جمعية وهران-القطيعة تشتد بين الأنصار و الإدارة

جمعية وهران
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

بات واضحا في الآونة الأخيرة فقدان إدارة جمعية وهران لثقة أنصارها و هو عامل مهم من شأنه التأثير سلبا على مستقبل النادي ؛ فبعد أن خاضت كتيبة  “لازمو” معظم مبارياتها الموسم الماضي بمدرجات شبه فارغة باستثناء اللقاء الأخير من البطولة ضد وداد بوفاريك أين كانت عودة الجماهير اجبارية نظرا لأهمية المباراة.

ها هي اليوم تخرج فئة اخرى للعلن و عبر مواقع التواصل الاجتماعي و في كل أروقة النادي تطالب بالتغيير و هو ما يدل على عدم رضاها بالتسيير و الوجوه المشرفة عليه ؛ و قد يعود ذلك إلى عدة اسباب في مقدمتها النتائج المخيبة للفريق و الوضعية المزرية التي بات يعيشها ، ناهيك عن غياب أي عنصر ايجابي تركته الإدارة يشفع لها التستر خلفه و إلقاء الحجة به .

تراجع النتائج و فقدان النادي هويته وراء ذلك

و العامل الاول  الذي  دفع بأنصار “لازمو” للدخول في قبضة حديدية مع الإدارة المسيرة هو النتائج السلبية المسجلة في المواسم الأخيرة ؛ خاصة و أن النادي ليس متعودا عليها ؛ فبعدما كانت المدرسة في وقت سابق نموذجا في التسيير و في إنجاب المواهب بفضل سياستها الراشدة و المعتمدة أصلا على التكوين مما صنفها ضمن خانة أفضل المدارس الكروية على مستوى القطر الوطني بإجماع اهل الاختصاص.

تلاشى  كل هذا منذ تولي الإدارة الحالية زمام الأمور حيث تدهورت أحوال الفريق فبإستثناء موسمي  2013 – 2014 / 2014 – 2015  أين تحقق الصعود في الأول و الثاني  ضمن فيه “الجمعاوة” بقاءهم في المحترف الأول ، غير ذلك مرت المواسم كلها جحيم و تذبذب على مستوى النتائج و هو ما أخرج الأنصار و الغيورين عن الشعار  عن صمتهم , مراسلين كل الجهات ، مطالبين بالتغيير الجذري و تنحية إدارة الرئيس باغور مروان مؤكدين بلوغ السيل الزبا و أنه حان وقت التجديد  .

رقم قياسي في القسم الثاني

و في السياق ذاته و ما يدل على أن جمعية وهران تعيش أتعس أيامها في الفترة الحالية هو عدم قدرة الفريق على العودة إلى مصاف الكبار و لو لموسم واحد ؛ فحسب الإحصائيات فإن النادي الأخضر و الأبيض قضى أطول فترة له في المستوى الثاني منذ تأسيسه أين سيخوض ابناء المدينة الجديدة تاسع موسم لهم على التوالي في القسم الثاني هواة.

علما أن آخر موسم نشطت فيه “لازمو” في الرابطة المحترفة الأولى يعود إلى موسم 2015- 2016 و هو ما يثبت عجز إدارة باغور في إرجاع بريق المدرسة و الصعود بها مجددا حيث أصبح هذا الأخير حلما يصعب تحقيقه ؛ و هي ثاني مرحلة قياسية تغيب فيها المدرسة عن الأضواء بعد تلك التي عاشها الفريق من 2007 إلى غاية 2014 .

خصم نقطتين من رصيد النادي سابقة تاريخية

هذا و لم يهضم أنصار “لازمو” حادثة خصم نقطتين من رصيد الفريق خلال الإستحقاق المنصرم بسبب عدم دفع حقوق الانخراط لفئتين من الأصناف الشبانية مما أدى إلى  غيابها عن المباريات الرسمية و معاقبتها وهو ما كاد ان يكلف النادي غاليا بعدما صارت تلك النقاط غالية بمرور الجولات ؛ و هو أمر لم يسبق و إن حدث في تاريخ الجمعية حتى في عز ازماتها .

الأنصار يستفسرون الوضع لدى “الديجياس”

يواصل أنصار جمعية وهران حملتهم التي أطلقوها منذ ختام الموسم المنصرم و المتمثلة في رحيل إدارة مروان باغور المنتهية عهدتها تزامنا و نهاية العهدة الأولمبية ؛ حيث نزلت مرة أخرى فئة من محبي اللونين الاخضر و الأبيض صبيحة الثلاثاء إلى مقر مديرية الشبيبة و الرياضة لولاية وهران الكائن  بشارع ” ميروشو “.

