جمعية وهران-التهميش عامل آخر لتضييع الصعود

جمعية وهران
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

انتهى الموسم الكروي  لسنة 2020/ 2021 الخاص برابطة الثاني هواة و الذي  احتلت فيه  جمعية وهران المركز الثالث برصيد  42 نقطة إلا أن  ذلك ليس  كافيا  لتحقيق الصعود الذي وضع كهدف رئيسي قبل انطلاق البطولة،فيما لايزال الأنصار ومحبي الفريق  يتحسرون على تضييع ورقة البلاي الأوف لفائدة مستقبل واد سلي  في بطولة اعتبروها  جد مغمورة مقارنة مع البطولات السابقة أين  كان بإمكان لازمو تحقيق ما هو افضل لو عرفت الإدارة التعامل مع عدة نقاط و من بينها استغلال بعض العناصر التي تم تهميشها طيلة السنة بالرغم من امتلاكها إمكانيات لا بأس بها.

عدم خلق المنافسة في المراكز

من تابع مباريات جمعية وهران طيلة الموسم و خاصة قبل نكسة السيارتي ببوعقل لا شك أنه انتبه على أن التشكيل الأساسي المعتمد عليه لا يتغير أبدا سوى في حالة الاصابة او العقوبة كما ان الاعتماد على نفس العناصر تقريبا جعل التكهن بالتشكيلة الأساسية مكشوفا حتى قبل بداية اللقاء و ذلك دون مراعاة المردود و المستوى مما قتل المنافسة على المناصب.

جرموني أبرز دليل على التهميش

و من العناصر التي كان بإمكانها تقديم الإضافة و فك العقدة في الأوقات الحرجة هو المهاجم جرموني محمد الأمين الذي و بالرغم من توقيعه لإصابة التعادل في لقاء جيل  عين دفلى خلال مرحلة الذهاب اللاعب  وجد نفسه في قائمة الاحتياط  في المباراة التالية ثم خارج قائمة 18 بعدها عوض تشجيعه و منحه فرصة التأكيد،و هو ما يتنافى مع منطق و قواعد اللعبة ليبرهن مجددا  في اللقاء الأخير لما اقحم أساسيا ضد السكاف بتوقيعه لثنائية.

التألق مع الرديف لم يشفع لميريني

اسم آخر لم تمنح له فرصة اللعب هذا الموسم بالرغم من تألقه مع الفريق  الرديف بامضائه لخمسة أهداف و تقديمه اربعة تمريرات حاسمة و يتعلق الأمر بابن حي الحمري ميريني رضوان علما ان اللاعب ينشط كمتوسط ميدان هجومي و هو مركز المايسترو عواد الغائب  عن اللقاءات الأخيرة  بداعي الاصابة مما كان من المفروض  منح الفرصة للبدلاء في هذا المنصب لعل و عسى يظهر لاعب بارز قد يفيد  الفريق مستقبلا.

العابدين خرج من الحسابات و بن زحزوح لا حدث

بينما كان المستقدم الجديد زين العابدين أحد العناصر الأساسية في بداية الموسم إلا أن اللاعب خرج من حسابات الطاقم الفني نهائيا في الفترة الأخيرة حيث صار لا يعتمد عليه بتاثا ، شأنه شأن متوسط الميدان كمال بن زحزوح الذي قيل عنه الكثير أثناء مراسيم التوقيع على العقد مع جمعية وهران إلا أنه لم تمنح له دقائق كافية لاستغلال مهاراته مما دفع اللاعب إلى التوقف عن التدريبات لمدة معينة على أن يعود مؤخرا.

 وسط الميدان وصل مرهقا في المباريات المهمة

هذا و عدم خلق المصارعة على  المناصب و الإكتفاء بحوالي 13 إلى 14 عنصر طيلة الموسم قتل المنافسة داخل تعداد جمعية وهران،كما أن ثنائي الوسط  بلعريبي محمد و طارق بوداني اللذان يعدان  الأكثر مشاركة رفقة المدافعين بلاحة و بودوح جعلهما يشعران بإرهاق كبير نتيجة توالي المقابلات و تعددها المتزامن  مع مباريات حاسمة و جد مهمة مثل لقاء شباب عين تيموشنت خلال مرحلة العودة الذي كان منعرج الموسم و ضيع فيه الصعود،علما ان تدوير التشكيلة كان بإمكانه إعطاء نفس ثاني للفريق و يجعل النتائج أفضل.

حبذا لو تم التعامل بنفس الطريقة مع الحراس

لعل أبرز مثال كان يجب السير عليه من طرف المتحكمين في تشكيلة جمعية وهران هذا الموسم هو منصب حراسة المرمى و هو المركز الوحيد الذي تم الإعتماد فيه على مبدأ المكانة للأفضل حين  بدأ في حراسة عرين لازمو  فارس بوكريت إلى غاية أن تراجع مستواه مع نهاية الشطر الأول من البطولة ليدمج مكانه دلة كرشاي الذي سعى جاهدا على الحفاظ على مكانته إلى غاية لقاء الصادة لما كان خارج الإطار مما جعل بوكريت يعود إلى التشكيلة الأساسية و ينهي الموسم بمستوى كما تجدر الإشارة إلى أن مدرب الحراس لزرق بن فيسة أدى واجبه كما ينبغي مع الحراس و هذا بشهادة الجميع.

هل الطاقم الفني وحده من كان يضع التشكيلة ؟

يبقى السؤال المطروح لدى الكثير من المتتبعين لشؤون جمعية وهران حول مدى شخصية الطاقم الفني و شجاعته في  تحديد قائمة 18  دون الإكثرات للأقاويل و التي تعد كثيرة في محيط لازمو مع منع الدخول في صلاحياته بفرض بعض الأسماء على حساب أخرى،  علما ان الفريق عمل تحت اشراف مولاي شريف الوزاني و الحاج مرين طيلة الموسم  و بدرجة أقل  كمال مواسة الذي لم يعمر طويلا و لم تمنح له إجازة الجلوس على الدكة أصلا  و إن كان العكس فالأنصار و حتى اللاعبون المعنيون يريدون جوابا مقنعا حول المعايير المعتمد عليها في وضع التشكيل الأساسي ؟

سيدي محمد