وهران في الإعلان عن وجهاتهم المستقبلية واحدا تلوى الآخر ، و هو ما كنا قد أشرنا إليه في أعدادنا السابقة بحجة أن معظم ركائز الفريق سئمت الإنتظار وعيش ظروف مزرية و ستحدد مستقبلها خارج أسوار “لازمو” مع وصول أول عرض رسمي لها.
وهو ما حدث مع المدافع و خريج المدرسة عمار بودوح الذي وقع لصالح وفاق سطيف قبل يومين ، ليليه الحارس عمارة عندما أعلن التحاقه بشباب تموشنت لتبقى القائمة مرشحة للتوسع خلال الساعات القادمة أمام صمت إدارة باغور التي تفضل السكون في فترة يتوجب عليها التحرك و النشاط .
عرين ” لازمو ” بات في مأزق
وضع تنقل الحارس عمارة إلى ” السيارتي ” إدارة جمعية وهران في موقع لا تحسد عليه حيث بات عليها من الضروري البحث عن البديل لاسيما و أن هذا الأخير وجد معالمه الموسم الفارط و فرض نفسه مستغلا إصابة الحارس هنان و مقاطعة زعراط ليتحول إلى الخيار رقم واحد كما أنه أنهى البطولة بقوة وسط فورمة عالية مما جعل الأعين تصوب نحوه لاسيما وأنه يمتاز بطول القامة وصغر السن.
أما الآن فما على إدارة باغور سوى إيجاد حارسين بنفس المستوى بإمكانهما قيادة عرين الفريق إلى بر الأمان ، خاصة أن منصب حراسة المرمى يعتبر جد حساس فمثلما هو قادر على صنع الفارق بحصد الانتصارات و النتائج الإيجابية قد يكون نقطة ضعف الفريق و توالي الهزائم .
مغادرة بودوح خسارة كبيرة للمدرسة
يعتبر عمار بودوح إحدى الركائز الأساسية في جمعية وهران خلال السنوات الأخيرة حيث كانت تعلق عليه آمال كبيرة لعودة بريق المدرسة لاسيما و انه إحدى خريجيها.
إلا أن فشل الإدارة في الاحتفاظ بمواهبها حطم كل هذه الآمال و جعلها في مهب الرياح .
كيف لا و الأنصار صاروا يتفرجون على مواهبهم تلتحق بفرق أخرى دون استفادة النادي منها ماديا و لا رياضيا ، كما أن ذهاب هذا العنصر من شأنه أن يضر بمنظومة ” لازمو” الدفاعية التي فقدت أبرز أسلحتها.
علما أن ابن حي البلاطو يتميز بتعدد المناصب الدفاعية أين كان يغطي في كل مرة الغيابات المؤثرة على مستوى الخط الخلفي كما أنه يعد ثالث قائد للفريق بعد عواد و بلاحة هذا الأخير شكل معه ثنائي محور قوي و متناسق فيما راح الكثير يشبه مسيرته بالظهير الأيمن الدولي حسين بن عيادة.
لينزل خبر مغادرته كالصاعقة على محبي القلعة الخضراء كونهم يعلمون صعوبة إيجاد البديل بنفس المواصفات خاصة في ظل غياب الأموال .
حتى بلاحة و بن جلول يفضلان تغيير الأجواء
لا تزال قائمة مغادرة ركائز جمعية مرشحة للتوسع فحسب بعض المصادر الموثوقة فإن ثنائي الدفاع عبد الرحمن بلاحة و مراد بن جلول يضعان فكرة تغيير الأجواء كأولوية ضمن مخططاتهما المستقبلية عوض الاستمرار بألوان “لازمو” الموسم آخر لاسيما و أن اللاعبان يتقدمان في السن و يفكران في تأمين مستقبلهما و لن يقبلا اللعب مقابل أجر زهيدة كما أن خبرتهما و أداءهما يسمحان لهما بالتواجد ضمن فرقا جيدة نسبيا علما أنهما سبقا لهما و أن تقمصا ألوان الجارة مولودية وهران سابقا ضمن الرابطة المحترفة الأولى .
حرير و بوداني محل أطماع أندية أخرى
و حسب مصادر حسنة الإطلاع فإن إحتمال رحيل الظهير الأيسر عبد الله حرير و متوسط الميدان طارق بوداني صوب وجهة أخرى يبقى قائما علما أن اللاعبان محل أطماع أندية كثيرة و ذلك راجع لمستواهما الثابت مع جمعية وهران خلال السنتين الماضيتين.
حيث و رغم صغر سنهما إلا أنهما تمكنا من فرض أنفسهما في تشكيلة لازمو في ظرف قياسي و صارا قطعتين أساسيتين.
فالأول دار الحديث حول وجود اتصالات بينه و بين إدارة شبيبة القبائل في وقت مضى قبل أن يسود الغموض حول مستقبله.
أما الثاني فحسب المقربين منه هو بصدد دراسة بعض العروض ليختار ما هو مناسب له .
الجمعية ولادة و ماذا صنع اللذين رحلوا …؟
من جهتها اعتادت إدارة جمعية وهران التعامل مع وضعيات مماثلة فيا ما لاعبين غادروا النادي خلال السنوات الأخيرة بهدف بلوغ القمة و تحسين وضعيتهم إلا أن تجاربهم كانت فاشلة نسبيا بإستثناء البعض منهم.
فبمجرد العودة قليلا إلى الوراء قد يمكن صناعة تشكيلتين بتعداد “لازمو” بفضل الأسماء التي رحلت عن النادي إلا أنها صارت مجهرية بعدما كان يتنبأ لها بمستقبل زاهر و باتت لا تحظى بنفس الإهتمام و القيمة التي كانت عليها بألوان الجمعية و هناك أمثلة كثيرة في صورة الشقيقين بلعريبي ،الحارس بوكريت ،الهندي ، بن ويس ، لهبيري ،و القائمة طويلة .
سيدي محمد