بهدف ملاقاة المسؤول الأول عن الرياضة و الاستفسار عن وضعية ناديهم التي باتت غامضة في ظل بلوغ مسامعهم نوايا الإدراة الحالية في الاستمرار و التماطل في عدم عقد أشغال الجمعية العامة العادية و الإنتخابية للنادي الهاوي ؛ و في ظل غياب المدير العام كان في  استقبالهم  رئيس مصلحة الرياضة مصطفى بن عبو هذا الاخير و حسب مصادر حسنة العلم اكد لهم المرة الثانية بأن الامور لن تتحرك إلا بأوامر مسؤول الولاية .

و يرفضون اي تلاعبات …

كما شددت الفئة المتنقلة إلى مقر “الديجياس” على ضرورة سير الأمور في شفافية تامة رافضة اي تلاعبات او مراوغات لاسيما بعد بلوغ إلى مسامعها مخطط الإدارة و تشبتها بالتسيير و ذلك بخلق مترشح آخر من حاشيتها على  أن تبقى هي الامر الناهي في الفريق من وراء الستار ؛ مثلما دار الحديث حول و هو ما سيزيد من توتر العلاقة بينها و بين انصارها بعدما انقطعت كل السبل في ارضاءهم .

إنطباعات الأنصار

ولنقل انشغالاتهم و التعبير عن آراءهم  تواصل بعض أنصار جمعية وهران مع جريدة 90 دقيقة قصد الإدلاء بالتصريحات التالية :

(حمزة مناصر) ” يجب إحداث تغييرات جدرية “

بصفتي مناصر وفي لجمعية وهران ؛ أرى أنه حان الوقت لرحيل الإدارة الحالية بعدما أثبت فشلها في التسيير ؛ حيث من غير المعقول أن تبقى نفس الوجوه على رأس النادي خاصة بعدما حدث في الموسم الماضي أين كادت المدرسة أن تهوي إلى القسم الثالث هواة ؛ لذلك فمن المنطقي إحداث تغييرات  جدرية  لعلها و عسى ان تعود بالإيجاب على مستقبل هذا النادي العريق الذي يستحق مكانة و اهتمام افضل مما هو فيه .”

( تازي الخليل ساحة مناصر )”آمالنا  كبيرة في الوالي سعيود “

تعتبر عائلة ساحة من بين العائلات الوفية لألوان جمعية وهران من الأب إلى الجد و من خلال هذا التصريح جدد المناصر الشاب تازي ساحة نداءه حول فريق القلب مؤكدا على ضرورة تدخل السلطات المعنية لإنقاذ جمعية وهران من الزوال حين تحدث ليومية 90 دقيقة قائلا :

” الجميع يعرف مدى تعلقنا بهذا النادي العريق و الحب الذي ورثناه من الأباء و الأجداد ؛ و منه فإن استمرار الإدارة الحالية في قيادة النادي قد يعصف به و بتاريخه العريق نحو الهاوية كيف لمسيرين عجزوا في تلبية تطلعات الأنصار لعدة سنوات نفسهم تتم تزكيتهم مجددا…؟ و كأن الأمور على أحسن ما يرام , مثلما وجب التذكير بأن الإدراة المسيرة حققت رقما قياسيا  اسودا باللعب في القسم الثاني لتسعة مواسم متتالية و هو ما لم يحدث للازمو من قبل.

فنحن كأنصار نسعى إيصال صوتنا إلى السلطات المعنية وعلى رأسها والي وهران الذي أظهر حبه للرياضة و للمدينة في العديد من المناسبات كما أنه كان قد وعدنا بالنظر في قضية جمعية وهران مثلما ساهم في إنقاذ الجارة مولودية وهران حيث تبقى ثقنا فيه كبيرة متمنيين أن تفرج الأزمة في اقرب وقت ممكن و هو ما ينتظره معظم الأنصار  ؛ الذي بات مطلبهم الأول والوحيد معلنا و واضحا و هو رحيل الإدراة الحالية .”

( عبد الرحيم بيحي مناصر ) “بابا او غيره سيكون اهون من الإدارة المسيرة”

و حول تواجد إسم بديل لخلافة رئيس النادي الهاوي و امكانية تسلم مفاتيح التسيير للرئيس السابق لشباب عين الترك و مولودية وهران سابقا عقب تداول إسمه بقوة وسط محيط لازمو مؤخرا صرح عبد الرحيم ابن حي “الطحطاحا” الشعبي و احد المناصرين الاوفياء لجمعية وهران كما أنه يعد حفيدا لأحد مؤسسي النادي قائلا :
” لسنا تابعين لاي جهة و لنا ثقة كاملة في السلطات التي تبقى على دراية تامة بما يحدث في بيت جمعية وهران ؛ فسواء تقدم بلحاج أحمد بابا او اي شخص آخر لرئاسة النادي ؛ الأكيد منه أنه سيكون احسن بكثير مقارنة بالادارة الحالية التي اعتبرها فاشلة على كل المستويات و منه اضم صوتي لكل أنصار و محبي هذا النادي العريق و المتمثل في التغيير الهادف إلى اعادة المدرسة لمصاف الكبار .”
سيدي محمد