غاب لليوم الثاني على التوالي مدرب جمعية وهران سالم العوفي عن تدريبات فريقه لأسباب تبقى مجهولة حيث حاولت جريدة 90دقيقة الإتصال بالتقني إلا أن هاتفه ظل مغلقا ، مما فتح باب التأويلات مجددا على مصراعيه واضعا الإدارة في حيرة جعلتها عاجزة أمام الأمر فمن جهة لابد عليها معرفة أسباب الغياب مع توفير جو ملائم للتقني للعمل أو إنهاء التعاقد أو ( الإتفاق معه و البحث عن بديل نظرا لاختلاف الرؤية بينهما .
غير راض عن التعداد
أكدت مصادر حسنة الإطلاع بأن غياب سالم العوفي عن حصتي الأحد و الاثنين يعود إلى عدم رضاه عن التعداد الحالي الذي يعمل معه كما أن اختلاف نظرته مع الإدارة حول بعض العناصر جعله يفكر في الإنسحاب فحسب ذات المصدر فإن التقني السابق لوداد مستغانم يرى بأن بعض اللاعبين لن يدخلوا ضمن مخططاته و من الضروري تسريحهم و تعويضهم قبل غلق فترة التحويلات الصيفية.
غموض الرؤية حول تأهيل الجدد أحد الأسباب
كما علمت مصادرنا الخاصة بأن السبب الرئيسي الذي جعل العوفي يفكر في التراجع عن الإشراف على جمعية وهران هذا الموسم هو الغموض السائد داخل النادي حول قدرة الفريق على تأهيل عناصره الجديدة قبل بداية الجولة الأولى و الذي يبقى مرهونا بتسديد إدارة باغور ديون السيارال حيث أكد ابن بشار لمقربيه بأنه لا يمكنه المجازفة و خوض بطولة الثاني هواة بتعداد أغلبه من الرديف كونه يعي جيدا مدى صعوبة المهمة أمام خصوم لن تكون سهلة هذا الموسم و بالتالي لن يتحمل المسؤولية التي قد تجعل منه أول ضحية مستقبلا .
الإدارة تنوي وضع النقاط على الحروف
في المقابل لم تفهم إدارة جمعية وهران غياب المدرب الرئيسي عن تدريبات الفريق حيث ينوي المناجير العام هواري بن عمار الجلوس مع التقني لمعرفة الأسباب الكامنة وراء عدم حضوره مع وضع النقاط على الحروف إذا ما أراد العوفي الاستمرار في العمل أو المغادرة حتى يتمكن من إيجاد البديل المناسب لتعويضه هذا في حالة إذا ما أبدى رغبته في الإنسحاب ، للتذكير فإن العوفي لم يمضي عقده و فضل الاتفاق شفهيا مع الإدارة
سيناريو مواسة في الأذهان…
مما لا شك فيه فإن وضعية سالم العوفي شبيه بتلك التي مر بها التقني كمال مواسة الموسم المنصرم لما حضر إلى وهران مشرفا على تدريبات الجمعية و قاد الفريق في مباراة واحدة فقط من المدرجات قبل أن يغادر نحو إتحاد البليدة نتيجة غياب الملموس من مسيري ” لازمو ” حيث اشترط القالمي وقتها حضور الأموال مقابل الإمضاء على العقد مما خلق فراغا رهيبا على مستوى العارضة الفنية استمر لغاية نهاية مرحلة الذهاب لما استعانت إدارة باغور بالتقني حاج مرين .
الأمور لا تبشر بالخير و الفريق نحو الهاوية
يبدو أن أحوال جمعية وهران قبل انطلاقة البطولة تزداد سوءا موسما بعد موسم فلحد كتابة هذه الأسطر و قبل أيام معدودة لم يتمكن الفريق من ضبط أموره فلا قائمة اللاعبين حسمت و لا تربص برمج و لا إجراءات إدارية سويت لتبقى جمعية وهران تسير نحو المجهول الذي قد يؤدي بالمدرسة إلى الهاوية في حال ما لم تسارع الإدارة في تدارك التأخر و ترتيب البيت خلال الساعات القادمة .
السلطات لا تضع ” لازمو “ضمن إهتماماتها
عكس السنوات الماضية أضحت السلطات المحلية لولاية وهران لا تضع فريق جمعية وهران ضمن اهتماماتها و صارت تعامله مثله مثل الأندية الوهرانية المغمورة بالرغم من عراقته و تاريخه الكبيرين عكس الجارة مولودية وهران التي تلقى دعم لا متناهي و ربما ذلك راجع إلى قاعدتها الجماهيرية الكبيرة و ضغط أنصارها المستمر ،كما علمت مصادرنا الخاصة بأن والي الولاية لا يضع ضمن جدول أعماله استقبال مسؤولي لازمو شأنه شأن مدير الشباب و الرياضة كونهما انشغلا خلال الأيام الأخيرة بتجهيز زيارة الوزير الأول أيمن عبد الرحمن لولاية وملعب وهران .
الإدارة لن تواصل وسط هذه الظروف
و حسب بعض المقربين من الرئيس باغور مروان فإن هذا الأخير يفكر جديا في ترك الفريق اذا ما استمرت الوضعية على حالها لاسيما مع استمرار غياب الإعانات و مصادر تمويل جديدة الأزمة المالية مرشحة للتضاعف و لا تحمس الإدارة لمواصلة مهامها على رأس الجمعية كما أن باغور يرفض الإنفاق من أمواله الخاصة.
ميباركي و لهبيري يوقعان لصالح البابية
لا تزال هجرة لاعبي جمعية وهران صوب الفرق الأخرى مستمرة حيث جاء الدور هذه المرة على المدافع عمر ميباركي أحد العناصر التي كانت تعمل إدارة لازمو التجديد لها و كذا المهاجم نور الدين لهبيري لما أمضيا كلاهما لصالح مولودية العلمة الناشط ضمن الثاني هواة وسط شرق و بالتالي فإن إدارة الجمعية مجبرة على إيجاد الحلول البديلة لتعويض الثنائي و سد الفارغ الحاصل بأسماء أخرى لها نفس قيمة هاذين اللاعبين أو أفضل منهما.
سيدي محمد