لم يوفق ترجي مستغانم مجددا في تجاوز عقبة منافسه اتحاد العاصمة في المباراة المقدمة من الجولة الحادية عشرة عصر يوم الإثنين المنصرم ليكتفي بنتيجة التعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة وهي نتيجة لم تكن كافية لفك عقدة غياب الانتصار التي تلازم الفريق منذ الجولة السادسة أمام وفاق سطيف ووجد الترجي نفسه تحت ضغط كبير قبل بداية المواجهة بعد سلسلة سلبية ثقيلة بلغ عددها خمس جولات دون تذوق طعم الفوز ما جعل الهدف الأساسي للقاء هو إنهاء حالة الفراغ وطرد النحس الذي لازم الفريق في الأسابيع الأخيرة.
سيناريو المباراة رد فعل لكن بلا نتيجة
عكس مجريات البداية تلقى الترجي هدف مبكر في الدقيقة الثامنة، ما أربك الحسابات قبل ان يتمكن الترجي من إستعادة توازنه ونجح المهاجم محمد تومي في تعديل الكفة عند الدقيقة السادسة والعشرين قبل أن يمنح عبد الله المودن التقدم للترجي مطلع الشوط الثاني بهدف جميل ورغم الأداء الطيب المقدم عموما والروح العالية التي أظهرها اللاعبون، إلا أن الأخطاء الدفاعية عادت لتدفع الفريق إلى الوراء بعدما احتسب الحكم ضربة جزاء لاتحاد العاصمة عبر تقنية الفيديو، ترجمها غشة لهدف التعادل قبل ربع ساعة من النهاية.
وفي الوقت بدل الضائع، كان الترجي قريبا من خطف هدف الفوز، غير أن تألق حارس الاتحاد حال دون ذلك ليبقى الترجي أمام نفس المشكل أداء يتحسن ونتيجة لا تتحقق.
التعادل لم يغير في وضع الفريق
حيث ظل الترجي في المركز قبل الأخير برصيد 9 نقاط فقط من أصل 33 ممكنة، وهو ما يضعه بشكل مباشر في دائرة الخطر ، كما يبقى هجوم الترجي عقيما بستة أهداف سجل هدفين هذه المرة بعد صيام دام أربع جولات كاملة ما يؤكد وجود أزمة هجومية حقيقية تتطلب تدعيما نوعيا في الميركاتو
الشاوي و بدرجة أقل الخط الخلفي الذي تلقى عشرة أهداف، جميل أن الفريق عاد للتسجيل، لكن الضروري هو إيجاد التوازن الذي يسمح بتحويل الأداء الجيد إلى نتائج إيجابية.
المرحلة المقبلة آخر فرصة لإنقاذ الذهاب
الوضع الراهن يحتم على المدرب الجديد حاتم ميساوي وأشباله الدخول بجدية قصوى في الجولات الثلاث المتبقية من رزنامة مرحلة الذهاب والتي ستكون أمام شبيبة الساورة نجم بن عكنون، مولودية البيض على التوالي واحدة داخل الديار و اثنتان خارج القواعد وهي مباريات تعتبر نهائيات مصغرة يجب فيها افتكاك أكبر عدد ممكن من النقاط حتى لا يدخل الفريق مرحلة الإياب بثقل الضغط وصعوبة الحسابات.
هدف الرزنامة تحسين الرصيد والابتعاد عن الخطر
تحقيق خمس إلى 7 نقاط من المباريات الثلاث المتبقية من الذهاب قد يغير معالم الترتيب ويرفع معنويات المجموعة ويمنح المدرب الجديد مساحة للعمل في ظروف أفضل خصوصا مع استعداد الإدارة للقيام بتعديلات في الميركاتو الشتوي، رغم التحسن الملحوظ في الأداء وعودة نسيبة للروح الهجومية إلا أن الترجي ما يزال عاجزا عن كسر حاجز الانتصار الذي تأجل مرة أخرى، لتتواصل مرحلة الفراغ التي
طالت اكثر مما ينبغي ويبقى الأمل معلقا على المباريات المقبلة وعلى قدرة المدرب الجديد في إعادة التوازن والفعالية للفريق، قبل فوات الأوان.
ح.رضوان
Post Views: 106

